لمحه عن الماضي

1.9K 18 3
                                    

" أنت قبيح جدًا يا أيها الأجنبي "

أردف طفل سمين ذو عيون خضراء بسخريه

" نعم أنك محق فيتشي أنه قبيح و فقير " أردف الطفل النحيل بجانبه بتعابير شريرة

كان الطفل الذي يلقون عليه كل تلك الأفاظ القبيحه ينظر لهم بعيونه الزرقاء الفارغه و كأنه معتاد على الأمر

" سمعت أن أمك أوكرانيه أليس كذالك أيها الهجين ؟؟" قال أحد الأطفال المجتمعين حوله بمحاوله واضحه لستفزازة

لكنه أكتفى بالصمت بينما يحدق في الفراغ بشرود

كان شعره الأشقر الطويل يصل لكتفه بينما كانت ملابسه رثه و رقيقه لا تناسب طقس موسكو الثلجي

" راسبوتين أيها الغبي أننا نتحدث معك " صرخ الطفل بنفعال بينما يدفع ذالك الطفل الهزيل ذو العيون الزرقاء المدعو راسبوتين

" حتى أسمك مشؤم " قال أحد الأطفال لينفجر البقيه في الضحك

لقد كانو يستمتعون بأهانه و أذلال من هم أقل منهم

ربما كانت عقدة النقص أو شيء كاهذا لكن حفنه الأطفال تلك كانت تكرة راسبوتين هذا بشدة

لقد كان و رغم مظهرة البالي يتمتع بشكل جميل بعيونه الزرقاء تلك و شعره الأشقر الحريري و بشرته البيضاء الناعمه

لقد كان دأمن هدف الأفراغ عقدة نقصهم تلك

أنه فتى يتيم فقير يعيش معهم في أحد أحياء موسكو الشماليه الفقيرة

و قد كان أفقر من في الحي

لقد كان وجبة دسمه لأطفال متنمرين أشقياء

" أنتم أيها الأوغد الصغار مالذي تفعلونه هنا ؟ "

فجاءة ظهر صوت طفولي جميل

نظر الجميع بما فيهم راسبوتين الى مصدر الصوت

لقد كان لفتاة غايه في الجمال ذات ملامح من الواضح أنها ليست روسيه

لقد كانت ذات شعر أسود حريري طويل و تتمتع ببشرة حنطيه جميله و عينان سوداء كحيله

كانت ترتدي ملابس فاخرة وردية اللون و كأنها أميرة صغيرة

أقتربت الفتاة التي تبدو في الخامسه من العمر منهم بينما تقطب حاجبيها الكثيفين بغضب

" مالذي كنتم تفعلونه بذالك الطفل ؟؟ " أردفت بغضب بينما تنظر إليهم

أفاق الأطفال من شرودهم لينظرو إليها بخجل بينما يحاولون الحفاض على تماسكهم

لم تكن رده فعلهم مبالغ بها فقد كانت تلك الفتاة في غايه الجمال

بملامحها الشرقيه الفريدة و الجذابه و خاصه عيناها الكبيرتين ذات الرموش الكثيفه و الطويله

" يا أنسه نحن كنا نريد ألعب مع صديقنا هذا لكن حدثت بيننا مشكله صغيرة و قد تم حلاها نحن أسفون على الأزعاج"

أردف أحد الأطفال الأكثر نضجًا بملامح ثابته و جديه

بطبيعه الحال كانت تلك الفتاة أصغر سنن بكثير من بقيه الأطفال الذي يبدو أن أصغرهم يبلغ من العمر 10 سنوات

لذا صدقت كلامهم بسهولة

كانت طفله صغيرة في النهاية

فردت تلك الطفله شفتيها الحمراء بأجمل أبتسامه قد رأوها في حياتهم

لتقول بصوت حلو بينما تنظر لراسبوتين

" أطفال جيدين ، قال أبي أن حتى الأصدقاء المقربين تحدث بينهم مشاكل بعض الأحيان "

ثم أقتربت من راسبوتين بينما تخرج شيء من جيبها

لقد كانت قطعه حلوة مغلفه بكيس وردي جميل

" خذه يمكنك أكله " قالت بعيون بريئه

" مريم هيا بنا لنذهب "

كان ذالك صوت والدها

" سأغادر الأن أراك لأحقًا أيها الفتى الروسي "

ثم بعد أن قالت ذالك غادرت

تاركه خلفها قلبًا نابضًا ...

سفاح موسكو | Moscow serial killerWhere stories live. Discover now