انزعجت زيزي من حديث اصدقائها سيف ودعاء وتركتهم في حجرة المعلمين وخرجت هاربة من سهامهما القاتلة، جلسا دعاء وسيف يفكران ماذا يفعلان حتى لا يتم هذا الامر .
سيف : لما لا نذهب الى والدتها ونخبرها ان تضغط عليها كى تبتعد عن هذا الرجل؟
دعاء ساخرة : وهل تظن ان امها لم تفعل؟ فعلت ما بوسعها لكن زيزي تُكابر وحب المال قد اعمى قلبها.
بعد يومين طلبت زيزي مقابلة سيف لأمر هام.
شعر سيف من صوت زيزي بالهاتف أن الامر هام جدا.
ذهب بالفعل وقابلها في احد الكافيهات.
سيف : ماذا حدث ؟!
زيزي غاضبة جدا: لقد علمت أن اولاده الاثنين قد اقاما دعوى قضائية بالحجر على الرجل خطببي ومصادرة كل املاكه.
سيف ينظر لها بتعجب : اذا كان هذا قبل زواجك به فكيف سيفعلان بك بعد الزواج من والدهم.
زيزي والخوف والقلق على وجهها : لكن هو أخبرني ان القضية لن تنجح لانه مازال بكامل قواه العقلية.
سيف : نعم ولكن حتى لو فشلوا في الحجر عليه، لن يدعاك تعيشين بأمان وراحة بال. ابتعدي عنه ولا تعرضي حياتك للقلق والمشاكل،ولما كل هذا من اجل المال ؟!
زيزي: لن يحدث شيء لا تقلق ولكن ارجوك لا تخبر دعاء بهذا الامر.
سيف ينظر لها وقد تاكد أنها قد عزمت امرها ولن تعود ابداً عن قراراها.
مرت الايام وجاء يوم العرس وفي يوم العرس اتصلت زيزي على سيف وهى متوترة : اسمعنى بسرعة، انا سمعت الدهشوري يتحدث بالهاتف مع احد ما ويقول لن اسمح لهما بفعل شيء يعكر العرس، انا سوف اخذها واسافر لقضاء شهر العسل، وعندما اقتربت منه غير حديثه بالمرة واخذ الهاتف وخرج.
سيف : لا اعلم كيف تستمري في هذا الامر،اتركي الزواج هذا الان.
زيزي والخوف يبدو من صوتها : لقد مر وقت العودة، اليوم العرس وسوف نسافر بعد العرس مباشرة لقضاء شهر العسل،اذا لم اتواصل معك او مع دعاء بعد يومين او ثلاثة اعلموا اني لست بخير.
سوف اتركك الان،ارجوك لا نخبر دعاء بهذا الامر الان.
واغلقت الهاتف، وقف سيف حائر قلق للغاية،لا يدري ماذا يفعل ولكن قرر الذهاب الى الحفل ومتابعة الامر.ذهب سيف الى الحفل وفجأة وجد دعاء تجلس ومعها فتاة فاتنة في الجمال،لقد كانت قمر معها.
تعجب سيف وذهب والقى عليهما التحية.
دعاء : هذه قمر اختى والصغيرة شروق ابنتها.
سيف : اهلا مدام قمر لم اعلم ان دعاء لها اخت جميلة هكذا.
ابتسمت قمر ابتسامة خفيفة وتجاهلت كلامه ونظرت بعيداً.
دعاء وكانها تحذره : اشترى ما تبقى من عمرك واترك قمر واخبرني هل اتيت منذ زمن هنا؟
سيف وقد آفاق على كلمات دعاء الحاده عن اختها : لا لا لقد جئت للتو،ولكن العجب. لما انت هنا؟! لقد ظننت انك معها الان قبل الحفل؟!
دعاء وقد تغير وجهها : الاميرة عقد عليها الرجل ولم يخبر احد عن مكان الكوافيرة التى تزينها.وقد اخبرتنى والدتها واختها بذلك.لقد احضر مأذون وعقد عليها،وقال سوف ياتوا بعد ان تنتهي من هناك.
سيف بدى على وجهه القلق فظل يضرب يد بيد.
دعاء وقمر انتبهتا اليه.نظرت قمر الى دعاء متعجبه !
دعاء ماذا بك هل انت بخير؟!
سيف ينتبه لهما وكاد ان يخبر دعاء بما قالته زيزي
لكن يتراجع : لا يوجد شيء ولكن لست مطمئن لهذا الامر. وهذة الزيجة الشئوم.
قمر : ولما ؟ من حقها تختار ما تريد بغض النظر عن الفروق !
سيف : بالطبع هى من حقها لكن الامر به بعض القلاقل من اولاده غير الفرق الكبير بالعمر بينهما قد يصل لخمسين عاماً.
دعاء : الاثنين لا يجتمعا ابدا.ولكن ماذا نفعل لها لقد أصرت عليه.
قمر : اذا اتركوها تتحمل ما اصرت عليه وقرارها.
مر الوقت والجميع ينتظر قدوم العروسان، لكن لم يحضرا.
سيف ينظر لدعاء وقمر : العروسان تأخرا كثيراً اذهبي يا دعاء الى والدتها وأسأليها.
ذهبت دعاء الى والدة زيزي : لما كل هذا التاخير. لقد مل الناس من الانتظار الم تتحدث معك ؟
والدة زيزي والقلق يبدو على ملامحها : لم تتحدث وانا ايضا قلقة عليها كثيراً. لم تكمل حديثها حتى دق هاتفها من رقم غريب.
والدة زيزي : الو من معي ؟!
لقد كانت زيزي : انا زيزي يا امى لا تقلقي انا بخير ولكن زوجي قال لن نحضر الحفل وسوف نسافر الان الى اوروبا.
والدة زيزي: ماذا ؟! كيف لا تحضرا الحفل والعرس وكيف تسافرين ولا اراك هل يدركه عقل ؟!
زيزي : لا تخافي يا امي، انا أحدثك من المطار الان،ولا ادري لماذا فعل هذا، ارجوك لا تقلقي سوف اصل واتصل عليكم مع السلامة. ثم اغلقت الهاتف.
ام زيزي: الو. الو..... زيزي اين انت.
اخذت دعاء الهاتف من والدة زيزي ووضعته على أذنها: الووو ...الوووو زيزي. لكن الهاتف مغلق.
دعاء تنظر الى ام صديقتها : ماذا قالت لك؟
ام زيزي وهى غاضبة الرجل المجنون هذا اخذها الى المطار مباشرة. وقال لن نحضر الحفل وسوف يسافران الان.
دعاء تنظر لها وهى مصدومة : كيف يحدث هذا ؟!
والحفل والناس، انا متعجبة هل هذا شيء يُعقل؟!
ولكن هل هى بخير؟!
ام زيزي : نعم هى بخير وقالت لا تقلقوا سوف اتصل عليكم عندما اصل.
ذهبت دعاء الى سيف وقمر وهى غاضبة وحزينة.
قمر تنظر لها وتسالها : ماذا بك ؟ هل حدث شيء؟!
دعاء : لقد اخذها العجوز الخرف الى المطار وسوف يسافران الان ولن يحضرا الحفل.
سيف : كيف هذا ؟! ولما تم دعوة الناس اذا كان هذا ما سيفعلانه ؟! انا غير مطمئن!
دعاء : لقد اتصلت على والدتها واخبرتها بما حدث وهى بخير وقالت انها سوف تتواصل معها بعد ان تصل وتستقر. هيا بنا نعود الى البيت.
غادروا. الحفل وعاد كل شخص الى بيته.
اما زيزي فجلست في المطار مع الدهشوري بملابس عرسها وبمفردها خائفة تشعر ان شيئا ما يحاك ضدها.
كانت تريد ان تسافر بسرعة مع زوجها خارج البلاد.
وبالفعل حان وقت إقلاع الطائرة. لكن بعد وصولهما اكتشفت أنها لم تسافر اوروبا وانها في شرم الشيخ. تعجبت جدا ونظرت اليه : ما هذا الم تخبرنى اننا سوف نسافر الى اوروبا ؟!
الدهشوري : نعم سوف نسافر ولكن سوف نقيم هنا يومان فقط حتى يتم حجز الفيلا في باريس،سوف ندخل هنا. وبعدها نسافر.
زيزي : انت جعلتنى اتصل بامي واخبرهم بذلك لماذا؟ ماذا اخبرها الان بعد ان تكتشف اني لم اسافر ؟!
الدهشوري: لا تتصلي عليها الان بعد ان نصل باريس اتصلي، الكل يعلم انا في شهر العسل. هيا بنا السيارة حضرت.
استقلا السيارة وذهبا الى ڤيلا يملكها.
وضعوا الحقائب. واخذت زيزي ملابس النوم ودلفت الى دورة المياة، بينما جلس الدهشوري ينتظرها في غرفة النوم،انتهت زيزي من حمامها وتجهزت لعريسها. وخرجت له.لكن حدث امر لم يكن في الحسبان !!
تري ماذا حدث وماذا سيحدث ؟!.تابعوني
أنت تقرأ
بنت الحرام
General Fictionفتاة يتيمة يقوم بتربيتها صديق والدها بعد وفاة والدها ووالدتها ولكن تكبر وتكتشف انها ليست ابنتهم ويطلق عليها الناس بنت الحرام