في ليله من الليالي الممطره في طريق خالي من السيارات يقود علي سيارته وحيداً وبيده كوب قهوه ساخنه ، مد (علي) يده نحو المذياع وشغله مديراً زر البحث مقلباً المحطات محدثاً صوت تشويش مرتفع ومتقطع فوجد علي مايبحث عنه واعتدل في جلسته باسماً فجلس علي ينصت لحوار مذيع واحد المتصلين ( المذيع ): ما اخبرتني به للتو يمكن ان يحدث فلا تجزع وتقبل الأمر ثم بعد ذلك حاول نسيانه
(المتصل) : اعذرني لا يمكن لعقلي تقبل ذلك لابد واني كنت اتوهم ارجوك اخبرني بأني اتوهم ... هذه الخوارق للطبيعه ومن المستحيل ان تكون واقعاً
( المذيع ) : خارق للطبيعه الآن فقط ..
( المتصل ) : ماذا تقصد؟
(المذيع) : الطيران على سبيل المثل كان ينظر له الماضي على انه من خوارق الطبيعه ومن المستحيلات .. هل انا وانت نراه كذلك اليوم؟
(المتصل) : الأمر مختلف ..
(المذيع): عقولنا هي التي تختلف لكن الحقيقه ثابته
(المتصل): وماهي تلك الحقيقه؟
(المذيع): اننا لا نعرف الكثير منا يدور حولنا .. شكراً لاتصالك لنأخذ اتصال اخر
- هل صوتي مسموع؟
(المذيع): نعم تفضل عرفنا على نفسك
- آه .... اسمي ( مراد ) انا اتابع للبرنامج منذ بدايته ولم افوت حلقه واحد
( المذيع) : ممتنون لثقتك يا (مراد) لكن هل لهذا علاقة بالقصه التي تنوي مشاركتها معنا؟
(مراد): لا اعرف ربما... لم افكر قط بالمشاركه لكن احتاج الحديث عما رأيته مع احد
(المذيع): تفضل نحن منصتون
فجأه انقطع الاتصال ..
(المذيع): الو (مراد ) هل انت معي ؟ ربما انقطع الاتصال عنه مرحباً من معي
- ( مجهول ) : اريد المشاركه لكن دون التعريف بأسمي
- (المذيع): لست مجبراً على ذلك تفضل ماهي قصته
- ( مجهول ) : في الحقيقه هذه ليست قصتي هذه قصه رواها لي صديقي عن صديقه
- (المذيع): نحن في العاده لانستقبل القصص المنقوله .. فقط تلك التي يرويها اصحابها ومن مروا بأنفسهم لأن مصداقية القصص المنقوله اقل ن غيرها وتفقد الكثير من التفاصيل
- ( مجهول ) : استطيع ان اؤكد لك ان كل ما سأقوله دقيق وصحيح لكن ارجوك لا استطيع البدء دون ان تسمح لي
- (المذيع): تفضل
- ( مجهول ) : يقول صديقي : " رفعت حجراً من اعلى الارض .. نظرت اسفله .. اغمضت عينيّ ومددت لساني اخذت نفساً عميقاً وزفرته من انفي ثم فتحت عينيّ مجدداً .. اعدت الحجر مكانه .
- (المذيع): هل هذا كل شيء ؟
- ( مجهول ) : نعم
- (المذيع) : قصتك ليس بها ايشيء خارج المألوف
- ( مجهول ) : اعرف ليست القصه هي الغربيه الغريب ما سيحدث لأحد المستمعون الذين استمعو اليها لان القصه التي رويتها للتو وسمعها جميع برنامجك تحمل لعنه لعنه ستحول وتغير حياة احدكم مثل ما حولت حياتي لجحيم ولم اتمكن التخلص منها الا بروايتها لشخص اخر
- (المذيع): سمعت عن تلك الخرافه من قبل ومع احترامي لك فهي كذبه
- ( مجهول ) : لن تكون اكذوبه لاحد المستمعين وربما تكون انت سعيد الحظ
- اغلق الهاتف .
فجأه اغلق المذياع فنظر علي الى الوقود الا وهو ينفذ فتوجه علي لاقرب محطه وقود مظلمه وكأنها مهجوره فتوقف بجوارها (علي) ليتأكد ان كان هناك احد لاكن لم يستطيع الرؤيه ولم يكن هناك وقود فتوقف في وسط الشارع لينتظر اي سياره تمر وتراه وتساعده لكن الطريق مظلم وفارغ لم يكن هناك احد فأنتظر علي تقريباً ساعتين ليرى اخيراً سياره فتوقف علي بوسط الطريق ويصرخ بأعلى صوته فتوقف له شاب في وسط عمره وانزل النافذه
فقال الرجل : اتحتاج مساعده ؟
فنظر اليه علي بأبتسامه وقال : نعم من فضلك لايوجد وقود واريد الذهاب الى قريه قريبه من هنا هل يمكنك ايصالي ؟ .
فنظر اليه الرجل وقال : بالتأكيد (وفتح لعلي الباب
ليركب)
فركب (علي) بكل فرح وقال للرجل : اسف جداً لاني سوف اعطلك.
رد الرجل : لن تعطلني يا رجل انا لست من النوع ان ارى شخص وحيد بهاذا الشارع الممطر والمظلم واذهب وادعك . فنظر اليه علي واخذ يتكلم ويسأل فعرف علي ان الرجل اسمه
( خالد عمره ، ٢٤ ، ليس متزوج شخص شجاع وطيب ) وبوسط هاذا الحديث سأل (علي) (خالد) : يا (خالد )ما الذي اتا بك الى هذا الشارع ؟
نظر اليه (علي )فقال : اتيت لأزور جدتي منزلها بعد هاذا الطريق
YOU ARE READING
سفاح الغابه
Ficção Históricaيتحرك علي بسيارته إلى مكان او قريه او بيت جدته ! لكن لم يفكر بالعواقب التي يمكن ان يتسببها عندما دخل غابة السفاحين