Being You...

...

في وسط المدينة كان كيوشي، لوكاس ولييف يتجولون بحيث كان إقتراحا من إبن العم المرح لتغيير الجو..

نطق لوكاس محدقا بمقترح فكرة الخروج بتفاجؤ: تملك بطولة عالمية وأتيت لهنا؟!!

رد لييف بملل: هيا لوكاس ان لم أشارك هذا العالم سأشارك في الأعوام القادمة ليس مصيريا..

صُعق لوكاس من كلام لييف لينطق: كنت تتدرب لأجلها طوال الوقت!

نظر لييف له بعبوس: أصبحت ثرثارا..

نطق بهالة سعيدة: ما رأيك بشراء مشروبات لنا على حسابك؟!

حدق به لوكاس بنظرات باردة بينما لييف يستمر برسم إبتسامة بلهاء مشرقة..

وفي نهاية المطاف ذهب لشراء مشروبات..

نظر له كيوشي قائلا: ما الذي تريد الحديث عنه؟

رد لييف بإبتسامة: أوه أنت ذكي لقد لاحظت...

بادله لييف النظرات مجيبا: حسنا كيوشي..هل أخبرك لوكاس سابقا أنني أنا وهو وناغاتو كنا أصدقاء؟

لم يعرف كيوشي بما عليه الرد من شدة الصدمة التي حلت عليه بحيث ما أبدته ملامحه كان كافيا لتوضيح كم كان مصعوقا...

صمت لييف لوهلة ثم أكمل: و..أنا حدثته مؤخرا بعد عودتي لليابان..وإكتشفت أنه ضربك

حدق بالأرضية مسترسلا: وأعرف السبب..على الأرجح..

نظر لكيوشي ثم قال: ناغاتو لم يعش طفولة جيدة أبدا..كان إبنا بائسا بسبب والده الذي دمر حياته وحياة أمه..التي تكون زوجته..

نطق كيوشي محاولا فهم ما يريد الوصول إليه: إذا تعنيف أسري يفسر العنف الرهيب المتأصل به هكذا؟

"صحيح" قال لييف "لكن..ربما..عنفك لتلك الدرجة بسبب حقد دفين كيوشي.."

نظر له وأكمل: سمعت من أن غالبية الأطفال الذين ينشؤون في بيئة تفتقر للحب والحنان تجعلهم يتعلقون بأي شخص يعطيهم قليلا من الإهتمام..لأنهم متعطشون له..

"إذا كيوشي برأيك ما الذي سيشعر به طفل متعلق بأحدهم بعد رؤيتهم لشخص يسرق منهم منبع الحب والإهتمام المتمسكين به؟"

همهم كيوشي مجيبا بصوت خافت: أجل أفهم.. هو يظنني أخذت صديقه صحيح؟..

نظر له ثم قال ببعض الإستغراب: لكن ليس منطقيا.. أعني هذا التعلق غريب جدا ومخيف..

رد لييف: لو بدأ لوكاس تدريجيا بقضاء وقت معي أكثر مما يفعل معك إلى أن يشبه تواصلكما شبه منعدم ثم الإنعدام ألن يحزنك الأمر؟

فكر كيوشي بالموضوع ليزيده لييف من الشعر بيتا: وناغاتو كان طفلا وحيدا لم تحبه إلا أمه أنا سافرت مع أمي لإنجلترا وتركته ولوكاس أيضا قطع علاقته به...وهذا مع ذكر أنه محروم من الحب الأبوي..