في داخل احد المستشفيات الخاصة ذات الشهره العاليه في مصر كانت هناك ضجه كبيره في قسم الطوارئ حاله هامه جدا والطبيب المحترف لم يكن قد تواجد في المكان بعد..... وبلا اي مقدمات كان يدخل المشفي بهدوء وثقه فهو لا يعلم اي شئ عن تلك الحاله
احد الممرضات والتي تدعي ريماس
ريماس:دكتور عبدالله دكتور عبدالله في حاله مهمه جدا و دكتور محمود و دكتور مصطفي مقدروش يعملوا حاجه
عبدالله وهو يتحدث ويسير بخفه ليقم بالتعقم وتحدث بهدوء و رزانه :جهزوا الحاله بسرعه و جهزوا جهاز صدمات الكهربا ويكون طاقم العمل بتاعي جاهز خلال تلت ثواني....
و دخل الي الغرفه وجد فتاه مستلقيه علي الفراش شاحبه للغايه كالموتي....بلا لقد توقف قلبها بالفعل
ليقوم بالضغط عليه وهو يعلم تمام العلم انهم و بالتأكيد سيحاتجوا لجهاز الصدمات...ولكن حدث شئ جعل الجميع يحملق بدهشه ......لقد عاد القلب يعمل من جديد دون الحاجه للجهاز ....
أكملوا الجراحه و كأن شئ لم يكن وانتهت العمليه وخرج الجميع وعلي وجههم ابتسامه بلهاء منهدهشه....
معادا هو....
أصبحت تلك العمليه هي الحدث الاكثر انتشاراً في المشفي حيث تم تناقلها بسهوله بين الدكاتره و الممرضين حتي العمال
في مكتب مدير المشفي
معتز:انهارده يا دكتور عبدالله انت أنقذت حاله من أهم الحالات اللي دخلت المستشفى لحد انهارده و انا طبعا احيك علي مهاراتك في شغلك و تمكنك
عبدالله:متشكر يا فندم انا معملتش اكتر من اللي بعمله دايما...
معتز:ايوا بس الحاله دي مش زي اي حاله
عبدالله:معلش انا عندي استفسار بسيط
معتز:اتفضل طبعا
عبدالله:هي لي الحاله دي مهمه اوي كده يعني مش فاهم لي حضرتك مهتم اوي كده
معتز:دكتور عبدالله انا عاذرك طبعا لان حضرتك مطلعتش علي بيانات الحاله وجيت علي غرفه العمليات علي طول بس الحاله فعلا مهمه
عبدالله:ايوا يعني مين الانسه
معتز:بسنت...بسنت عمرو الادهمي بنت السفير المصري عمرو جمال الادهمي...
ليرمقه عبدالله بنظره سخريه :فعلا اممم حصلنا الشرف .....عن اذن حضرتك ورايا عملياات..
معتز:اه طبعا اتفضل واخر الاسبوع أن شاء الله حضرتك هتترقي و تمسك قسم القلب المفتوح
لينظر له بهدوء و يشكره برأسه بتحيه بارده و يخرج ليكمل عمله.....
في نهايه اليوم ذهب لكي يطمئن عليها فهي كأي حاله بالنسبه له يمر عليها كل بضع ساعات....وجد أن ملاحظات الممرضه تقول أن حالتها مستقره ولكنه مجرد أن دخل الي غرفتها لاحظ ازدياد دقات القلب ظل ينظر لها قليلا و يتابع مؤشراتها الحيويه حتي لاحظ عودة دقات قلبها الي الطبيعي لينظر لها باستغراب و يتركها ويخرج.....
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
....بعد مرور عده ايام.....
كان يسير في طرقات المشفي و يمر علي الحالات كعادته في حاله عدم تواجد عمليات...
كان يسير و فجأه وجد طرق رقيق علي ظهره...
التفت وجدها هي نعم تلك الفتاه ابنه السفير....
ليجدها تنظر له بابتسامه بلهاء..
بسنت:ازيك
عبدالله:المفروض انا اللي أسألك و أسألك ازاي تخرجي وانتي اصلا تعبانه
بسنت:بص هقولك علي سر
عبدالله: اتفضلي
بسنت:الممرضه كانت بتجيب حاجه وانا فجأه لاقيت قلبي بيدق بسرعه قمت خارجه وفضلت ماشيه وكان قلبي دقاته بتزيد لحد ما زادت اوي وانا وراك...
عبدالله:اممم طيب ماشي يا انسه بسنت ياريت حضرتك متمشيش ورا قلبك تاني عشان حضرتك لسه في فتره نقاهه وتعبانه
لتنظر له وهي تمد شفتيها لاسفل بحزن ليبتسم عليها
بسنت:اي متمشيش ورا قلبك دي أنا هفضل امشي ورا قلبي لحد اخر يوم في عمري
لينظر لها بإنزعاج
عبدالله:طيب ممكن متمشيش وراه علي الاقل لحد ما تخفي
لتنظر له ببراءة
بسنت:لا همشي وراه حتي وانا تعبانه
لينظر لها بمعني لا فائده
عبدالله:طيب انا شايف أن حضرتك بقالك شويه كتير واقفين يلا بينا هوصلك لاوضتك ....
ويذهبا الي طريق غرفتها
ويتفحص ملاحظات الممرضه ويجد مؤشراتها الحيويه مستقره جدا
لينظر لها باستغراب
عبدالله:لا عاش مؤشراتك كويسه جدا يعني كلها يومين ولاحاجه وهكتبلك علي خروج
لتنظر له بصدمه
بسنت:هاااا لاا انا مش كويسه انا تعبانه اوي حتي شوف
وتمثل التعب ....
لينظر لها بابتسامة ويتركها ويخرج.....
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
....بعد مرور بضعه ايام......اتي يوم ترقيته وقد تم عمل حفل بسيط له في المشفي
وكانت هي موجوده
تنظر له نظرات فخر به ....استغرب تلك النظرات ولكنه لم يهتم بالأمر كثيراً....
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
عبدالله:انتي كده تمام اوي وصحتك بقت تمام الحمدلله اعتقد أن كده تقدري تخرجي من بكره
لتنظر له بحزن ...
بسنت:بس انا مش عايزه أخرج
لينظر لها ببرود واستغراب
عبدالله:والله حضرتك هنا مستشفي مش فندق و الأوضه اللي حضرتك موجوده فيها بدون حاجه غيرك اولي بيها
لتدمع عيناها
بسنت : فعلا عندك حق
لينظر الي أعينها الدامعه بحزن
ويتحدث بمرح تراه لاول مره
عبدالله:طب اي رأيك بقا ناخد ارقام بعض و نبقا أصحاب لو معندكيش مانع يعني
لتحل البهجه علي ملامح وجهها
بسنت:بجد فعلا ممكن نبقا صحاب
عبدالله:اكيد طبعا
و يتبادلوا ارقام الهواتف
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
......بعد مرور أكثر من خمسه اشهر.....
كانوا قد اقتربوا كثيرا من بعضهم البعض وقد شعر كلاهما أن ما يشعران به كان بوادر الحب....
.
.
.
كانا يتحدثان في الهاتف
عبدالله:يعني انتي في النادي دلوقتي
بسنت:اها و مروحه اهو
عبدالله:طيب انا كمان مروح هعدي عليكي استنيني
بسنت:اشطا منتظره
وصل إليها بعد نصف ساعة تقريبا.....
وجد أحدهم يحاول أن يمسك يديها و لكنها تحاول أن تبعدها ولكنه في النهاية استطاع
ليذهب لهم والشرر يتطاير من عينه
ويمسك في ذاك الشاب و يقوم بضربه عده ضربات في مناطق يعلم تأثيرها جيدا في الالم بحكم عمله كطبيب وتركه وأمسك يدها بعنف و شدها الي الخارج ادخلها السياره تم هذا كله في دقائق معدودة و لم يتفوه بكلمه الا عندما بدأ يقود
عبدالله:بابكي في البيت
بسنت :ايوا لي
لا رد...
بسنت: علي فكره هو اللي كان بيحاول يمسك ايدي انا معملتش حاجه....
عبدالله:وهو أنا قولتلك انك عملتي حاجه يعني لسمح الله
بسنت:اصل انت مش بترد
عبدالله:عادي يعني مش عايز ارد واسكتي بقا عشان مشدكيش من شعرك انا متعصب لوحدي....
يصل الي منزلها بعد ربع ساعة...
ليدلف معاها
عبدالله:بسنت معلش انا عايز بابكي دقيقتين معلش
بسنت:طيب اوكي ثانيه واحده
وتذهب لتنادي علي والداها
عمرو:اهلا يا عبدالله
عبدالله:اهلا بحضرتك يا عمي معلش هاخد شويه من وقت حضرتك
عمرو:انت بتهزر يا عبدالله انت عارف غلاوتك عندي دا انت السبب بعد ربنا أن بنتي لسه موجوده قدامي
عبدالله:ربنا يخليك يا عمي
عمرو:ها يا سيدي اؤمرني
ليغمز عبدالله لبسنت دون أن يلاحظ والداها
عبدالله:انا طالب ايد الانسه بسنت بنت حضرتك يا فندم
عمرو:والله يا عبدالله انت ميعبكش اي حاجه بس في الاول والاخر الرأي رأي بسنت
عبدالله:اكيد طبعا يا عمي و اعتقد بسنت موافقه ولا اي يا انسه بسنت
ليتوجه نظر عمرو عليها و يكون نظر الاثنين عليها
لتتوتر و تتورد وجنتها خجلا و تتركهم و تذهب
ليقهقه عمرو ويبتسم عبدالله بخفه عليها
عمرو:انا بقول تجيب اهلك يا عبدالله وتيجي تتقدم رسمي بقا
عبدالله:اكيد يا عمي كنت هعمل كده بس كنت عايز اخد موافقه مبدئيه بس ....اقدر اجي اتقدم رسمي أمتي
عمرو:بكره بعد المغرب يناسبك
عبدالله: أن شاء الله عن اذن حضرتك
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
في اليوم التالي اتي بأهله و تقدم لها رسميا وتم تحديد الخطوبه وكتب الكتاب بعد اسبوعين
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
في اليوم الموعود
كانت العروس تتجهز وتضع لها خبيره التجميل لمستها الاخيره لتصبح ايه في الجمال بمكياجها الهادئ و فستانها الفضي الرقيق وشعرها المنسدل في حريه و قد زُين أعلي رأسها بتاج من الورود البيضاء....
كانت متوتره للغايه و تسأل اصدقائها كل خمس دقائق هل كل شئ علي ما يرام...
حتي اتي والداها وقبلها علي جبينها
بسنت:حلوه يا بابي
عمرو:اجمل من البدر
لتبتسم له ويأخذها لاسفل لم يستطع عبدالله أن يحيد بنظره عنها مما زاد من توترها وخجلها
تمت مراسم كتب الكتاب بخير
و بمجرد أن انتهي المأذون من كل شئ كانت هي بين أحضانه يرفعها و يدوخ بها وقد أدمعت أعين كلاهما من السعاده
عبدالله :مبرووووك مبروووك عليا انتي يا بسبوستي
لتنظر له وكأنها لا تصدق ....لتدفن وجهها في عنقه بخجل
ليقهقه عليها و ينزلها أرضا و هو يقبل جبينها
عبدالله:مبروك يا بسبوستي بقتي حرم الدكتور عبدالله الشامي
لتهمس له بصوت يكاد يُسمع
بسنت:الله يبارك فيك
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
....بعد مرور خمس سنوات.....
كانت تقف في المطبخ تطهو الطعام
لتجد من يحتضنها من خصرها...
عبدالله:يا مساء البسبوسه ممكن اخد بوسه
لتضربه بقبضه يدها
بسنت:بس يا قليل الادب الولاد يسمعوا
عبدالله بزهول: قليل الادب و الولاد يسمعوا و بتضربيني كمان
لتغلق علي الطعام سريعا و هي تركض منه خارج المطبخ...
وهو يركض خلفها
عبدالله بتذمر:طب والله ما أنا سايبك غير لما اخد البوسه ها
كانت تقف علي عتبه باب غرفتهم
بسنت وهي تخرج له لسانها :بعينك
وكادت تغلق الباب حتي وجدته أمامها في لمح البصر واغلق الباب خلفه
عبدالله بإنتصار:هو انتي وقعتي ولا الهوا اللي رمااكي!!!؟