جزء 22

402 34 0
                                    

هہ‌‏آ هہ‌‏ي آلسـنهہ‌‏ آلآخيرهہ‌‏ في حيآ‌‏ة فتياتنا الأربع خاضت أشجان امتحان الدور الثاني للمرحلة الثالثة بتفاؤل كبير تمخضت النتبجة بالنجاح والتوفيق..

وبعد أن أطمأنت #نرجس على مستقبل صديقاتها الثلاث وبعدما رأته من استقرار في حياتهن الإجتماعية (فجمـيعهہ‌‏ن قد خطـبن وسـيتزوجن حآل آلتخرج) قررت بطلتنا أن تقوي علاقتها بفتيات القسم في الغرف المجاورة فهذه هي السنة الأخيرة, ورغم ما كان لنرجس من دور كبير في تقويم سلوك صديقاتها الثلاث وحلّ أغلب مشاكلهن إذ لم تكن كلها إلا أنها ما زالت تشعر بأن هناك مسؤولية ملقاة على عاتقها في توعية بقية الفتيات ومساعدتهن في حلّ المشاكل التي طالما تواجه الشباب في هذا العمر وفي هذه المرحلة بالذات, وفعلا بعد التوكل على الله سبحانه بدأت فتاتنا بالإكثار من زيارة الطالبات في الغرفوالمجاورة ,
ولما كانت نرجس ذات سمعة طيبة بين فتيات القسم كن يستقبلنها بحفاوة كبيرة.

كانت خلال هذه الزيارات تحاول أن تتفهم أمور الطالبات و تسألهن عن أحوالهن في الجامعة وهل يواجهن أي مشكلة.

مانت نرجس ببسمتها الجميلة وبتصرفاتها السليمة والمتزنة وبأخلاقها العالية ولأنها كانت تفتح قلبها للجميع فبالمقابل نجد أن اغلب الفتيات فتحن قلوبهن لها وبدأن يأتمنّها على أسرارهن ومشاكلهن بعدما عرفن عنها من إخلاص وامانة وحفظ للأسرار والأهم من هذا كله «#إلتزامها الديني » الذي يجعلها محترمة ومحبوبة ومهابة من قبل الجميع.

استمر هذا الحال لعدة اسابيع ولما كانت المواد الدراسية تزداد صعوبة وتحتاج إلى جهد أكثر يوم بعد يوم صارت نرجس تقلل من تلك الزيارات لضيق الوقت، وفي احد الأيام اجامعت عدة فتيات «ممن كانت نرجس قد عقدت صداقة معهن » واتفقن ان يطلبن من نرجس تخصيص ساعة او ساعتين من كل أسبوع لتتحدث إليهن وتسمع مشاكلهن واستفساراتهن.
وفعلًا فرحت نرجس لهذه المبادرة وتم الإتفاق على وقت محدد وغرفة محددة لذلك اللقاء كان اللقاء يضم كل من فتياتنا الاربع..
وعشر فتيات من الغرف االأخرى ولقد كان هناك غرفة واسعة تكفي لهذا العدد وتقع بالقرب من غرفة أمينة القسم، وبعد إقناع الاخيرة ثم اخذ موافقتها على إستغلال هذه الغرفة لذلك الإجتماع وبتوفيق من الله سبحانه وببركة الإمام صاحب الزمان «عجل الله تعالى فرجه » وبتسديد منه بدات تعقد تلك الجلسات كل أسبوع ويتم فيها طرح اغلب ما تعانيه الفتيات وإيجاد الحلول المناسبة لهن وفي بعض الأحيان ولشدّة اللذة التي كن يشعرن بها أثناء حديث نرجس فإنهن كن يطلبن منها ان تتحدث إليهن بما تراه هي مهمًا.

وفعلًا كانت نرجس تقضي ساعة كاملة تتكلم فيها عن كيفية تقوية العلاقة مع الله عز وجل وعن أهمية دراسة العلوم الدينية إلى جانب العلوم الاكاديمية التي تدرس الآن في الجامعات وكانت تتسلسل في طرح المواضيع بشكل عجيب حتى تختم الساعة بالدعاء بالفرج للإمام المهدي «عجل الله تعالى فرجه »
واما الساعة الثانية فكانت الفتيات فيها يطرحن مختلف الأسئلة على نرجس وهي بدورها تجيب إجابة شافية ووافية.

نرجسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن