الفصل السادس 1

24 4 0
                                    

ما الذي يحُول بينك و بين كتاب الله...

‏لقد حفظهُ الأعمىٖ ، و تلاهُ الأعجمي ، و رتّلهُ الطفل الصغير .

‏إلىٰ متىٰ تهجره و العُمر يمضي ، ‏و الأيام تُطوىٰ والآخرة تُقبل.

إفتح مصحفك.

༺༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻༻

                               ꧁مالك النجار
وعندما أنهي مالك الإجتماع الذي كان يوجد في  منزل الزين قام بالتوجه إلي منزله سيرا علي الأقدام فلا تنس عزيزي القارئ أن والده قام بشراء الڤيلا التي بجانب ڤيلا الزين ودخل مالك إلي المنزل يحاول جاهدًا أن يلملم شتات نفسه ويستجمع ذرات الجراءه  لديه لأنه يريد أن يخبر والده شيئًا ثم توجه إلي غرفه والده لأنه لم يجد أحدًا في غرفة المعيشه

وبعد مرور بعض الوقت وقف مالك أمام باب الغرفة التي يقتني بها والده وقام بالطرق علي الباب حتي أذِن له والده بالدلوف

فنظر خالد والد مالك في وجهه فعلم أن ولده يريد أن يخبره بشيئٍ ما، إقترب مالك من والده ووالدته وقبل يديهما

ثم قال:
_بابا ماما أنا عاوز أتكلم معاكم نفسي أقولكم كلام كتير بس حاسس بلغبطه بحيره حاسس بخوف مش مش عارف

نظرت إليه والدته إسراء وأردفت مسرعة بنبرة متسائلةً:
_إيه السبب في كل ده يا مالك؟

وَجَّهَ سالم عينيه نحو زوجته وقال لها بنبرةٍ هادئةً:
_إهدي علي الواد شويه يا إسراء

أومأت له زوجته بتفهم  ثم نظر إلي مالك  لكي يبدأ التحدث مرَّةً أخرى

فقال مالك لوالده:
_بابا أنا النهارده روحت لجاسر وطلبت إيد حسناء بس قبل ما تقول حاجه أنا إدتهم مهله أسبوع علشان تكون حسناء قررت

أردف والده قائلًا له:
_ إنت بتحبها ولا لاء؟

قال مالك:
_مش بحبها بسب في نفس الوقت مش بكرها

والده خالد :
_طب والسبب إنك تعمل كدا

مالك:
_علشان حسيتها متقاربه معيا في نفس التفيكر
حسيت إن دي الإنسانه اللي تستحق إن هي تكون زوجتي وتحمل إسمي مش فارق معايا إني أحبها علي قد ما فارق معايا إن يبقا في بنا قبول وإنها تحس بأمان معيا مش أكتر  علشان كدا حاسس بخوف
خايف لحسن ميحصلش قبول

قالت إسراء بتلقائيه:
_هقولك كلام يتكتب بمية الدهب أنا عارفه إنك عارف الكلام ده كويس بس أنا الكلام ده موجود في قلبي وعاوزه أقوله

وبدأت في الحديث وقالت:    "أنظر إلي وأستمع جيدًا إجعل الله حسبك ووكيلك فقط إجعل رضى الله نصب عينيك، وإذا شعرت بالحيره إستخر ربك وإذا شعرت بأن هذا الشيء مستحيل إستعن بربك، أطلب من ربك المعونه وتوكل عليه وأحذر رفيق السوء واجعل قلبك متعلق بالله وأجعل حبك كله لله فإذا أحبك الله أحبك جميع الخلق ووفقك الله أي نما كنت" 

إنه من وحي الواقع  بقلم الكاتبة منة أحمد فؤادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن