قدوم الضيوف

2.4K 36 9
                                    

أتت فتاة الى الحريم مسرعة و قلبها يزقزق فرحا: يا فتيات هناك ضيوف قادمون الينا!!
الفتيات قمن من مجلسهن بفرح:هاااا ضيوف من هم؟
لتسكتهن احدى صديقات تسنيم بملل: من هؤلاء الضيوف الذين سيعبرون الصحاري ليأتوا الينا الاترين اننا قابعات وسط هذه الصحراء القاحلة...لم نرى البشر منذ سنين؟؟؟؟
لترد عليها احداهن: اذا كان كلامك صحيح...فإن الضيوف سيكونون مهمين جدا و اثرياء فبدون مواصلات فخمة كيف سيصلون الى قصر ملكنا؟؟
تقدمت تسنيم بخطى متثاقلة لتلمح التجمع بين الفتيات و تنكز صديقتها: ماذا هناك؟؟ لم تتجمع الغبيات هكذا؟؟؟
الفتاة: يقال ان ضيوفا قادمين الى القصر
اطلقت الشقراء ضحكة تهكم و سخرية لتنطق بجهر:
و من سيزورنا يا ترى؟ هل للضيف جناحان ليطير بهما فوق الصحاري؟؟؟
بدأت تضحك مع صديقتيها الاثنتين و اذا ببقية الفتيات يستمعن اليها و لم يعرنها اي اهتمام فاستشاطت غضبا تكره من يتجاهلها و يستصغر قيمتها
تسنيم: الم تسمعنني يا عاهرات ماذا قلت؟
ردت عليها من احضرت الخبر اليهن واقفة في اعلى درج: من هي العاهرة الحقيقية يا رقبة الزرافة!!!
زجت على اسنانها من الاهانة التي تلقتها لتتقدم و هي تضرب بقدميها الأرض و صفعت الأخرى بعنف لتسقط أرضا صارخة: سأريك ماذا تفعل الزرافة!!!
لتنقض فتيات الحريم جميعهن على تسنيم و كل واحدة تختص في ضرب و عض انشا منها فتحول الحريم الى حلبة مصارعة ......

رجاء بتنفس مضطرب: ذلك الرجل يثبت عينيه على جسدي منذ دخولي للمطعم ....أخشى ان يقترب مني
نكزتها شيماء بقلق: ما بك يا رجاء؟ لم وجهك مصفر؟؟
همست في أذنها بحذر: أؤلائك الرجال يخططون لشيء ما فمنذ ساعات و هم يحدقون الينا
ثم تظاهرت الاثنتان انهما يبتسمان و يتحدثان عن موضوع مغاير حتى لا يشك المراقبون ان الكلام عنهم
رجاء بخوف : ماذا نفعل؟
شيماء محاولة بكل قوتها عدم التظاهر بالخوف: انصتي الي جيدا تصرفي على طبيعتك و تجنبي النظر اليهم حتى نتفق مع اسماء و سهيلة لنرحل جميعنا اتفقنا
أومأت لها بالموافقة و يديها ترتعشان ماسكتان بيداي شيماء بشدة تخشى الافتراق عنها

احدى الرجال:
هذه فرصتنا لنذهب و نتعرف عليهن
الثاني بمكر:
لقد اثبتنا الرعب في قلوبهن بما فيه الكفاية لنتقدم في خطتنا قليلا
الثالث:
يبدو لي ان اثنتين منهما سيسهلان علينا الأمور
ذات الشعر القصير(أسماء)و ذات التنورة الوردية(سهيلة)
كانت اسماء و سهيلة يدندنان على انغام الموسيقى الصاخبة و يقومان بحركات بهلوانية لتقاطعهما شيماء بصوت خافت:
اسماء...سهيلة علينا الرحيل الوضع لا يعجبني!!
لتشهق الاثنتان بسخرية:
ماذا هل جننت؟؟ لقد بدأ المرح للتو!!
يووووووووهووووووو
رجاء بذعر: يا فتيات الم تلاحظوا ان اعين اؤلائك الثلاثة علينا؟؟؟
الاثنتان بجنون: من هم؟ نحن لا نراهم؟
شيماء بحسرة: هل هذا وقت دورة الآن؟؟
لتلتف الاثنان الى طاولة الرجال و يلوحن اليهم : يوووهووو
لتلطم رجاء وجهها : ما الذي تفعلنه؟؟؟
بفعلتهما تلك رقص في اعماق الرجال نشوة لا مثيل لها جعلتهم يذهبون الى طاولة الفتيات باندفاع و يأخذن كراسي ثم يجلسن معهن تحت انظار رجاء و شيماء المرتعبتين
شيماء بحقد: اللعنة عليكن يا عاهرات!!!
اتخذ صاحب النظارات السوداء مقعدا بين سهيلة و اسماء و الثاني بجانب شيماء التي لعنت اللحظة و صاحب البنية المفتولة حاصر مجلس رجاء محدقا فيها من راسها الى قدميها و كلما ابعدت عنه الكرسي التصق بها لتصبح بعيدة عن شيماء فشعرت بنغزات الخوف تدب في عروقها....

عشقت القاصرOù les histoires vivent. Découvrez maintenant