الفصل الرابع: مواجهة الظلام

1.6K 52 29
                                    

تحلم القلوب بالسلام والحب، في حين تتصارع الأرواح في غمار الصراع والتحديات، بحثاً عن الحقيقة والعدالة...

--------------------

صباحاً في قصر سافيتي...

تنسج الأطباق الراقصة لغناء الهدوء في قاعة الطعام، حيث تمتزج أصوات الملاعق بعذوبة مع روح الانتظار المتوهجة، يجلس ماثيو بلا هدوء، يترقب كل لحظة ليطلق سهام مضايقته نحو سميث، الذي يتلقى الصدمات بصبر ملحوظ. وبينما يتابع زاك المشهد بتيقظ ممل، كأنه يحضر مسرحية قديمة تعرض مرة أخرى، وبعد لحظات ظهر مايك لينضم إلى مائدة الطعام، واختار الجلوس بجوار سميث، أما جون، بتلك الهيبة الخاصة به، يجلس في رأس الطاولة كزعيم يتربع على عرشه، وفي في لحظة من الصمت ، قاطع جون السكون بسؤال بسيط:

 -ما الأخبار؟

أجاب ماثيو على السؤال بسذاجة مشربة بالغباء بعدما يضع كوب العصير على المائدة:

-كل شيء على ما يرام يا صاح، وأنت؟

لكن زاك، الرصاصة العابرة، صحح له بضربة خفيفة على كتفه، وهو يقول بصوت منخفض:

-أيها أحمق، إنه يسأل عن العملية التالية.

-أووه.

 حرك زاك رأسه للجانبين بقلة حيلة  من غباء ماثيو ثم أجاب:

-سيجتمعون الليلة وسيتحركون غداً، يا زعيم.

همهم جون بصمته المعتاد، لكن عينيه اتجهت نحو سميث بينما يشرب قهوته ببطء، وبهمس خفيف:

-والخاتم؟

أجاب سميث من مكانه بتأكيد:

-تم تعقب الشريحة التي بداخله وهو مع جو الآن، وسيتم تسليمه غداً.

استغرب ماثيو، متداولاً عينيه بينهما، وبادئ السؤال:

-لماذا لم تخبروني؟

تحولت عبارة زاك إلى سخرية خفيفة، وهو يلقي بنظره تجاه ماثيو:

-لو كنا نرى فخامتك لأخبرناك.

رد ماثيو بجرأة متساوية:

-كنت في حالة عمل، أقوم بتطوير نظام حماية جديد لأجهزتنا، فأنا قيمتي تتجاوز مجرد زميل على عكسك.

نظر زاك  إليه بنظرة تعبر عن الغضب ثم صاح بغضب:

-أيها الغبي، ما الذي تقص...

لكن قاطعهم جون بصوت حاد، معبّراً عن استياءه من الشجار المستمر:

-كفى، أيها الغبيان! هل يجب عليكما أن تتشاجرا كل يوم مثل الأطفال؟ اسكتا!

أضاف مايك بسخرية:

-نعم، اسكتا.

نظر له جون وبنبرة حادة أضاف:

بين نار الجريمة وزهرة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن