البارت الرابع والاخير

47 0 0
                                    

ذهب الى السرير ونظر الى الساعة فوجد انها الرابعة عصراً
قال: يا للهول لقد مضى الكثير من الوقت انا منهك جداً
سمع صوت رسالة فتح الهاتف ووجد ان الرسالة من مينا
تقول فيها: كيف حالك؟ كيف تسير الامور؟ اتصل بي عندما تتفرغ
ابتسم عمر واتصل عليها
قال: هل بهذه السرعة اشتقت الي؟
قالت بانزعاج: كلا بل اني فرحة بانه لا يوجد احد يزعجني
قال: اذاً سأبقى هنا ولن اعود مجدداً
قبل ان تجيبه سمع صوت طرق الباب
قال: تفضل
دخل كامل وقد كان محضراً معه علبة الإسعاف معه نزع عمر قميصه وقد كان لديه الكثير من الرضوض والجروح فبدأ كامل بتضميدها له
قال عمر: كيف حال الجميع؟
قالت مينا: بخير سألوني عنك فقلت لهم اني لا اعرف لكن لدي سؤال ان كنت لا تمانع
قال: حسناً تفضلي
قالت: هل اعطيت هذا الرقم لي فقط؟
قال: نعم لا تعطيه لأحد ولا تخبريهم بأنك على تواصل معي فقط اخبريهم بأني سافرت الى احد الاصدقاء لقضاء العطلة اتفقنا؟
قالت: حسناً
في تلك الاثناء ضمد كامل جرح بطنه صرخ عمر بتألم
قالت: عمر ماذا حدث؟
قال بصوت متألم: لا شيء انا بخير لقد ضربت قدمي
قالت: انت تكذب اتصل فيديو
قال: قلت لك انا بخير لا يوجد شيء
قالت: سأذهب لأخبارهم
قال بتنهد: حسناً ففتح الكاميرا
قالت: ما هذا؟ ماذا حدث لك؟
قال: لا شيء تشاجرت قليلاً
قالت: حقا؟ هل أنت متأكد انك بخير؟
قال: اجل انا بخير لا تقلقي علي سأكون بخير لكن في الفترة القادمة سأكون مشغولاً قليلاً ربما لا اتصل بك لذا اخبرك من الان وداعاً
قالت: وداعاً
قال عمر: هل انتهيت؟
فأشار له بنعم
قال عمر: شكراً لك يا صديقي اتعبتك معي
كتب كامل: احسنت لقد اجتزت اول اختبار لتكون منهم لقد بقي اربعة اختبارات سوف يختبروك فيها
همس عمر له: هل تستطيع اخباري؟
فأشار كامل الى كاميرات
قال: فهمت شكراً لك مجدداً يمكنك الذهاب
بعد ان رحل نام عمر بتعب شديد وفي اليوم التالي استيقظ فوجد الزعيم يقف فوق رأسه
تفاجأ عمر وقال: سيدي انا اعتذر لم استيقظ مبكراً
قال: كلا الوقت لا يزال مبكراً انها السادسة صباحاً لو لم تستيقظ كنت سأوقظك على كل حال هيا بنا لدينا تدريب مهم اليوم وهو الشيء الثاني الذي سيجعلك منا
قال عمر: حسناً سيدي
ولكي لا يثير الريبة وانه يعلم قال: كم مهمة بقيت كي اصبح منكم؟
قال بضحكة: هذه الثانية وبقيت ثلاث مهام اخرى هيا بسرعة سأنتظرك في الخارج
وبعد خروجهم
قال: سنذهب الى مكان بعيد قليلاً
قال عمر بتوتر: حسناً
وبعد مرور ساعة في السيارة وصلوا الى المكان المنشود
قال الزعيم: خذ البس هذا الدرع وزنه خمسة عشر كيلو وستركض به عشرين مرة الى نهاية الطريق وتعود وتذهب وهكذا هل فهمت؟
لقد كان الطريق طويلاً جدا يبلغ خمسة كيلو مترات
قال: اجل
وبعد جهد طويل وتعب شديد اكمل عمر العشرين مرة فعاد منهكاً الى الزعيم وقد كان قد حل المساء فصفق له الزعيم
قال: احسنت لديك سرعة وقوة احتمال كبيرة على الرغم من جروح الامس استطعت ان تنجز ذلك في وقت قياسي هيا بنا لنعود
قال عمر بتعب: شكراً يا سيدي
قال عمر في نفسه: ما الذي يمنعني من قتله هنا ونحن هنا لوحدنا ومعنا ذلك السائق؟
قال في نفسه: اصبر يا عمر لقد بقي القليل يجب عليك التأكد بأنه لا يوجد المزيد منهم في مكان اخر وان تكسب ثقتهم فأن شكوا بك فأنت هالك
بعد ان عادوا الى المقر تخدر جسد عمر واستلقى في السرير ونام فوراً من شدة التعب وفي الصباح استيقظ وقد وجد نفسه في مكان مظلم
قال: ما هذا اين انا؟
قال الزعيم: انت الان في بئر يبلغ عمقه مئة متر وسيتدفق الماء يجب عليك الخروج منه قبل ان تغرق وقد البسناك نفس درع البارحة لذا لن تستطيع السباحة فيجب عليك ان تخرج قبل ان تغرق هيا ارني مهارتك
قال عمر في نفسه: سحقاً لكنها ليست اسوء من الذي قبله
ثم بدأ الماء بالتدفق بسرعة فبدأ عمر بالتسلق فوقع بعد ان وصل الى نصف المسافة لأن تلك الحجرة التي كان واضعاً قدمه عليها وقعت فتزحلق عمر ولكنه تمسك فعاد الى ربع المسافة
قال: تباً لقد قطعت نصف المسافة يجب علي البدء من جديد
بعد مرور ساعة تمكن اخيراً من الخروج
قال براق: هل تريد ان تقوم بالاختبار الرابع ام تريد العودة؟
قال عمر: كلا لا اريد العودة اريد ان اكمل
قال الزعيم: احب عزيمتك لكن من المحتمل ان يأخذ هذا الاختبار منك وقتاً اطول من السابقات
قال عمر: لا بأس هيا
كان الاخبار الرابع في غابة
قال الزعيم: اريد منك ان تحضر لي عشرين افعى لكن انتبه ان لدغتك واحدة فستموت
قال عمر: كم من الوقت لدي؟
قال الزعيم: حتى السادسة صباحاً وسيساعدك براق لا تقلق
قال عمر: ان لم اعثر على سوى على تسعة عشر او اقل ماذا سيحصل؟
قال الزعيم بابتسامة خبيثة: حينها ستعلم
ذهب كل من براق وعمر يبحثان عن الافاعي وجدا عشره فبدأت السماء تظلم شيئاً فشيئاً فوقع براق في رمال متحركة
فصرخ: انقذني يا عمر
قال عمر في نفسه: هل حقاً يجب علي إنقاذه؟
ثم تذكر صورة الجميع في ذهنه وامه
قال في نفسه: لا يجب علي إنقاذه سيموت عندما يحين الوقت المناسب
احضر غصناً وامسكه براق فسحبه عمر واخرجه
قال براق: شكراً لك يا صديقي
قال عمر: على الرحب والسعة هيا بنا لا يزال علينا إيجاد عشرة افاعي ولقد حل المساء تقريبًا هيا بنا
وجدوا تسعة اخرى وبدأت الشمس تشرق
قال عمر: لا يزال علينا إيجاد واحده كم الساعة؟
نظر براق الى ساعته وقال: انها الخامسة وربع لا يزال امامنا القليل من الوقت هيا بنا
عندما كانوا يسيرون وجد براق واحدة
قال الى عمر: انظر وجدتها
ذهب الى حيث كانت موجودة فأخذها واعطاها الى عمر
قال: هيا بنا لنذهب
مشوا قليلاً فكان براق في الامام وعمر في الخلف ولم ينتبها لوجود جرف كاد براق ان يسقط لكن عمر امسك به
قال براق: ستسقط انت ايضاً اذهب واتركني انجز المهمة
قال عمر: اتينا معاً وسنخرج معاً وبعد جهد طويل تمكن عمر من سحبه اخيراً
عادا الى الزعيم واعطياه كيس الافاعي فصفق الزعيم
وقال: هل تعلم ان الفكرة من الاختبار لم تكن إيجاد الافاعي انما اختبار الثقة؟ وقد كان براق يعلم بالرمال المتحركة والجرف؟
صدم عمر وقال: كلا لم اكن اعلم
قال براق: لقد احسن صنعاً اثبت اخلاصه لأصدقائه بما فعله اليوم
قال الزعيم: انا مسرور جداً بأن شخص مثلك سينظم الينا
قال عمر في نفسه: لا تفرح كثيراً سأكون الشخص الذي يجلب نهايتكم
قال عمر: انا ايضاً مسرور يا سيدي
قال الزعيم: هيا لنذهب الى المقر لنقوم بالاختبار الاخير
قال عمر: ما هو؟
قال براق: انه سهل جداً انه استخدام السلاح والقنابل والبندقية
قال عمر: انا جيد في هذه الامور
قال الزعيم: لا تكن واثقاً الى هذه الدرجة ان أخطأت اصغر خطأ ستموت
توتر عمر وقال: فهمت
قال براق: ستصيب بهذه البندقية ذلك
واشار الى مكان بعيد كان يقف به انسان
قال عمر: اي تريدون مني قتله اليس كذلك؟
قال الزعيم: اجل لا تخف انه ليس بريئاً لقد قام بخيانتنا لذلك يستحق العقاب هيا اطلق بسرعة
اطلق عمر واصابته ومات
قال براق: التالي هي القنبلة ستذهب الى هناك وتسحب الحبل وتتركها حيث كنت واقفاً لكن يجب عليك الجري بسرعة والا ستموت
قال بتوتر: حسناً
ركض بسرعة مبتعداً وقال في نفسه: تجاوزت هذا بصعوبة
قال زعيم: بقي شيء اخير
نادى سائقه وهمس له فوقف امام عمر ووضع تفاحة على رأسه
قال: اطلق على التفاحة من حيث انت
كانت المسافة بينهما تقريبا عشر امتار اطلق عمر واصاب التفاحة فتنهد عمر بارتياح فقد كانت يده ترتجف فخاف من ان يصيبه اشار الزعيم الى براق بالموافقة و رحل الزعيم و سائقه وبقي براق و عمر
قال براق بابتسامة: مبروك لقد نجحت أصبحت منا رسمياً الان يمكنك الذهاب الى حيث ما شئت اليوم
قال عمر: الحمد لله اخيراً لدي سؤال يا صديقي
قال: تفضل
قال عمر: هل يوجد اعضاء اخرون غيرننا يعني في مقر اخر او خارجين في عملية ما؟
قال براق: كلا لا يوجد فنحن لا نضم الكثير الينا بل نحن نستأجر البعض او نتحكم في الناس لا اكثر
قال عمر: حسناً فهمت
قال براق: لماذا سألت؟
قال عمر بتوتر: لقد انتابني الفضول
ثم قال: ما يوجد في هذا الكوخ؟
قال براق: اه هذا حيث نضع الاسلحة ان احتجت يوماً الى سلاح خذه من هنا
قال عمر: حسناً
قال براق: صحيح كم مضى على قدومك الى هنا؟
قال عمر: اعتقد اربعة ايام لماذا تسأل؟
قال براق: لا شيء هيا اذهب واسترح او افعل ما تريد لدينا مهمة كبيرة غداً
قال عمر: ما هي؟
قال براق: ستعرف غداً وداعاً
ذهب عمر الى غرفته و اتصل على مينا فإستقبلته مينا بوجه منزعج
وقالت: اووه اخيراً تذكرت ان تتصل يا سيد عمر
ضحك عمر على شكلها وقال: اليس من الجيد اني اتصلت؟
قالت بصراخ: ايها الاحمق اخر مرة اتصلت فيها كنت مليئاً بالجروح وقد شعرت بالقلق الشديد وقد ارسلت لك 100 رسالة ولم ترد والان بعد مرور ثلاثة ايام تقول اليس من الجيد اني اتصلت؟
ضحك وقال: انا اعتذر لقد كنت مشغولاً سأطلب منك شيئاً
قالت: تفضل
قال عمر: في الليل او غداً سأرسل لك فيديو واريد منك ان ترسليه الى اخي عدنان حسناً؟
قالت: حسناً لكن متى سوف تعود اشتاق الجميع لك كثيراً؟ وباستمرار يسألوني عنك لكني لا اجيبهم
قال عمر: افضل ان لا تخبري احد بشيء ولماذا قلت الجميع وليس اشتقنا الم تشتاقي لي؟
قالت بخجل: اشتقت اكثر منهم جميعاً متى سوف تعود؟
قال: لا اعلم لكني سأعود اليك بالتأكيد والان يجب علي الذهاب الى اللقاء واغلق الخط
بقى يفكر بماذا يفعل الى ان اصبحت الساعة الثالثة صباحاً ذهب عمر الى الكوخ واخذ مسدس وكاتم صوت وذخيره وثلاث قنابل وبدأ يصور الفيديو واتجه اولاً الى يمان وقتله ثم الى علي وقتله ثم ذهب الى غرفة براق ووجده مستيقظاً فخبأ السلاح خلف ظهره
قال براق: ماذا تفعل هنا؟
قال عمر: لا شيء فقد اردت شكرك على ما فعلته اليوم وعلى تصرفك اللطيف معي من اول قدومي الى هنا
ثم قتله فصعد الى اسماعيل وجده مستيقظاً فبدأ القتال بينهما وعندما لم ينتبه عمر اتصل على سليم فأتى فأصبحت المعركة اثنان ضد واحد طعن سليم عمر من الوراء اطلق عمر ثلاث طلقات ولم تصبه الا وحده في ذراعه بقيت رصاصتان فقط اصاب اسماعيل في بطنه فوقع ارضاً واطلق على رأس سليم وحاول ان يبدل الذخيرة قبل ان ينهض فنهض اسماعيل واتجه نحو عمر وهو حامل الكرسي وقبل ان يصل اليه اطلق عليه
قال عمر: يا الهي كان ذلك وشيكاً بقي رأس الافعى
صعد الى الزعيم فلم يجده في غرفته فذهب الى مكتبه فوجد انه جالس امام النافذة مديراً ظهره الى عمر
قال: لقد انتظرتك طويلاً
قال عمر: كيف علمت بقدومي؟
قال: هل نسيت انه توجد كاميرة في كل غرفة؟ فأنا ارى كل ما يحدث
قال عمر: لا يهم حانت نهايتك اخيراً هل لديك كلمة اخيرة؟
ضحك ضحكة طويلة مليئة بالشر واستدار اليه وقد كان لأول مرة لا يرتدي القناع وقال وابتسامة مخيفة تعلو وجهه: هل لديك انت كلمة اخيرة؟
تجمد عمر من رأى ابتسامته التي تعلو وجهه واثقة
قال عمر: انت تهذي
فوجه المسدس نحوه
قال الزعيم: اهلاً بك يا كامل استقبل ضيفنا جيداً
استدار عمر وجده امامه
قال: كيف؟ لماذا؟
قال كامل: هل كنت بكامل قواك العقلية عندما اخبرتك اني اخرس وانهم يهددوني بقتل عائلتي؟
قال عمر في نفسه: صحيح لقد كنت احمق لقد اعتقدت انهم يبقونه بالقوة مثل باريش
باغت كامل عمر وطعنه في بطنه طبعاً كل هذا والكاميرة تصور فقد كانت الكاميرة في قبعته التي يرتديها
ضحك عمر وقال: سكين جميل انا ايضاً لدي واحدة
فطعنه في صدره ومات والتفت الى الزعيم فوجده يحاول الهروب من النافذة فامسك به
وقال: كلا لا يوجد هرب بهذه السرعة لقد امرت بقتل امي وخطف اخي وتريدني ان اتركك بهذه السرعة؟ لا يوجد شيء كهذا
بدأ عمر يضربه واستمر بذلك ثم بعد ان اغمي عليه من الضرب المتواصل اطلق عليه النار وبهذا حقق اخر جزء من انتقامه رمى القنابل بعد ان وقف على الدرج احدهما في طابق الزعيم اي الثاني والاخر في طابق الاول واخرى في القبو فصور مشهد احتراق البيت باستمتاع وارسله الى مينا وكتب تحته ارسلي الفيديو الى اخي عدنان ونظر الى الساعة وجدها الساعة الخامسة صباحاً
قال: لقد مضى كثير من الوقت يجب علي العودة كي استطيع الوصول قبل استيقاظ الجميع
فوصل عمر ودخل الى الحمام واستحم ثم ضمد جرحه وذهب الى غرفته وقد كانت الساعة السابعة فوجد باريش مستيقظاً عانق عمر برفق
وقال: اخي اشتقنا لك كثيراً
ثم ابتعد عنه وقال: اين كنت؟
قال عمر: وانا اشتقت لكم كثيراً لقد ذهبت لإكمال مهمتي الناقصة لقد قتلت كل من كان مشتركاً بقتل امنا وخطفك والان اذا سمحت لي اريد ان انام لقد كانت معركة طويلة ولا تخبر احد اني اتيت لا اريد ان يزعجني احد اريد ان انام
قال باريش: كما تشاء يا اخي
تمدد على سريره ثم سمع صوت رساله فوجد انها من مينا
قالت بها: لقد رأيت الفيديو هل انت بخير؟ هل جروحك عميقة؟
ضحك وكتب: لا تقلقي انا بخير
كتبت مينا: متى ستعود اذاً؟
فتنهد وكتب: لا اعلم لكني سأعود قريباً
كتبت: حسناً ماذا تفعل الان؟
كتب: كنت احاول النوم قبل ان يزعجني احد ما
كتبت وقد نفخت خديها: اعتذر لإزعاجك تصبح على خير😒
ضحك وترك هاتفه ونام وبعد مرور وقت طويل استيقظ عمر فوجد الغرفة مظلمة ونظر الى الهاتف فوجد انها الساعة الحادية عشر مساءاً
قال: يا اللهي هل نمت بعمق الى هذه الدرجة؟
ظهر باريش من العدم وقال: اجل
قال عمر: يا اللهي لكنه طبيعي جداً بالنسبة الى شخص لم ينم البارحة وبقي يقاتل وأصيب بجروح اليس كذلك؟
قال باريش: بالتأكيد الان ماذا ستفعل؟
قال عمر: لا اعلم هل اخبرت احداً بأني عدت؟
قال باريش: ما هذا السؤال الم اخبرك اني لن اخبر احداً؟
قال عمر: للتأكد فقط بالمناسبة هل نام الجميع؟
قال باريش: كلا نامت الطفلتان وداملا اما مينا ودفنه واكين ومارت يلعبون في الاسفل ان كنت تريد اذهب اليهم
قال عمر بابتسامة: كلا لدي شيء اخر افعله اين وضعت مفتاح السيارة؟
استغرب باريش واعطاه المفتاح
وقال: تفضل
قال عمر: اريد مساعدتك في شيء ما
اخبره عمر بالخطة
قال باريش بابتسامة: حسناً لنذهب ونحضر المستلزمات
وبعد مرور ساعة
قال مارت بتعب: اه هذا يكفي انتما تربحان في كل مره هل تغشان ام ماذا؟
قال اكين: هذا صحيح
ضحكت الفتاتان
وقالت دفنه: قولا انكما لا تعرفان اللعب انتما لستما بارعان مثل عمر
اظهر الفتيان ملامح الحزن
قالت بتوتر: لم اقصد تذكيركما ولماذا انتما متشائمان الى هذه الدرجة؟ بالتأكيد سوف يعود انه دائماً يعود اليس كذلك يا اختي؟
قالت مينا بحزن: اجل
قال مارت: سأخلد للنوم تصبحون على خير
قال اكين: وانا كذلك
قالت دفنه: سأذهب انا ايضاً الن تأتي يا اختي؟
قالت مينا: اذهبي سوف أتي بعد قليل
قالت دفنه: حسناً تصبحين على خير
خرجت مينا الى الحديقة تنظر بحزن الى السماء وقد كانت الحديقة سوداء لا يظهر منها شيء بسبب الظلام
قالت وهي تبكي: متى ستعود ايها الاحمق؟ اشتقت لك كثيراً
اتى عمر من خلفها وقد اغلق عيناها بعصابة العينين
قالت بتوتر: من انت؟
جعل باريش يتكلم عوضاً عنه (اصواتهما تختلف قليلاً صوت باريش اقل خشونة من صوت عمر)
قال: انا يا اختي مينا باريش
قالت: ما الامر؟ ماذا تريد؟
قال: لا شيء فقط اريد ان اريكي شيئاً ما
قالت: حسناً لكن اسرع اريد ان انام
قال: سأسير وانا ممسك بيدك لكن لا تفلتي يدي لكي لا تتعثري حسناً؟
قالت: حسنا
اشار عمر الى باريش بشكراً واخبره بالرحيل فذهب وتركهما سارا قليلاً ثم توقف عمر واشعل الشموع
قالت: هل يمكنني نزع العصابة الان؟
قال: نعم (محاولاً تقليد صوت باريش)
ثم ذهب الى امام الشموع وحمل الازهار وقد كانت الورود حمراء والشموع مرتبة على شكل كلمات انا احبك صدمت مينا من المنظر
قال عمر: لقد اردت دوماً اخبارك بهذه الكلمات وقد اخبرتك بها لكنك في اخر مرة صفعتني فأرجو الا تصفعيني هذه المرة كذلك
ثم اقترب منها واعطاها الزهور
وقال: انا احبك يا جميلة ويا سبب عودتي الى الحياة
بكت في صمت وبعد مرور خمس دقائق وهي في حالة جمود
قال بحزن وقد غطى شعره عيناه: يبدو بأنه ليس لديك اجابه هيا لنعود الى البيت فالجو بارد جداً
ثم بدأ بالسير
قالت في نفسها: انه يذهب انه يذهب مجدداً لكن هذه المرة لن اتركه يذهب هكذا
عانقته من الخلف
وقالت: وانا ايضاً احبك على الرغم من انك متهور و مزعج ولا تفكر في نفسك احبك ايها المجنون
صدم عمر والتفت نحوها فقبلته في تلك الاثناء اشعل باريش الالعاب النارية وبعد ان ابتعدت
قالت بخجل: هل الالعاب النارية لي ايضاً؟
قال وقد اصبح وجهه احمر كالطماطم: اجل هيا لنعود
مد يده لها فأمسكتها
وقالت بابتسامة: هيا
وبعد مرور خمس سنوات تزوج كل من عمر ومينا
ومارت ودفنه
واكين وفتاة تعرف عليها
وباريش وداملا
وعاشوا بسعادة وطبعاً بقي عمر عميلاً سرياً في الشرطة حتى ان باريش التحق بهم كذلك اما مارت فقد اصبح محققاً واكين محامياً
النهاية

انتظرتك دائماًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن