كان ليو يجلس على كرسي مقابل لثلاث كراسي أخرى..
في مكتب لويس الشاسع وكان هو أحد الجالسين على الكراسي الثلاث المقابلة له..
على يمينه إيريال وعلى يساره إيلينا..
سأله صاحب النظارات ببرود: أخبرنا إذا بالتفاصيل..
حدق بوجوههم المظلمة التي تسبب القشعريرة وحاول تذكر إن رآهم سابقا بهذه الحالة..
لكن هو أول من يدرك أن الموضوع مشبوه جدا حسب رواية الضحية يوي..
قال ليو بهدوء بينما ينظر لأسفل لأن النظر لوجوههم يسبب التوتر: حسنا بداية الواضح هو أنه محاولة إعتداء..
"لكن...هي شعرت أنه بطيء جدا ومن يحاول فعل هذه الأمور يكون أسرع لكي لا يتم الإمساك به متلبسا بفعلته الشنعاء تلك.."
قاطعه لويس قائلا ببرود: إذا تظن أنه تعمد أن يراه أحد..؟
هز ليو رأسه بنعم وأكمل: وعندما قام بتقييد يديها كان يعلم عن وجود الساعة وعندما ترسل هذه الساعة نداء إستغاثة تتغير زجاجتها من الأزرق إلى الأحمر لكن قالت أنه رآها ولم يبال..هل هو أحمق؟ أم هو يعرف عن الساعة؟
"لكن عندما رآني إبتسم بإنتصار كأنه حقق هدفه ورحل.. لا أظن أن مجرما سيفرح إن تم الإمساك به متلبسا.. إلا إن كان يتحداني أو أنه حقق هدفه.."
سأله لويس: إذا إن كان مجرما طبيعيا فتصرفاته غريبة جدا وإن لم يكن كذلك فهذا يعني أنه كان تهديدا أهذا ما تحاول قوله؟
نطق إيريال بنبرة شخص يحاول ضبط نفسه وأن لا ينفعل: ما إحتمالية كونه مجرما طبيعيا؟
صمت ليو ثم قال: حسنا...يوي فتاة شعبية والكثيرون معجبون بها..لكن ذاك الشاب لا أظنه من مدرستنا فهو كبير جدا على أن يكون طالبا في الإعدادية..
أغمض عينيه وأكمل: ولا يبدو كأحد العاملين هناك لأنهم مجبرون على إرتداء أزيائهم الخاصة بالعمل لذا إن إلتقطته كاميرات المراقبة سوف يُفصل..
فتح عينيه ونظر للويس وقال: لكنه إختفى فجأة دون أثر لذا قد يكون قد أتى بنفس الطريقة لأنني لم أشعر بوجود أحد عندما كنت معها..
همهم لويس بفهم ثم سأله: ألا يوجد شيء آخر تخفيه؟
أشاح ليو بنظره وأجاب: حسنا..أخبرتني أنه لم يلمسها إلا لمحاولة خلع ملابسها أو لتقييدها فقط..
نظر لويس لإيريال وخاطبه قائلا: أظن أن هذا يعني أن نسبة كونه مجرما طبيعيا هي ضئيلة جدا..
هز إيريال رأسه بفهم ثم سأل ليو: هل رأيت وجهه أو أي شيء متعلق به؟
"لم أر وجهه" رد ليو "كان يغطيه بقلنسوة سترته وكل ما رأيته هو ما تحت أنفه أي فمه..بشرته كانت بيضاء ولم يبد منتشيا أو ما شابه بل كان هادئا جدا كشخص قام بفعلة سينجو منها وحقق هدفا منشودا وغادر.."
أنت تقرأ
Being You...
Actionفي هذه الحياة، التي تعيشها بكل لحظاتها المتقلبة.. كل يوم تعبر نهر العلم وتسلم على نهر المنية يوما آخر.. قد تغرق في مستنقع الجهل، أعمى ولن يردك أحدهم بصيرا.. قد توهب شخصا يرميك في البحر فيرديك غريقا.. أمانيك البسيطة في إيجاد أنامل تنتشلك من برودة الض...
