"في ذلك اليوم لماذا قمت بذلك..؟"ضوء القمر كان قد انعكس على زوجي العيون الدعجاء عندما نطق بصوته المنكسر ،يلتهم بعسليتيه المستلقي على السرير بجانب المقعد الاخضر الذي جلس عليه بينما يطرح سؤاله على الذي اكتفى بمراقبته بدوره.
لا يحرك ساكنًا ،ليس لانه لا يريد بل لانه لا يستطيع .
اطرافه كانت تزن اطنانًا وكأن شللاً قد اصابه، لا علم له بسببه ،عضلة لسانه ابت التحرك عندما اراد سؤال صاحب النظرات الحزينة ،كان الندم جليًا على ملامح رغم تلك الابتسامة التي زينت ثغره .
'هل اصابه الجاثوم؟'
تسال المستلقي في نفسه ،يعلم ان ما يخوضه الان ليس الا حلم لكنه بدا واقعيًا بطريقة دفعته لتسال ان كان جاثوم ليس الا ؟
حاول استنشاق بعض كتل الاوكسجين لكن الامر بدا أصعب مما تخيل بكثير ،وكان صخرة ضخمة وضعت على صدره .
احس وكأنه على وشك فقدان وعيه رغم انه ليس غي وعيه بالفعل قبل ان يغمض عينيه ويقوم بفتحها مجددا ليبصر نور الحجرة الذي اعماه لثواني يدفعه لاشاحة نظره نحو الامام حيث مكتبه الذي كان يغفو على مقعده بطريقة عشوائية بينما سطحه كان مغطى بالاوراق ،والكتب ،وحاسوبه المحمول في وضع الغفوة كما صاحبه .
"آه.."
تاوه متحسسًا عنقه الذي تيبس من طريقة نومه الخاطئة ،فكر ان كان عليه انهاء ما بداه ام اكمال نومه على الفراش، لكن صوت تزحزح باب حجرته سبقه قبل ان يتخذ قراره .
ظهرت من خلفه فتاة في ربيعها الثامن عشر، ذات شعر اصهب يصل الى ما اسفل لحمة اذنيها ،اخذت الفتاة تحدق في الارجاء قبل ان تنطق اخيرّا تحدث الناظر بطريقة فظة .
"العشاء جاهز ،الجميع في انتظارك "
اغلقت خلفها الباب حتى قبل ان تسمع رد لحديثها تدفعه لنظر نحو الباب بعدم تصديق ،انها تصبح تكثر وقاحة مع مرور الوقت.
ظن قبل ان يحرر تنهيدة ويستقيم ،اوصد باب حجرته خلفه ثم نزل الدرج على مهل وسار حتى دلف الى المطبخ حيث اجتمع افراد الاسرة حول المائدة المكونة من ست مقاعد اثنان منهما كانا فارغين.
سحب كرسي واراد الجلوس لكن عيناه افتقدت خامسهم.
"لم لا ارى مهند؟"
تلقى الصمت كاجابة قبل ان يتحدث احد الجالسين ،كان اصغر منه بعام ،في عامه الثاني بعد العشرون .
أنت تقرأ
فِتيان فُندق دِيآدِما | Diadima Hotel Boys
Misterio / Suspenso_الاحداث والشخصيات لا تمد للواقع بصلة بل من نسج الخيال . _الفكرة مستوحى من قضية واقعية . _إن حدث ولمحت عثرة تُخل بتعاليم الدين الحنيف فالتعليقات او الخاص بين يديك.