6-حريق

19 4 35
                                    

لم تمر لحظات منذ فتحت الباب

وجدته يمسك يدي و يجري بي بعيدا عن الحريق
كان يجرني خلفه و انا فقط ارى النيران من حولنا في كل مكان

فقط لحظات ليضمني و يحاوط جسدي بيد و بألاخرى يخبئ عن عيني المحيط بنا

لحظات حتى شعرت بجسدي يخف و يصبح الوزن بأكمله فوق جسده

فقدت القدره على الشعور إذا كان يجري أو أنه سابت في مكانه لا اعلم ما يحدث

فقط كل ما اشعر به هو ذراعه الذي بين لحظه و الأخرى يُعدلها حولي كي يتأكد من عدم افلاتي منه

لم اترك لأحد فرصه الاقتراب للتحدث معي حتى ليس بأمساكي

لا اعلم هل الخوف من الموت عمى عني الخوف منه ام انني فقط كنت مرتاحه في وجوده

لحظات لأبدأ بالشعور بالنيران تقترب مني لاتشبث به انا و احاوط خصره و يدي حول عنقه دون أن افكر فقط فعلت ذلك دون وعي حتى انني شعرت بسباته للحظه اثر الصدمه

هو كان يترجاني للخروج منذ لحظه و ها أنا الآن اتشبث به مثل الطفل حين تحمله والدته

بدأ الدخان بالانتشار لكن يده كانت تمنع عني النظر و تمنع عن انفي جزء كبير من الدخان

شعرت للحظه و كأنه يفعل ذلك كل يوم

لحظات لاسمع صوت قوي كاد يجعل مني صماء لشدته

كان الصوت اثر هدم شئ

لقد كان قصر
كان القصر الذي كنا بداخله منذ لحظات

لاحظ رؤيتي لذلك بسبب تفرقه أصابع يده عن عيني لصدمته ليخبئ وجهي بجسده كي لا أرى شئ مره اخرى بدأت بالوعي عما يحدث لاحاول دفعه بعيداً عني

لكن لحظه هناك قطره ماء سقطت على رأسي

هل تلك دموعه؟

حسنا لكن لن أظل متشبثه به مثل القرد هكذا لفتره طويله
أو ربما هذا ما كنت اعتقده

هو لم يترك لي المجال لافلاته من الأساس

فقط هو يجري لمكان ما بلا توقف

بدأت اسمع اصوات همسات هنا و هناك لا اعرف من اي اتجاه أتيه فقط اريد كتم الصوت عن اذني

بدأ هو بصنع بعض الضجيج يخرجه من بين شفتيه بشكل مسموع على هيئه حرف "ش" متكرر

عزل عني تلك الأصوات لا اعلم إن كانت تلك هي نيته أن لا يجعلني اسمع أصواتهم ام ماذا

ضوء قمري | KTH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن