حان وقت الوداع

416 13 1
                                    


عند الساعة ١٢:٠٠ في الظهر
كانت دينيز مع والدها، يلعب معها، فقررت ان انضم أليهما، لانني غدا سوف اسافر الى مكان بعيد جدا، لا يوجد به احد سوى نفسي.
اجلس بجانب امير، فهو كان جالس على كرسي جلدي ابيض اللون، حامل في يداه ابنته ويداعبها.
ينظر امير في عيناي بينما انا انظر بعيدا جدا، لئلا عيناي تتلاقى في عيناه لأنني اكره رؤيته وهو يظهر ضعفه امامي.
اقرب نفسي الى دينيز وأمنحها قبلة عميقة على تلك اليدان الناعمتين مثل الحرير، فكان امير فقط يراقبني وهو ساكت، استمر في وضع قبلات الى دينيز، بعد ثوان يبعد امير عني دينيز، انظر به اجده مختنق وغير طبيعي، كأنني اشم هنا رائحة غيرة! يا الهي هل سيغار علي من ابنته!
" على الأغلب لن أكل ابنتك، هل أخفتك بأنني سأخطفها؟" أساله في حيرة وغضب
" ماذا فعلت، ولكن يجب علينا ان ننام الآن، اليس كذلك ابنتي؟" يتحدث امام ابنته
" تمام اذا، الى اللقاء عزيزتي دينيز"، ينهض امير وفي حضنه ابنته ذات ثلاث اشهر. كيف يستطيع قلبي ان يتركها ويتخلى عنها، ولكنني بحاجة ان اختفي، كل هذا انني افعله من اجلها، هي فقط! لتعلم بأنني احبها جدا، والحياة أجبرتني عن تركها بيد أشخاص غرباء، انا حقا اسفة حبيبتي.
" امير، أضع دينيز أمانة عندك، ارجوك ان تكون لها أب صالح ومحب" اخبر امير بنبرة حزينة بينما هو يهز برأسه، كان يريد ان يسأل عن السبب ولكنه فضل الصمت واختفى من هناك بدون أي سؤال، وهذا أشعرني بالراحة!

* في المساء التالي
أودع امي حبيبتي الذي أخبرتها في الحقيقة، بأنني مسافرة، فهي قد وعدتني بأن دينيز ستكون أمانة عندها، وتكون على تواصل معي بكل ما يحصل.

بعد ثلاث ساعات، اصل الى العاصمة الذي سأعيش فيها بعيدة عن أحبائي!
ابي قد اخبرني يوما، بأنه سيحضرني الى هنا، نعيش انا هو وامي، ويدور بِنَا هذه المدينة الجميلة، ولكن كل شيء كان عبارة عن كذبة قد صدقتها من فاه والدي، ليت الآباء لا يكذبون على اولادهم لأنهم لا يستطعون ان ينسون ما يخبروهم، الطفل مستحيل ان ينسى ما وعداه به والداه.

ادخل الى منزلي الصغير، الذي يتواجد به مطبخ صغير وغرفة واحدة فقط، أعتقد هذا يكفيني لأدرس به.
امدد قدماي على فرشتي، وآخذ شهيق زفير، لنبدأ هنا حياة جديدة بدون رجل، لست بحاجة لرجل لكي أنجح في حياتي، سأكتفي في ذاتي بهذه المرحلة.

حبايبي لا تنسو تعلقو وتصوتو لحتى كمل القصة، بتمنى تعجبكن وأي افكار تقدرو تكتبونها وتشاركونها لحتى اكتبن بالقصة!

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن