مظلومية سرور

109 6 96
                                    

ازرهرد: يا لجمال هذه اللحظة و انت ترتجف

ففكت قيود (ايليان) وقالت : انت فطنٌ يا صبي فأن هذه الرسالة هي احدى الطرق التي كان يستخدمها البحارة عند هجوم القراصنة بأن يأخذوا حرفًا من كل كلمة من اليسار الى اليمين لتحصل على رسالة مخفية

والان لأخبرك بمنواي ان انجاد هاجم قريتي منذ ان كنت صغيرة و اجتاح الجنود كل ركنٍ فيها وقتل امي و ابي و اخذ اختيّ الصغيرتين و الان هما جاريتان عنده و الان يأمرني ان لم اطعه و اعمل لصالحه كمقاتلة مندسة ليقتلنهما بأرسال جماجمهما لي
و كان قائد الفرقة التي هجمت على بيتي هو هذا اللقيط الميت فهو ابن زوجة انجاد لكن انجاد من رباه
ماذا عنك ما هي قصتك وما هو هدفك؟

ايليان : لقد انتحرت جدتي وهي تحدث انجاد عن ثأر لا اعرف ما هو و عندي قوى اجهل حقيقتها ما أن ابكي فيسمع الكون لصرخاتي و يطيعني

جلست (ازرهرد) مذهولةً خائفة و صاحت بصوت مرتفع: ما اسم جدتك يا فتى؟

ايليان : فردوس
لا اسمها لآلىء البحر

ازرهرد : يا ويلتاه منك يا انجاد
والان اخبرني يا فتى اعندك خالٌ اسمه ايليان؟

ايليان : ليس عند امي اخوة او اخواتٌ لكن اسمي انا ايليان و جدتي من سمتني
ازرهرد: يا ويلتاه

ان بينكم ثأرا هيجته اللآلىء

دعني اقص عليك قصة اقدم منا كلانا نحن الاثنان
ان القارة الثامنة كانت قارة تحكمها ممالكٍ كبار و اكبرها هي (الخنادق) كان هذا اسمها قبل ان يتم تغيير اسمها الى(ايليانيا)

في عصرٍ من العصور حكم هذه المملكة اميرة و يقال انها كانت فاتنة الجمال لدرجة انها سحرت بعينيها الهً كان يلقب بـ(الاله الابيض) فأغرم بجمالها و تقدم لزواجها فكان هذا خبرٌ صاعق لثامنِ قارات فاجتمعت ممالك القارة بأجمعها لزفافها من الاله

و يقال بأنهما انجبا طفلةً غاية الحسن و الجمال و في احد الأيام راود الملك الاله حلمًا عن ان احد ابنائه بأنه سيغرق قارة بأكلمها فحالما انجبت زوجته الطفل الثاني و كان ولد طعنه بخنجرٍ فضي و قتله

لكن لم يمر مقتله على خير فبعد كل شيءٍ هو ابن اله فقد بكت الارض لموته و ثارت بهزاتها فأدى ذلك الى سقوط احد ابراج المملكة و كان احدى ضحايا هذا السقوط هي زوجته الملكة الفاتنة فغضب شعبه عليه
احتاج الاله الى تهدئة الامور و الا سقطت القارة سياسيًا ففي نفس الليلة خطب فيهم و قال مقولته الشهيرة المنحوتة على جدران قصره للان: لا مكان لقارةٍ تحت الماء في زمان حكمي فأن هذه ابنتي لآلىء البحر هي من سيحكمكم بدل امها فما كان بقاء القارة الى الان الا بدماء الملكة فمجدوا ذكرها بدلًا من هدم مجدها

لكن ما لا يعلمه الاخرون بأن هذه المقولة هدأت الشعب فقط لكن من قد يهدء قلبه بعد ان حمل ازر قتل ابنه و زوجته و ظل هذا الندم يراوده لمدة ١٠٠ سنة حتى وجدوه منتحرًا بنفس الخنجر المرصع بالآلىء

الخنجر الفضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن