وفي هذا الوقت كان (ايليان) و صديقيه قد قطعوا شوطًا كبيرًا من المسافة فوصلوا الى نهرٍ دافق و توقفوا يحطون ركابهم ليرتاحوا
ايليان : كم بقي يا عم؟
البائع : لقد سرنا اسرع مما ظننا بقي اقل من يوم فنستطيع ان نصل بثلاث ساعات الى بحيرة المعرفة حيث يقال بأن وحيد القرن الذي يحمل المدينة يقضي عمره كله يتجول في هذه البحيرة و معه الاله
ازرهرد : اذن لننطلق الان
ايليان : مهلًا.....
البائع: ماذا؟
ايليان : اتسمعون؟
البائع : كنت لأسخر منك لكن حاسة السمع لديك هي من انقذنا اخر مرة
ايليان : صوت طبولٍ و اجراس
البائع: اوه لا انهم.......
ازرهرد : البرابرة
فصعد ثلاثتهم على تلة عالية فشاهدوا مشهدًا مرعبًا جنودٌ همج يبدون كالمخابيل احجامهم ضخمة رجالًا و نساء يحملون فؤوسًا و سيوف على مد النظر يقاربون العشرة الاف جندي لكن واحدهم يمكن حسبه بمائة جندي من شكله و شراسته
ايليان : لقد حان الوقت
البائع: كيف ستوقف جيشٌ كهذا لتحدث قائدهم
ازرهرد : عندي الحل
فمزقت (ازرهرد) قطعةً بيضاء من ثيابها وربطته بسهم و اخذت سهمًا اخر و اشعلت فيه النار فرمت عليهم السهم ذو النار فتوقف الجيش و خرج منهم امرأةٌ ذات شعرٍ ابيض وعينان خضراوان صاحت: من ذا الذي يقطع مسيرتي بسهمٍ من نار أيتمنى موته لهذه الدرجة؟
فرمت (ازرهرد) عليها السهم الاخر ذو القماش الابيض
المرأة البربرية: تقاطعوننا ثم تدعون السلام؟ من انتم اظهروا انفسكم
فنزل الثلاثة من التلة و قدموا الى تلك المرأة فوقفوا ثلاثتهم امامها دون نطق كلمة
المرأة: من قائدكم؟ وماذا تريدين؟
فتقدم(ايليان) لها و قال: انا
ضحكت البربرية ضحكًا ذو قهقهة و قالت : صبيٌ؟
ايليان : لو تعلمين من انا لما ضحكتي
البربرية: اتهدد يا ولد؟
فسحب (ايليان) سهمًا من جعبة (ازرهرد) و جرح كف يده بجرحٍ عميق وما ان بدء يحس بالالم صرخ بأعلى صوته فأهتزت الارض من تحت الجيش بأكمله و فقدوا توازنهم فسقط كل الجنود على الارض
ايليان : اريد التحدث الى قائدكم
البربرية وهي تنظراليه بنظرة حادة: تعال معي لوحدك
فألتفت (ايليان) الى ازرهرد و البائع و قال: لا تقلقا لن اتأخر
ازرهرد : مهلًا ايليان ضمد جرحك