الرابطة الأبدية "متوقفة مؤقتا"

29:(٢)

اعلان مهم في نهاية البارت

........................
نيرڤي pov

قبل ان أستوعب اي شيء وجدت انني كنت اركض اسفل السلالم بسرعة ..بالكاد كنت التقط أنفاسي الهائجة ..وبالرغم من ذلك شعرت وكأنني أركض في الوحل..

حركة جسدي كانت ثقيلة، وشعرت ان الدهر قد مر قبل ان أصل الي مكتب جايكوب..

بيدي المرتجفة دفعت الباب، وانحشرت الي الداخل بشكل فوضوي سيء قبل ان ابحث عن هيئته خلف المكتب..
ولكنه لم يكن موجوداً..!
"جايكوب.." ناديت..وشعرت ان حلقي يكاد يتقرح من شدة جفافه ومع ذلك كل ما سمعته كان صوت الصمت..

علي الفور خرجت من الغرفة والمنزل وركضت بقدماي الحافيتان باتجاه منزل القطيع..

هنا في المنزل حتي الاوميغا لم يكونوا موجودين..ولكن في منزل القطيع..مؤكد انني استطيع ايجاد ولو شخص واحد سيتمكن من أخذي الي جايك.

دفعت نفسي للركض بشكل أسرع، ولكن ذلك كان صعباً للغاية..خصوصاً وانني لم أكن بأي شكل من الأشكال عداءة عندما كنت في مدينتي!!
لقد كنت مجرد موظفة بسيطة في شركة خاصة متوسطة..حتي وظيفتي كسكرتيرة كانت مقيدة..ونشاط الركض الذي كنت اقوم به لم يتعد التوجه من منزلي الي محطة الميترو والعكس..لذا انا لم اتعود ابدا علي الركض بهذا الشكل لقطع كل هذه المسافة..

بعد دقائق اضافية شعرت بساقاي تتحولان لهلام دافئ..حتي انني بدأت بالتمايل والمكافحة بشدة كي أمسك بالأوكسجين داخل رئتاي..

ولكن لحسن الحظ كنت قد اقتربت جدا من منزل القطيع..حتي انه كان بإمكاني رؤية البوابة التي كانت مفتوحة بالكامل.

بسرعة دلفت الي الداخل وصدمت من رؤية المساحة الكبيرة الخالية أمامي..
أيضاً لم يكن هناك ولو شخص واحد..

"هل الجميع نائمون؟!" تساءلت بقلق قبل ان انظر حولي جيداً..
احتاج ان اجد شخصاً..الحالة طارئة ومؤكد ان ميا قد اصبحت بعيدة الان!!

"لونا!!!" صوت مستغرب نطق اسمي وعندما التفت وجدت انه سيزار..وبجانبه يقف شاب في اوائل العشرينات من عمره..كان ينظر لي بطريقة غريبة جداً..وأنا لم اهتم بأمره لأنني وفي اللحظة التي رأيت فيها سيزار حتي ركضت إليه بدموع وهمية في عيناي..!

"أين جايكوب..!؟ انا ابحث عنه..الأمر طارئ..!" قلت بإستعجال وتلعثمت ولكن سيزار امسك بكتفاي وهو يطالبني بهدوء " توقفي عن الارتجاف أولا لونا..جايكوب عند الحدود..هناك شيء ما يهتم به الان!!"