"باكيـة هي حين صاح بوجهها، كانت خائفة من ردة فعلـه، لكنه لم يـكن رحيما بها البتـة، شـد ذراعهـا بقـوة ساحبـا إياها إلى قبـوه.. "
توقفت عن القـراءة لبـرهة متعجبـة من مما كانت تقـرؤه للتو، اِلتفـتت لصـاحب القهقهـات بجانبـها ، يجفف دموعه الوهميـة، مستندا بظهـره على الكرسي.. لم يعـد يمتلك قوة للوقوف بسبب الضحك..
"ألن تتوقف.. أجل أعترف أن أحداث هذه الروايـة تافهة.."
نبست واضعـة هاتفي على الطاولـة أضمّ ذراعاي لصـدري.. مناظرة مدلهم الشعـر والعينـاي..
"من السخافـة قراءة شيئ كهذا.. لا أدري لما أنتن الفتيـات تحببن هاته القصص..!!"
"هذه أسرار الفتيات جونغـكوك لن تفهمها وإن أخبرتك.."
"لست مهتما بفهمكن أيضا.."
التفتت له محدقة به بأطراف عينيها ، تكاد تحرقه
بنظراتها الحادة.. هو يستخف بالفتيات أليس كذلك..؟
فرقت بين شفاهي استعدادا لإطلاق مختلف الشتائم والألفاظ الحادة لو لا مقاطعة نابي..
"مالذي يجري يارفاق.. ؟ أكاد أسمع حديثكما من غرفة الصف..؟"
زفرت بعمق مناظرة إياها ثم قلت..
"لا شيئ مهم.. فقط جونغكـوك يتصرف ك.... جونغكوك..؟"
ابتسم بطرف ثغره ثم أجاب ساخرا؛
"إلهي.. كم أحب استفزازكِ.. علي الذهاب الآن.. سأفوت بقية الصفوف المسائية.. لذا عليكما ايجاد اعذار لي.."
اخذت جين آي نفسا سريعا استعداد للرفض لكنه قاطعها مسترسلا:
"اراكِ مساءا.. وداعا!!"
هرع حاملا اغراضه راكضا نحو خارج الكافيتيريا دون أن يلتفت للخلف.. جاعلا من جين آي تخرج أنفاسا غاضبة..
"لا أصدق أنك تُكنين مشاعر إعجاب لهذا الغبي.."
نبست نابي تناظره وهو يغادر مع أصدقاءه..
"لا أصدق هذا أيضا..."
نبستُ بصوت هادئ مناظرة مقعده بجانبي.. لاتزال رائحة عطره تداعب أنفي.. فريدة من نوعها، ومحببة لقلبي كثيرا...
"ربما يجدر بك الإعتراف له.. قبل فوات الأوان..!"
اقترحت نابي مستندة على الطاولة بمرفقيها، واضعة يدها أسفل ذقنها مناظرة جين آي.
