𝐀 𝐋𝐈𝐄 𝐎𝐑 𝐘𝐎𝐔 | كَـذِبـة .

✓ كَـذِبـة-𝐀 𝐋𝐈𝐄 𝐎𝐑 𝐘𝐎𝐔

مِـنَ الـمُـتـعارَفُ عَـلـيـهِ أَنَ شَـهـرُ أبـريـل شَـهـر الأكـاذِيـبِ فـمـاذا سَـيـحـدثُ حـالـمـا تـتـحـولَ أُكـذُوبـة أَبـريـلُ خـاصـتُـكَ إِلـي حـقـيـقـةٍ؟.

_________________________________

إِنـتَـقـي جـيـمـيـن مَـا يُـريـدُ إِرتِـدائـهُ لِلـيـومِ وَ وَضـعـهُ جـانِـبًـا ، إِتَـخـذَت مِـنـشـفـتَـهُ مـكـانًـا فـوقَ كـتِـفِـه بـيـنَـمـا بـاشَـرَ فـي غـسـل أَسـنـانِـه مُـنـاظِـرًا الـمـرآة أَمَـامُـه بِـهـدوءٍ شَـديـد.

نَـاظَـرَ سـاعـة يَدِه في قَـلـقٍ ، الـسـاعـة الآن السـابِـعةِ إِلا خَـمـسُ دَقـائـق و يـجِـب عَـلـيـهِ أنْ يَـبـدأ إِسـتِـحـمـامِـه فِـي الـسـابِـعـة لـكِـن هُـنـالِـك شـخـصٌ مـا فِـي الـمِـرحـاضِ بِـالفـعـلِ.

جَـلـس عَـلـي الـسـريـرِ خَـلـفَـه مُـحـرِكًـا قَـدَمَـهُ لأعـلـي و لأسـفـل بـإِهـتـيـاجٍ شَـديـد مُـنـاظِـرًا تِـلـكَ الـسـاعـةِ الـتـي بَـاتَـتْ عَـقـارِبُـهـا تَـقـتـرِبْ مِـن الـمُـنتـصـف كـيّ تُـعـلِـنْ عَـنْ حُـلـولِ الـسـاعـةِ الـسـابِـعـةِ تـمـامًـا.

بَـدأتْ قَـطـراتُ دَمـعِ "جـيـمـيـن" بالـتـجـمـعِ فـي مـقـلَـتـيـهِ بَيـنـمَـا يُـنـاظِـر بـابَ الـمِـرحـاضْ بِـوهـنٍ إِلـي أنْ فُـتـحَ ذَلِـك الـبـاب فِـي تَـمـامِ الـسـابِـعـةِ إِلا دَقـيقـة وَاحِـدة حـيـثُ قَـد خـرجَ جـيـن شَـريـكُ غُـرفَـتِـه فـي دارِ رعـايـةِ الأطـفـال التـي تـهـتـمُ بالأيـتـامِ حـتـي سِـنِ الـثـامِـنـة عَـشـرٍ إِنْ لَـم يَـتِـم تَـبـنـيـهـم و قَـد يـمـتَـدُ هـذا الـسـنُ إلـي الـواحِـدة و الـعـشـريـن فِـي بَـعـضِ الحـالاتِ الخـاصـة كَـحـالـة جـيـمـيـن.

تـنـفَـس جـيـمـيـن الصَـعـداء و مِـن ثُـم إِتــجَـه سَـريـعًـا نـحـو مـلابِـسـه لِـيَـنْـتَـشـلَـهـا مُـنْـدَفِـعًـا نَـحـو بـابِ الـمِـرحَـاضِ غَـيـر آبِـهٍ بِـجَـسَـدِ جـيـن الـذي إِرتَـدَ نـحـو الـخـلـفِ نَـظـرًا لإصْـطِـدامَـهُ بِـه.

كُـل مـا يـأبـهُ بِـه أنْ يَـصـل إلـي الـمِـرحـاضِ قَـبـل تَـمـامِ الـسـابِـعـةِ و بِـالـفِـعـلِ قـد نـجَـح فـي ذَلِـك لـكـن حـالـمـا وَلَـجَ إلـي داخِـلِ الـمِـرحـاضِ مُـغـلِـقًـا بـابُـه خَـلْـفِـه حـتـي وَضـع يَـداهُ عـلـي أُذنِـه حـاجِبًـا صَـوتَ صُـراخَ جـيـن الـذي كـان يـقُـومُ بـإلـقـاءِ الـسّـبـاتِ عـلـيـهِ كـ 'يـا مُـتَـوحِـد ، يـا فَـاشِـل ، يـا أعـمـي' و غَـيـر ذَلِـكَ مِـن الـسّـبـاتِ الـتـي لا يَـعْـرِفُـهـا و لا يَفـقَـهُـا.