قَد كُنت أُعطي جزءً مِن
روحُي لكُل شَيء أحبَبته، حتى
لم يَبق لي مِن روحي شَيء.
.
.
.
.
يوم ممطر وكأن الغيوم كانت تحمل حزناً ولم تستطع كبته اكثر فانفجرت بكائاً
واذ كان هذا هو حال الغيوم فما هو حال البشر ؟!.
31/11. 11:40قبل منتصف الليل
تجر قدماً تلو الاخرى بإرهاق لم تعد قادرة على العيش اكثر
تقف على رصيف الشارع لم تعد قادرة حتى ان تلتفت لترى ما اذا كان هناك سيارات قد تمر ام لا فقط تنظر للاسفل وبدأت برفع قدمها اليسرى لتعبر الطريق وما إن وصلت الى منتصف الطريق اذ
بضوء يسلط عليها ولكنها لم تحرك ساكناً وما هي الا ثواني لتصبح مُمدة على الطريق ترجل سائق السيارة وما ان لمحها مُمدة حتى ابتسمَ بجانبية"هذا ما تستحقينه "
التفت سريعاً حينما سمع صرخة تلك السيدة الخمسينية وما هي الا دقيقة وكان قد اختفى
"يا الاهي "
هرعت السيدة لها وما ان بلغتها حتى تأكدت من دقات قلبها
زفرت براحة حينما وجدتها على قيد الحياة وشرعت بالاتصال بالاسعاف سريعاً.
11:55 قبل منتصف الليل
جالسٌ بينما يحتسي من قهوته لعلها تمده بالطاقة قليل فلتوه انتهى من عملية جراحية دامت لمدة خمس ساعات يتمنى ان لا يحدث امرٌ مفاجئ اخر ويعكر راحته ولكن ما هي الا ثواني حتى اقتحمت الممرضة الغرفة سريعاً
"يا حضرة الطبيب هناك عملية طارئة "
انتفض سريعاً من مكتبه حتى كاد كوب القهوة ان يقع منه لينطق سريعاً
"حسنٌ قادم خلفك "
خرجت الممرضة ثم ارتدى ملابسه المخصصة للعمليات وانطلق سريعاً نحو غرفة العمليات
00:00
دلف سريعاً الى الغرفة واول ما لمحه هو جسد هزيل لفتاة لم تكُ ملامحها ظاهرة بسبب الدماء التي غطت وجهها ،ثم بدأ بالعملية
02:38 صباحاً
سقط على الارض من التعب لم يعد قادراً اكثر من ذلك
لقد انتهى من العملية لتوه ولحسن الحظ انها نجحت
ضغط بذراعيه على الارض بقوة محاولاً الاستقامة ولقد نجح في ذلك