بنت الحرام

الجزء العاشر

بعد انتقال قمر للسكن الجديد المستقل عن والدة عزمى، لم يمر سبعة ايام وعاد عزمي من العمل وعلى
وجهه علامات السعادة الغامرة، سالته قمر عن سر سعادته؟!
عزمي : لقد جائتنى فرصة عمل بالخارج جيدة جدا.
قمر وقد بدت آساريرها تظهر: ماذا تقول!
عزمى : لقد حدثني احد اصدقائي انه توجد فرصة عمل معه في دولة خليجية وهم يريدون محاسبين، ولكن لا ادري لقد تذكرتك وتذكرت امي واختى كيف اترككم ؟
قمر تنظر له بتعجب : وهل هذا الامر. يحتاج ان تفكر به؟! نحن سوف نكون بخير ولدي ابي واهلي معي. ووالدتك واختك لديهم خالك واهلك، لا تفوت تلك الفرصة فتندم طيلة عمرك.
يصمت عزمي قليلاً ويفكر في حديث قمر جيدا.
ثم ياخذقراره بالسفر.
يذهب بعد ان تناول الغداء. الى امه ليخبرها.
والدته تنظر له بتعجب شديد: وهل تتركنا هنا. وتذهب انت وبنت الحرام معك؟ كي يحلو لها المقام؟
عزمى وقد تغير وجهه وبدى عليه علامات الضجر: لا يا امى لن تذهب معي، وهذه فرصة كبيرة وجيدة لنا كي يتغير حالنا ويتبدل امرنا للاحسن.
ام عزمي تنظر له : نعم لقد وسوست لك كي تسافر ويخلو لها المقام وتفعل ما تريد. وظلت تبكي.
لم يبالي عزمى بدموعها فهو يحفظها جيدا.
وقرر السفر.لكن صعد الى تلك الغرفة المريبة والتى يقول أن بها مقتنياته،وجلس فيها بعض الوقت.مرت بضعة ايام وبالفعل سافر عزمى واستلم عمله. انتقلت قمر للعيش مع والدها عثمان واخوتها دعاء وعصام ووالدتها احسان،فلم يوافق عثمان ان تظل قمر في بيتها بفردها، مر شهر حاولت قمر أن تعود للعمل لكن رفض عزمى ورفض عثمان.
وفي احد الايام كانت قمر تساعد دعاء والدتها على تنظيف البيت وغسيل السجاد، فجأة شعرت بدوار وسقطت على الارض، صرخت والدتها واختها دعاء.وبسرعة حملوها الى احد المستشفيات الحكومية، وهناك تم الكشف عليها ليخرج الطبيب ويخبرهم أن قمر حامل في الشهر الثاني.
عمت الفرحة في افراد الاسرة كثيراً عثمان يقول سوف اصير جد وإحسان تقول صرت جدة ودعاء وعصام خالةوخالة، لقد اسعدهم هذا الخبر كثيراً،بسرعة اتصلت إحسان بام عزمي تخبرها
عن حمل زوجة ابنها، لكن لم يبدو عليها السعادة، فقط باركت إحسان على مضض. اتصلت قمر بعد ذلك بعزمى تخبره،فرح عزمي كثيراً بهذا الحمل.لم يمر اليوم واتصلت والدته عليه: كيف حالك يا ولدي؟ عزمي: انا بخير يا امي وبصحة جيدة،كيف حالك وحال اختي ؟
والدته تتنهد وكأن شيئا تريد ان تبوح به ثقيل على قلبها: نحن بخير يا ولدي ثم.تصمت قليلاً ثم تسترسل هل اتصلت عليك زوجتك واخبرتك بحملها؟
عزمي : نعم اتصلت الحمد الله، لقد شعرت بسعادة بالغة بهذا الخبر.
والدته : هل أنت،ثم تصمت وتسترسل: هل اتت تاكدت أن هذا الحمل منك؟
عزمي يصرخ بها : ماذا تقولي؟! نعم مني هل رأيت عليها شيء مريب ؟!
ام عزمي: استغفر الله العظيم لكن احببت ان اتاكد منك،انا لا ارتاح الى هذه الفتاة.
عزمي ينهرها بشدة : لا تتحدثي بهذا الامر مرة اخرى.
مرت الايام وارسل عزمى المال الى قمر مصروف الشهر لكن رفض عثمان ان تنفق قمر من هذا المال.
عثمان: إدخري المال الذي يرسله زوجك، لا تنفقي منه على طعام او شراب،انت معنا تاكلين مما ناكل وتشربين مما نشرب.
قمر وقد شعرت بالخجل : لكن يا ابي الان انا على ذمة رجل وهو مسؤل على الانفاق علي وعلى طعامي وشرابي وبيته،لن احملك همي بعد زواجي ايضاً!
عثمان : لا يا ابنتي لن استطيع ان اخذ منك ثمن الطعام والشراب،حتى لو تزوجتي انت مازلت ابنتى الصغيرة.
هنا بدأت قمر في إدخار المال الذي يرسله عزمي لها ولنفقتها الخاصة.مرت الايام ووضعت قمر مولودتها الاولى وهى في.بيت والدها، وعندما علم عزمى عاد الى مصر في اجازة. قصيرة ليشاهد ابنته الصغيرة
لقد انجبت قمر فتاة جميلة مثلها.
ظل عزمي قرابة الاسبوع في مصر ثم عاد مجدداً الى عمله. مرت الايام والشهور وقمر تدخر المال الذي يرسله لها عزمي حتى استطاعت ان تشتري به بعض الحلي من الذهب وهى تقيم مع اهلها ومعها ابنتها
الصغيرة شروق. كان عزمي يرسل لقمر مصروف.لها ولشروق فقط على قدر حاجتهم.
ويرسل لوالدته واخته مصروف لهما، كانت تذهب
قمر الى والدته كل فترة من الزمن كي تسأل عنها وعن احوالها وإحتياجتها لكن كانت تقابلها بوجه عابس وإساءة وتمتمة بكلمات بذيئة، لكن قمر كانت تتجاهل وتصتنع عدم السمع،برغم سماع السب باذنها،فلم ترضى ان تشغل عزمي بامور تافهة من والدته.وفي احد الايام اتصلت احدى اقارب عزمي بقمر تخبرها بدعوتها لحضور عرس ابنتها قريباً.
وقد اتصلت على والدة عزمى. لتخبرها لكن الأخيرة. اخبرتها أن قمر تقيم مع اهلها في غياب زوجها،حاولت قمر الاعتذار عن حضور العرس لكن. أصرت المرأة كثيرا.لقد اردات قمر أن تبتعد عن والدة عزمي حتى لا تقوم بفعل او قول امام الناس يجعل قمر في موقف لا تسحد عليه، لكن مع إصرار المرأة. وافقت قمر وإستاذنت من عزمى ومن والدها للذهاب للحفل، لكن حدث امر غريب في الحفل.
تري ماذا حدث ؟ وماذا سيحدث ؟
تابعوني