تنهدت وهي تلقي نظرة على الصورة الملتقطة علي غلاف المجلة:
-وحشتني أوي يا آدمتهكمت عليها الجالسة علي الكرسي المتحرك:
-خايفة مصيرك يبقي زي يا كارمندمعت عيونها وهي تخبرها عن مدي اشتياقها إليه:
-يا ماما أنت مش حاسة بيا أنا بموت من غيره أنا محتاجة لهزمت شفتيها قائلة:
-أنا قلت لك أنه محبكيش جوازه منك كان مبني على مصلحة أختار الفلوس و أنت هرب و سابكصدح صوتها وهي تحتضن صورته:
-أنت مش حاسة بيا بقولك بموت من غيره محتاجة له جسمي نشف من غيره أنت فاكرة أن سهلة عليا أن أتقبل فكرة أن خدعني لعب بمشاعري علشان يوصل لهدفه أنه عمره ما فكر فيا ولا شافني ست حتي لما قضي ليلة معايا كنت عارفة أنه كداب لكن قلت أضحك علي نفسي مش مهم اتجوزت الراجل اللي حبيته ومش عايزة غيرهمسحت دموعها وهي تسألها:
-أنت عاجبك حالك كل ليلة تصبري نفسي أنه راجعتنهدت الأخري بضيق تطلب منها الصمت:
-خلاص يا ماما كاريمان رجعت تعالي يا حبيبتيتنفست بصعوبة واضعة يدها اليمني فوق صدرها بينما سألتها عن أسباب تلك الحالة:
-مالك يا ماما أنت كنت بتعيطيمسحت دموعها وهي تعدل من وقفتها:
-لأ،وهعيط ليه،أنا عيوني وجعاني كنت بجرب العدسات الجديدةقهقهت ساخرة من ذلك الهراء:
-كارمن كانت بتجرب العدساتتنهدت بضيق قائلة:
-عملت الواجب علشان نخرجقفزت في مكانها وهي تردد:
-هنخرجما أن وقعت عيونها علي المجلة التي تحتضنها والدتها تبسمت وهي تسألها:
-أنت كنت بتعيطي علشان بابا وحشك زيضعف صوتها وهي تخبرها عن مدي اشتياقها إليه:
-وحشني أويقطع حديثهم صوت رنين جرس الباب،بينما ركضت الصغيرة وهي تفتحه تسمرت في مكانها بسبب رؤيتها والدها متوقف خلف الباب دمعت عيونه وهو يسألها:
-أنت كاريماندمعت عيونها وهي تسأل والدتها:
-صوت آدماكتفت بإيقاظها لتبدأ بالصراخ وإطلاق السباب اللاذع متهمة إياها بالغباء:
-آدم أيه اللي هيرجعه فوقي بقي أنت ألف واحد يتمني نظرة منكأومأت برأسها بالنفي وهي غير مصدقة ما سمعته قدمت قدم الأخري في النهاية قررت مواجهته علي أي حال
لم ينتبه لها!!كان كافياً بالنظر لطفلته الصغيرة التي تحتضنه:
-كان نفسي أشوفك سألت ماما عنك كتير أويحيرة،دهشة بسبب رؤيته لها بهذا الشكل المختلف!!علي كل حال أصبحت إمرأة غير مميزة!!بالنسبة له!!
-أيه رأيك تيجي معاياأومأت برأسها قائلة:
-ياريتحملها بين ذراعيه وها هو يتابع نظرات عيون الواقفة يرتجف جسدها خوفاً من أن تفقد طفلتها الصغيرة:
-أبوس أيديك يا آدم رجع لي كاريمان أنا مقدرش أعيش من غيرهاامتعض وجه واحتدت ملامحه،فالتزم الصمت،واضع يده حول رقبتها:
-سبع سنين معرفش أن عندي بنت،استغلت سفريإستمرت في الاعتذار له:
-أنا عندك أعمل فيا اللي أنت عايزه،عايزني اتنازلك علي أملاكك اللي اخذتها أنا موافقة أمضي لك علي أي ورقة أمضي عليها،رجع لي كاريمانبدأ حديثه بالتوعد والبقية تأتي!!
-أحسن لك تسكت علشان بنتك لو عرفت أنك أخدت فلوس أبوها وخبيت عليها أن عندها أب مش هترضي تشوفك ثانيحركت الطفلة الصغيرة كفها الأيمن وهي تسأله:
-ماما مش جاية معانا
-
نهاية اللحظة الثالثة
أنت تقرأ
لحظات أنوثة/ Nahla Zaghloul
Roman d'amour-الجزء الأول و الثاني2019 -الرواية رومانسية جريئة