Why Her

Chapter twelve

[ برليار طفل منكِ ]
************************************

في مكان بعيد يبعد مسافة تُقاس بوحداتٍ لم يدركها البشر بعد ، في عالمٍ غريب الاطوار حيث يحمل العجائب في جعبته

كانت تسند ظهرها على تلك الشجرة تنظر لشروق الشمس الجميل بينما رأسه ذو الشعيرات المذهبة يتوسط حجرها ، تلك الشعيرات التي انعكس عليها ما يهرب من اشعة الشمس :
في عالمكم كل شيء رائع جيفري و غريب لم ارى مثله من قبل .

جيفري بينما هو يتلذذ بمداعبتها لخصلات شعره :
مارغري ... ارغب بوسمكِ .

قهقهة خفيفة بدرت منها جعلت الاخر يسقط في دوامة العشق الابدي التي لا يُظن انه سينجو منها و قالت بثقة و هي تبث غرورها في الكلمات :
و هل تظن انني اوافق على شيء كهذا ؟

رفع حاجبيه حتى يتسنى له رؤيتها اكثر و قال بصوت جعله هو مبحوحاً لغرض جذبها :
نعم لانكِ تحبينني .

مارغري و هي تجعل يدها الاخرى تستقر على ذقنه :
اذن ارني مهاراتك يا فتى !

_______________________________________

جالسةٌ تتأمل الاطلالة الليلية الرائعة لهذا القصر الشامخ من الباب الزجاجي للشرفة
بينما دموعها تتدفق بسرعة و كأن عيونها منابع شلالات ، سُمِعَ صوت باب الجناح يفتح مما دل على مجيئه
دخل لـ غرفة الثياب و أحضر ما يلزمه من هناك ثم توجه الى دورة المياه من اجل الحصول على حمامٍ سريع لـ تكون اخر محطة له هي غرفة النوم

دلف لها بينما هي لم تُعره اي اهتمام و كأنه شبح لا اصل من وجوده اقترب ليصبح خلفها مباشرةً و يسأل :
هل تحبين مراقبة القمر في قلب السماء ؟ انا ايضاً احب فعل ذلك .

حين سألها كان مقصده القمر الذي يحبه الجميع اما هو فيفضل الانفراد بكل ما يعجبه و يريد ان يكون مميزاً عن من هم سواه لذلك فهو يحب قمره ، قمره الخاص به ، القمر الذي لا يُحق لغيره ان يحبه

كان يفضل الهدوء و الصمت على التحدث و الضجيج فما باله يغير صفاته بسرعة ام ان الحب من فعل ذلك ؟