في يوم عادي كان بطلنا في الساحة في الفصحة يشاهد مباراة كرة القدم اجراها بعض الفتيان ثم بدأ المطر بالهطول فتذكر تلك الليلة المأساوية التي حدثت معه قبل سبع سنوات
لقد كان عمر جالساً يتناول الطعام مع والديه واكين وبيلين ليرن جرس الباب فجأة
(لقد كانت والدة عمر من العملاء السريين في الشرطة فكانت تكون في اغلب الاحيان تأتي في وقت متأخر و مرات اخرى تعود في اليوم التالي على الرغم من انها لا تكون بجانبهم كثيراً الا انها كانت مطمئنه ليس لأن زوجها يهتم بأمور البيت مثلاً بل لأن ابنها عمر عندما تكون غائبة هو من يهتم بأمور الطبخ و يساعد اخته و اكين ولقد كان يحب عمر والدته كثيراً يفعل كل ما تطلبه منه من دون نقاش ولم يفكر يوماً من الايام ان يخالف اوامرها لكنه كان لا يحب اباه ابداً لأنه شخص كسول عاطل عن العمل كان يعمل في مصنع قبل خمس سنوات لكن قبل سنتان افتعل مشكله تسببت في طرده ومنذ ذلك الحين وهو عاطل عن العمل وظيفته الاكل والشرب مدير امه عدنان هو شخص جيد للغاية يأتي لزيارتهم من وقت لأخر الى فمنزله يقع في الشارع المجاور)
فذهب والد عمر لفتح الباب
قال عمر: امي هل اتى احد من اصدقائك؟
قالت بقلق: كلا انهم لا يأتون في مثل هذا الوقت المتأخر و حتى لو فكروا بالقدوم فأنهم يتصلون اولاً
ثم سمعت صوت اطلاق النار
قالت بفزع: اكين عمر خذا بيلين واذهبوا الى الحديقة الخلفية ولا تخرجوا منها حتى اناديكم مفهوم؟
قال عمر بقلق على امه: لكن...
قاطعته امه قائلةً: لا تقلق علي يا بني سأكون بخير وابتسمت له
قال عمر: حسناً لكن ان اردت المساعدة ناديني فأنا اعرف استخدام السلاح جيداً
قالت: اعلم جيداً ايها الاحمق فأنا من علمتك
فنفخ عمر خديه واخذ اكين وبيلين وذهبوا الى الحديقة الخلفية من غير ان ينتبه لهم احد اخذت سوزان السلاح وخرجت فوجدت زوجها واقف امام اثنين من اتباع زعيم عصابة كانت تتحرى عنهم وتلاحقهم وكلاهما يحملان سلاح فارتبكت ولم تعلم ماذا تفعل
فقالت في نفسها: يا اللهي ماذا سأفعل الان؟
قال الاول: اتركي سلاحك والا افجر رأس زوجك العزيز فتركت السلاح
قال الثاني: الان تعالي الى هنا
في هذه الاثناء اتى عمر بسبب قلقه على امه ووقف خلف الجدار يراقب ما يحدث وبيده سلاح وكان اكين معه وتركا بيلين نائمة في الارجوحة في الحديقة الخلفية فأتصل على رئيس والدته عدنان يسكن في الشارع المجاور فهو لا يعرف رقم احد اخر غيره فأخبره ما حدث
فقال عدنان: حسناً انا قادم
قال الاول: الان كل شيء بيدك انت
ونظر الى والد عمر وابتسم
واكمل بخباثة: هل اقتل زوجتك ام اقتلك؟
قال بصراخ وبكاء: اقتلها لكن دعني اعش ارجوك
في هذه اللحظة تماماً اطلق الاول على والدة عمر و اطلق الثاني على زوجها الملعون فجن جنون عمر مما رأى وبدأ يرجف بغضب وبكاء فأطلق على الذي قتل والدته بغضب فأصيب في بطنه فضحك بشر
وقال:هل تظن حقاً اني لا ارتدي سترة واقية ايها الصغير ؟
فأتته من الخلف رصاصة
واتى صوت يقول: لكن السترة الواقية لا تغطي الكتف اليس كذلك؟
فبدأت اطلاقات النار بينهم فنفذت رصاصات المجرمان
فقالا: سحقاً ورميا على المدير غازاً مسيلاً للدموع فتسلقا الجدار بخفيه وهربا وبعد ان رحلا ركض عمر نحو والدته
وقال ببكاء: امي ارجوك استيقظي لا تتركيني ليس لدي شخص اخر غيرك فسمع تأوه قليل منها
وهي تقول: اخوتك في امانتك اعتني بنفسك وبهم جيداً يا بني
ومن ثم عم هدوء فضيع يقطعه صرخته المدوية : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
بعد دقيقة من البكاء اتى المدير
وقال: انا اسف يا بني لم استطع القدوم في الوقت المناسب
قال ببرود: لا عليك ليس خطأك لكن لدي طلب واحد منك
قال المدير: طبعاً اطلب ما تشاء
قال: اريد ان اكمل ما بدأت به امي
قال المدير: ماذا تقصد؟
قال: بمعنى اخر اني اريد ان اصبح عميلاً سرياً في الشرطة وان اكمل الملف الذي كانت تعمل به والدتي
قال المدير: لك ما تريد لكن لا يجب على احد ان يعلم
قال: اتفقنا اذاً متى ابدأ؟
قال: توقف يجب علي تدريبك اولاً ثم سأسلمك الملف عندما اشعر انك جاهز
وفي الوقت الحاضر يفيق عمر من غفوته على صوت فتاة تنادي باسمه باستمرار
فقال برود: ما الامر يا مينا؟
قالت: لقد ناديتك مئة مره ولم تجب لقد قال المدير انه علينا ان نعود الى منازلنا لان العاصفة ستشتد وعندما خرجت وجدتك هكذا سرحاناً فقلت الا اتركك تمرض تحت هذا المطر اشكر قلبي الحنون
فتجاهلها و بدأ بالسير فحس بيد دافئة تمسك يده
وقالت بحزن: هل لك ان تخبرني ما بك؟ لماذا لا تتكلم معي هل احزنتك بشيء؟
فقال بارتباك: كلا
قالت بحزن اكبر وهي تشد يده: ارجوك اخبرني لماذا تغيرت منذ سبع سنوات كنا اعز الاصدقاء نضحك معاً و نبكي معاً ونفرح معاً ونخبر بعضنا بهمومنا وما يزعجنا لما تغيرت؟ لماذا احسك شخص اخر اكثر قساوةً وبروداً؟ قالت ذلك وهي على وشك البكاء
قال: انت تتوهمين ذلك انا لم اتغير الان اذا تسمحين لي سأذهب
فعانقته من الخلف وبكت بشدة
وقالت: ارجوك عد كما كنت انا لا اتحمل معاملتك لي بهذه الطريقة قل لي هل جرحتك؟ هل فعلت شيئاً خاطئاً لك؟ اذا فعلت فأنا اسفة جداً
قال بحزن كبير متصنعاً البرود: الامر ليس متعلقاً بك انا اتعامل مع الجميع هكذا
قالت: وهل انا مثل الجميع؟ فنبض قلبه بقوة واقشعر بدنه عند سماعه لهذه الجملة فكان دعائه الوحيد الا تشعر بنبضات قلبه التي اصبحت سريعة
قال في نفسه: سحقاً انا احاول ان انساها ونجحت لكنها اعادتني الى نقطة البداية لكي لا يعلموا ان لي صلة بها لكي لا يحاولوا ايذائها لكن يبدو اني جرحتها كثيراً بفعلتي هذه لكن هذا افضل من ان اراها ميته لكن ان استمريت بتجاهلها سأخسرها للابد
فهمس لها: سأرسل لك عنوان تعالي له بعد عشر دقائق والان اتركيني ارجوك
قالت بعد ان هدأت: حسناً
وبعد عشر دقائق من انتظاره لها اتت واخيراً
فقالت ولا تزال بعض اثار الدموع على وجهها: ماذا تريد؟
فسحبها نحوه وعانقها بقوة
وقال : انا اسف سامحيني ارجوك لقد كنت احاول حمايتك من بعض الاشخاص السيئين الذين يلاحقونني
فبادلته العناق وبكت
وقالت: لقد قلت لا بد من سبب فهو ليس من عادته ان يتخلى عن اصدقائه من دون سبب
وبعد دقائق من بقائهم هكذا قال: هل لا زلتي تبكين ايتها البكائه؟
قالت بعد ان ابتعدت عنه بغضب: انت البكاء
قال: اذاً ماذا ستفعلين في العطلة؟
قالت: لا اعلم اعتقد اني سوف اتي للمبيت عندكم الى نهاية العطلة
قال بصدمه: ماذاااااااااااااااااااا؟؟؟!!!
قالت: اجل لان والدي سوف يسافران وقالا لنا اما ان تبقيا في بيت عمر او نرسلك الى بيت جدتك في استراليا فأفضل المبيت عندكم انا واختي اذا كنت لا تمانع
قال: كلا بالتأكيد لا امانع لكني فقط صدمت للحظة اذا سيكون صيفاً مثيراً لأننا سنكون سبعة اشخاص في البيت
فقالت بدهشه: من البقيه؟
قال: انا انت اختك مارت دينيز بيلين اكين لكن لدي شرط واحد
قالت: ما هو؟
قال: لن تأتيا بمفرديكما سوف اتي انا لاصطحابكما
قال في نفسه: لكي اتأكد بأن لا احد سيلحق بكما
قالت بدهشه: حسناً لكن لماذا؟
قال : لا تسألي ارجوك فقط اسمعي الكلام
قال في نفسه: لا اريد فقدانك ايضاً كما فقدتهم
وقد نظر الى عيناها بحزن وقد كانت عيناه تلمع فشعرت بدهشة لأنها اول مرة تراه ينظر هكذا لأنه عادة اما بارد او غاضب او سعيد لم ترى ابداً نظرة الحزن من قبل
قالت: حسناً بالمناسبة كيف حال والديك؟
فشعر بصدمة طفيفة من سؤالها ثم نظر اليها ببرود
واجاب بنبرة باردة قاتله: انهما بخير
فقالت في نفسها: ما الذي حدث؟ لقد عاد الى بروده هل قلت شيئاً خاطئاً؟
(هنا اريد ان اخبركم ان لا احد من اصدقائه يعلم ان والداه ماتا عدا اكين و بيلين و مارت و دينيز لأنهم الوحيدون الذي وافق المدير على اخبارهم اما البقية اخبره ان لا يقول لهم لربما يخبرون شخصاً اخر وايضاً كل من عمر ومارت وبيلين واكين ودينيز يسكنون في نفس المنزل)
قال عمر ببرود : في اي ساعة اتي لكي اخذكما؟
قالت ولا تزال حائرة: في الخامسة مساءاً
قال: حسناً الى اللقاء لكن اخرجي بعدي بخمس دقائق اتفقنا؟
لقد كانت شاردة فلم تسمع ما كان يقول فعلم انها لم تسمعه فصفق امامهما
فقالت بفزع : ماذا؟؟؟
قال: سأذهب الى اللقاء واخرجي بعدي بخمس دقائق اتفقنا؟ فأومأت بأجل
عندما عاد عمر الى المنزل وجد ان صالح ينتظره في الحديقة
قال صالح: يا اخي لماذا لا تر لقد تصلت عليك خمس مرات
فقال عمر: حقاً؟
ونظر الى هاتفه فوجده مغلق
قال: لم انتبه ان البطارية نفذت المهم ماذا اردت؟
فقال: اتيت لأني اردت ان اودعك سأسافر الى عند جدتي فهي مريضة وربما لا ارجع
قال عمر: لقد حزنت جداً لرحيلك ومرض جدتك متى طائرتك؟
قال: اليوم بعد ساعتين
فعانقه عمر وقال: اخبرني عندما تصل وسلم لي على جدتك واخبرني ان احتجت الى شيء فسوف اتي فوراً الى عندك
ذرف صالح بعض الدموع ووضع يده في داخل فمه من غير ان ينتبه عمر وعضها
وقال في نفسه: انا اسف ارجوك سامحني
ثم قال بصوت مرتفع: سأتصل بك بالتأكيد لأنك صديقي المقرب الوحيد والان يكفي هذا القدر من العواطف
قال عمر بسخرية: هل تخبرني ام تخبر نفسك؟ انظر الى نفسك انك تبكي مثل الاطفال
قال صالح بحزن وقد التفت الى الباب: الى اللقاء يا صديقي
قال عمر: الى اللقاء القريب فغادر باكياً
وقال في نفسه: انا اسف يا صديقي انا مجبر على فعل ذلك
عند عمر دخل الى المنزل فوجد اخته بيلين تلعب مع دينيز ومارت يلعب بالهاتف واكين يشاهد مباراة فصعد الى غرفته بعد ان القى عليهم التحية ورمى نفسه على الفراش يفكر كيف سيكون الغد فنام وهو يفكر في اليوم التالي عند الساعة الخامسة الا ربع كانت مينا قد انتهت من اعداد حقيبتها فنادت على اختها
قالت دفنه: هل انتهيتي؟
قالت دفنه: اجل منذ وقت طويل في هذا الوقت
قالت مينا: اريد ان اخبرك عن شيء
قالت: حسناً تكلمي فأخبرتها مينا بما حدث
قالت دفنه: برأيي انه لديه سر واعتقد انه اما لديه حبيبة او ان اهله تركوه ما رأيك؟
قالت: لا اعلم عقلي مشوش
قالت: هل قابلتي والداه مؤخراً؟
قالت مينا: كلا الا تذكرين اخر مرة رأيناهم كان قبل سبع سنوات لا اعلم لكن لا اعتقد انه يمكن له ان يعيش بعيداً عن امه فقد كان يحبها كثيراً ولا يخالف كلامها ويفعل كل ما تطلبه منه
قالت: لا اعلم فأنتي كنتي مقربة منه اكثر اذاً ماذا عن الحبيبة؟
قالت مينا: لا اعلم لكن يبدو ان الموضوع اكبر من هذين الاحتمالين لأنه حرفياً يصبح مثل الجليد عندما ...
وقاطع كلامها وصول رسالة من عمر
يقول فيها: انا في الاسفل هل انتهيتما؟
قالت مينا: لقد وصل لنتكلم في وقت لاحق
ثم نزلت الاختان الى الاسفل ومعهما حقيبتان فحملهما ووضعهما في الصندوق
وقال: هيا بنا لم يتكلموا طول الطريق وعندما وصلوا
قالت مينا: لقد اعتقدت انكم انتقلتم الى بيت اخر
فقال عمر بابتسامة لطيفة: كلا لم ولن ننتقل ابداً لأني احب هذا البيت كثيراً فيه طفولتي التي امضيتها
قالت: غريب اذاً لماذا عندما اتيت مرة من المرات في مثل هذا الوقت كان البيت مظلماً وطرقت الباب ولم يجب احد؟
قال مستغرباً: في اي يوم اتيتي؟
قالت: 8/24
فتحولت ملامحة الى البرود مجدداً
(انه اليوم الذي مات فيه والديه فكان ذاهباً الى زيارة امه فهو لا يزور والده لأنه كما يعتقد السبب بكل شيء وهو محق قي ذلك)
فقال: سأنزل الحقائب
وادخلها فنظرت له بحزن وهي تسير خلفه واصبحت تنظر حولها فوجدت ان البيت والحديقة وكل شيء لم يتغير عندما دخلتا رحب بهما الجميع واصبحوا يتكلمون بأمور كثيرة منها عن الدراسة ومنها عن الافلام والمسلسلات الى ان اصبحت الساعة الثانية عشر
قال مارت: بعد اذنكم سأخلد الى النوم تصبحون على خير
قالوا: تصبح على خير
قال عمر: مارت عندما تصعد الى غرفتك مر الى دينيز وبيلين وتأكد ان كانتا نائمتين ان كانتا مستيقظتين فأخبرني
قال مارت: حسناً لكن لا اعتقد انهما مستيقظتان
قال عمر بغباء: لماذا ذلك؟
قال مارت: الا ترى الساعة ايها الاحمق؟ انها منتصف الليل
قالت مينا: يا الهي لم نلاحظ الوقت
قال عمر بعد ان استفاق من دهشته: ايها الاحمق الم اخبرك ان تذكرني بأن انام بالعاشرة لأن لدي موعد غداً؟
قال مارت: اذا انت نسيت كيف لي ان اتذكر ذلك؟
قال عمر: الا تعرف اني انسى احياناً؟
قال مارت: وما علاقتي بذلك ايها العجوز؟
فاقترب عمر من مارت
وقال: ايها ال...
فدخل اكين على الخط بينهما
وقال: توقفا ايها الاحمقان انه منتصف الليل لا وقت لمثل هذه المشاجرات الان ستوقظان بيلين و دينيز بصوتيكما غداً اكملا عمر الم يكن لك موعد اذهب وخذ قسطاً من الراحة لأنه يجب عليك الاستيقاظ مبكراً
مارت اذهب ونم انظر الى نفسك كأنك ستنام في مكانك هيا بسرعة
قال عمر ومارت وقد نفخا خديهما كالأطفال: حسناً
كل هذا الفتاتان تشاهدانهم بابتسامة واستمتاع
قالت مينا بهمس: دفنه هل تذكرين كانا يتناقشان هكذا تماما ودائما يدخل اكين ويحلها؟
قالت: بالتأكيد اذكر لقد كانوا وما زالوا هكذا لا يفرقهم شيء لكني مستغربة قليلاً
قالت مينا: من ماذا؟ قالت: من عمر كيف ان تصرفاته ومزاجه يتغير بسرعة مرة تجدينه بارد كما قلتي ومرة تجدينه مرح كما كان في السابق لقد غيرت رأيي هناك سبب اخر هل تعلمين ما هو يا اختي؟
قالت: كلا لكن انا متأكدة من ان ثمة امر ما حدث جعله يتغير
فرأت ان عمر واقف امامهما بغضب
وقال: ماذا تتكلمان؟ لقد ناديتكما عشر مرات هل الى هذه الدرجة منغمستان بالحديث؟
قالت مينا: اجل ما الامر؟
قال عمر: لقد جهزت غرفتان واحدة لك والاخر لك يا دفنه هيا سأريكما الغرفتان
قالت الفتاتان: حسناً
فبدأوا بصعود الدرج
قالت دفنه: عمر كم طابق في هذا المنزل؟
اجاب: ثلاثة بدون ان احسب الطابق الأرضي
قالت: مذهل لم اكن اعلم صحيح اننا كنا نأتي الى هنا كثيراً لكن ولا مرة سألنا عن عدد الطوابق اليس كذلك يا اختي؟
قالت: بلى وما عدد الغرف؟
قال عمر بعد ان توقف عن الصعود للعد: غرفة اكين في الطابق الاول و غرفة واحدة لبيلين و دينيز فهما يحبان النوم معاً والطابق الثاني غرفة مارت و غرفتان فارغتان ستكون لكما وغرفتي في الطابق الاخير وغرفتان... ثم توقف عن الكلام وبدأ بالصعود مجدداً
قالت دفنه: مذهل لكن كيف تذهبون الى الحمام اليس صعباً الصعود والنزول من اجل الذهاب الى الحمام؟
قال عمر بضحكة: يوجد حمام في داخل كل غرفة يا ذكية
قالت دفنه بعد ان نفخت خديها كالأطفال: لا تضحك من اين لي ان اعلم؟
ضحك عمر بصوت عالي على منظرها
وقال: كم انها تشبهك يا مينا انتي كنتي هكذا تماماً
قالت مينا بغضب: هييي لا تشبهني بهذه المشاغبة
قالت دفنه بانزعاج: اختي هل انا مشاغبة؟
قال عمر بسخرية: كلا انا المشاغب انتما ملاكان هيا وصلنا الى الغرفتان اختارا التي تعجبكما سأذهب لكي اخلد الى النوم لدي موعد مهم غداً تصبحان على خير
قالت مينا: وما هو هذا الموعد؟
قال بعد ان اخفى عينيه بخصلات شعره: انا اسف لكن لا استطيع اخبارك انه سر
قالت: حسناً لا يهمني
قال بعد ان اظهر ابتسامة خفيفة مصحوبة بالحزن: اذا وافق الشخص الذي سألتقي معه ليس فقط اخبارك بل سوف اخذك معي
قالت في دهشة: حسناً
في صباح اليوم التالي نهض عمر في السادسة والنصف وغسل وجهه وغير ملابسه بعجلة فأرتدى تيشيرت ابيض و ستره جلد و بنطلون اسود
نزل الى الاسفل لقد كانت الساعة السابعة وسمع صوتاً قادماً من المطبخ فذهب ورأى انها مينا
قال: ماذا تفعلين في هذا الوقت المبكر؟
فزعت مينا وقالت: لقد افزعتني ايها الاحمق لقد كنت اعد قهوة لأني لم انم البارحة
قال: حسناً فهمت سأذهب الان ولا تقلقي اذا تأخرت واخبري مارت الا ينتظرني سأعود في الليل
قالت: هل كل يوم هكذا؟
قال: كلا الم اقل ان لي موعد مع صديق ما؟
قالت: فهمت الن تتناول الفطور؟
قال: كلا انا لا اشتهي في هذا الوقت الى اللقاء
قالت: الى اللقاء
في هذا الوقت وصل عمر الى مكان اللقاء بعد قطعه مسافة طويله فاستغرق ثلاثين دقيقة للوصول بالسيارة فنزل
وقال: اعتذر للتأخير يا سيدي
قال عدنان: لا بأس يا بني
قال عمر: ما هي مهمة اليوم؟
قال عدنان: سنقتحم مقر عصابة لقد تمكنا من معرفة مقرها اخيراً بعد تفجيرهم وسطوهم على ثلاثة اماكن تذكر كيفيه استخدام السلاح اليس كذلك؟
قال عمر: اجل كيف لي ان انسى ذلك؟ بالمناسبة كم شخص سنذهب؟ وكم شخص هم؟
قال المدير: سنذهب عشرون شخصاً وهم عشرة او خمسة عشر شخصاً
قال عمر: حسناً هيا بنا
وبعد ان دخلوا وحدث اشتباك وامسكوا بالمجرمين بعد اشتباك دام ثلاث ساعات عدا الرئيس فتشوا جميع غرف المقر ثم وجدوه وامسكوا به فضحك ضحكة مخيفة عالية
قال عمر: هل انت مجنون ام ماذا؟
قال: كلا انا اضحك لأني اتخيل تعابير وجوهكم عندما ينفجر البرج
نهاية البارت