البارت العاشر

262 28 4
                                    

"أهدئي أمبر و لا داعي للأنفعال، لم تتوقفي عن التوعد لأيونهيوك أثناء تناولنا العشاء"
أردف ييسونغ بهدوء وهو يربت على يداي صديقته عقب أن جلس بجوارها على الأريكة

تنهدت أمبر و قالت بعبوس و حزم:لن أعود له و هذا ما يجب أن يقتنع به والداي

سأل ييسونغ بتردد:هل حقاً لم يتبقى أي مشاعر بداخلك نحوه؟

نظرت له بجدية و نبست بوضوح:تأكد بأنه لم تعد تربطني به أي مشاعر، ما فعله ليس من السهل نسيانه و أنت تدرك ذلك جيداً

اومئ ييسونغ برأسه و قال بأستياء:أعلم، أسف و لكن كنت فقط أريد التأكد من مشاعرك نحوه

بللت شفتيها و أردفت بهدوء:علاقتي به أصبحت من الماضي و لن تعود كما كانت يوماً

"و ماذا بشأن مشاعرك نحو دونغهي؟"

هزت رأسها قائلة بشرود:هناك مشاعر و لكن ليست بقدر مشاعره نحوي، أريد حقاً منحه الحب الذي يتمناه و لكن في نفس الوقت لا أرغب بخداعه و أعطائه ما لا أشعر به

أحاط كتفيها و قال بأبتسامة:أحسنتِ فلا كذب أو خداع أو تلاعب بالمشاعر فأن العلاقة بين أثنان يجب أن تبنى على الصدق والثقة

ضحكت بخفه و هي تقول بسخرية:لست معتادة على أن تكون بهذه العقلانية

قرص وجنتيها و أردف بطفولة:لا تسخري مني أيتها الصغيرة و كأني أتحدث بالحماقات طوال الوقت

تأوهت بعبوس و قالت بينما تبعد انامله عن وجنتها:توقف، أنا أمزح فقط

"هل تعترفي بالهزيمة؟"

قامت بدغدغته و هي تقول:لن أعترف يوماً بهزيمتي

لم يستطيع ييسونغ تمالك نفسه او منعها من دغدغته و عندها تعالت ضحكاتها لتستغل ذلك و تجعله يعترف بالهزيمة

.

.

.

.

"أنها الظهيرة و لم تأتي بعد، هل حدث شئ أم سئمت من التواجد برفقتي؟"
تسائل دونغهي بحزن و قلق بينما ينظر في ساعته بترقب

تأفف و بعثر شعره بأنزعاج قائلاً:أنها لا تجيب على هاتفها، هل تتجاهلني؟

أستلقى على الأريكة و دفن وجهه بالوسادة و هو يقول بأستياء:أنها تشفق عليك فقط أيها الأحمق، لقد أنتهت من مهمتها بالأعتناء بك

هز رأسه بالنفي و أردف بصوت مكتوم:كلا هي وعدتني بأنها لن تتخلى عني، نعم هي تمتلك مشاعر نحوي و ليست شفقة

قاطع حديثه رنين هاتفه معلن عن قدوم رسالة، أسرع دونغهي بالجلوس و تفقد الرسالة

قرأ الرسالة بصوت مسموع و هو يقطب حاجبية:أسفه دونغهي لم أستطيع القدوم و لكن لا تحزن فأنا سأجلب لك غداء لذيذ لنتناوله معاً، لا تغضب رجاءً فلقد حدث أمر طارئ، أعتني بنفسك جيداً، أراك لاحقاً

أول قبلة || First Kissحيث تعيش القصص. اكتشف الآن