الجزء الثامن

186 8 0
                                    

بعد أن قرر عثمان قبول طلب عزمي ليد قمر ،ولم تُفلح محاولات قمر للرفض،او التأخير لأسباب كثيرة، منها عدم وجود شخص تحبه وتتمناه، ولا تريد ان يقلق والدها ووالدتها عليها، تم قبول الدعوة لزيارة البيت والحديث في امر الزواج، جاء عزمي بمفرده وكان يوم عطلة في العمل، جلس وبعد الترحيب تحدث مع عثمان قائلاً: الحقيقة أنا كنت اراقب سلوك قمر وقد اعجبتني في جديتها واخلاقها وتربيتها الجيدة،ولكن انا لم استطيع الحديث معها وخشيت أن تصدنى وتحرجني. أمام الجميع.
عثمان يبتسم ليخفف عنه الأمر: لا عليك الامر بسيط انت فعلت الصواب ،وقمر تراها جدية جدا لكن لن تقوم باحراجك امام الناس،إنها تعلم الصواب من الخطاء، اهلا بك يا بُني.
يبتسم عزمي وقد شعر براحة شديدة،لحظات وخرجت قمر بالعصائر،وقدمتها له ورحبت به ثم عادت الى غرفتها.
عزمي: عمى انا والدي متوفي اعيش مع والدتي واختى الصغيرة. لدينا منزل نملكه تعيش والدتي واختى في الطابق الاول وانا سوف اتزوج في الثاني.
وظل يتحدث عن امور الزواج.
عثمان بعد ان سمع منه كل ما يريد قوله: كل هذه الامور بسيطة وثانوية ولا ننظر اليها،كل ما يهمنى ان تتقي الله في ابنتي لو قدر الله وصار الزواج، لا اريد المال او رغد الحياة لها،بقدر راحة البال وان تخاف عليها وتحفظها وتتقي الله فيها.
هذا أمر لكن يوجد امر اخر لن افصح لك عنه إلا بعد الجلوس معها والحديث اليها وبعده سوف اخبرك به. ثم نادى عثمان على قمر لتجلس اليه ويتحدثان
جلست قمر مع عزمي وجلس عثمان وإحسان بالقرب منهما. ظلا يتحدثان قليلاً ثم إستأذنت قمر وخرجت الى غرفتها. جلس عثمان وابنه عصام وإحسان مع عزمي ثم نظر له وقال: الان بعد ان جلستم وتحدثتم سوف اخبرك بأمر هام : قمر ليست ابنتي من صلبي وإن كانت هى قرة عيننا ونحبها اكثر من اي شيء في الدنيا حتى من اولادنا الذين جاءوا منا.
قمر ثم صمت برهة وتنهد ثم إسترسل : والدها ووالدتها توفوا وهى صغيرة. جدا ما زالت رضيعة.كانا جيران لنا واصدقاءنا.
صمت عزمي بعد ان صعق من هول المفاجأة ،فلم يكن يصدق أن قمر ليست ابنتهم،وانها يتيمة الاب والام. لكنه وافق ولم يعترض على هذا الامر فقد اعجبته قمر جدا بجمالها وشخصيتها وجديتها، وتم الاتفاق على أن ياتي بامه واخته واهله لإعلان الخطبة والاحتفال، وهنا ثارت النار في قلب محمد وبعض شباب الحي الذين كانوا يعقدون العزم على الزواج منها والفوز بها، فحاول محمد ان يثنيها عن قبولها للخطبة من هذا الشخص،لكن لم تلتفت لحديثه،ونهرته بشدة،ليس حباً ورغبةً في عزمى ولكن من أجل كلمه ابيها عثما، فلا تريد تصغيره ابدا. لم تمضي ثلاثة أشهر على الخطبة وطلب عزمي من عثمان ان يتم الزواج باسرع و قت لضمان الاستقرار.
لكن عثمان جلس مع قمر واخذ رأيها،لكن رفضت العجلة،حتى لا تُثقل عليه في تجهيزها.
لكن عثمان قال لها أنه سوف يجهزها وانه أدخر لها المال لذلك اليوم.
قمر دمعت عيناها وانكبت على يد عثمان تقبلها واحتضنته بشدة،
قمر : اه يا ابي،آلا يكفي ما فعلته معي طوال حياتى من تربية ورعاية وإحسان لي،لقد كنت وما تزال نعم الوالد لي.
يمسح عثمان بيده دموع قمر بحنان الاب ثم يقول : لا يا ابنتى لا تقولي هذا مرة اخرى،انت ابنتى من صلبي،انت اول فرحتي بالدنيا، اريد ان اعطيك الدنيا كلها لو استطيع،ولكن على قدر ما اعطاني الله اعطيه لك.
قمر : اعطيت الكثير يا ابي لقد آويتنى ولم تحرمنى.
انفجر المجلس بالدموع بكت احسان ودعاء وعثمان لقد كان الموقف مؤثر للغاية.
تم تحديد يوم الزفاف ولم يعلم أحد من اهل عزمى ان قمر ليست ابنة عثمان واحسان.
وفي يوم الزفاف واثناء عقد القران. طلب المأذون
بطاقة الهوية لقمر واخذ المأذون بيناتها وسأل اين والد.العروس؟
رد.عثمان : انا والدها.
المأذون : اين هويتك؟
أخرج عثمان بطاقة الهوية ثم اعطاها له،نظر المأذون للهوية ونظر لبينات قمر فلم يجدها متطابقة !
الماذون بتعجب: لكن اسم الوالد هنا أدهم واسمك هنا عثمان.كيف تكون والدها ؟!
ينظر عزمي لامه ولى اقاربه وقد تغير وجهه للخوف والقلق، ثم نظر عثمان الذي تحدث مع الماذون قائلا : إن والدها من اقاربي وقد توفى وهى صغيرة جدا وانا قمت بتربيتها وهى ابنتي وفلذة كبدي.
هنا مالت والدة عزمى على اذن ابنها وقالت : ما هذا كيف ليست ابنته؟!
لكن همس لها عزمي قائلا: اصبري يا امي سوف اخبرك بعد ذلك.
تم عقد القران وتجهزت العروس وعندما انتهى العقد تجهزا العروسان للمغادرة الى قاعة الحفل.
واثناء خروجهما للسيارة التى تقف امام المنزل والجميع خلفهما حدث امر لم يتوقعه احد!
ترى ماذا حدث وماذا سيحدث ؟!
تابعونى

بنت الحرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن