بعد ان تجهزت زيزي لزوجها وخرجت من دورة المياة لغرفة النوم، وقد كان ينتظر بها،وعندما دلفت الى الغرفة لم تجد الدهشوري واثناء خروجها وجدت من يضع منديل على انفها وفقدت الوعي على اثرها.
حتى افاقت فوجد نفسها في غرفة وهى مقيدة من قدمها، نظرت فلم تجد احد ظلت تصرخ : اين انا ....اين انا ؟
لحظات ودخل عليها رجل طويل القامة قوي البنية ملامحه إجرامية ونظر لها بحدة : لا تصرخي وإلا فصلت رأسك عن جسدك،اغلقي فمك.
زيزي وهى خائفة ترتعد : اين انا ولما تفعلون هذا بي وأين زوجي؟!
الرجل : لا تتحدثي كثيرا سنعرفين كل شيء قريباً.
ثم يخرج ويحضر لها طعام وينزع عن قدمها القيود.
بعد ساعتين تقريبا يدخل الرجل عليها ويضع على عينها عصابة سوداء حتى لا ترى.
زيزي : ماذا تفعل لما تفعل هذا بعيني؟!.
يخرج الرجل ولا يرد عليها ويغلق الباب، لحظات وتسمع زيزي صوت الباب يُفتح، ثم صوت اقدام كثيرة.
زيزي بخوف شديد وهى تبكي: ماذا ستفعلون بي ومن انتم؟!
فتسمع صوت جديد غير صوت الرجل الذي رأته كان هذا صوت عاصم الابن الاكبر للدهشوري جاء ومعه اخوه الاصغر معاذ : انت لن ترين الشمس بعينك مرة اخرى. لقد قلت لنفسك اتزوج الشيخ الكبير والعب به وآخذ ماله كله، هل تظنين أن هذا سيمر بهذه السهولة ؟!
نحن اولاده وهذا مالنا ولن ندعك تسرقين مالنا.
تبكي زيزي وتنتحب وتصرخ: اتركونى اتركونى لا اريد مالكم اتركونى اعود الى امي واهلي.
عاصم بحدة وقوة : لن تعودي ابداً لقد حكمت على نفسك بالموت.
ثم اغلق الباب وخرجوا، ظلت تبكي وتصرخ وتندب حظها وتذكرت كلمات اصدقائها دعاء وسيف، لقد كانا يقدمان لها النصح،لكن لم تستمع لهما،الان سوف تموت ولن يعرف بها أحداً.
مر يومان ولم تتصل زيزي على والدتها ولا على اصدقائها، كانت والدتها تبكي ولا تدري ماذا تفعل.
وشعر. سيف بالقلق وقد تذكر كلمات زيزي عن المكالمة التي دارت بين الدهشوري والتهديدات له ولها.
في اليوم الثالث وبعد الانتهاء من العمل ذهب سيف الى دعاء والقلق ظاهر على وجه : هل اتصلت زيزي عليك يا دعاء؟
دعاء : لا لم تتصل،هى الان في شهر العسل ولن تتذكرنا يا صديقي ههههههههه.
سيف : هل اتصلت على والدتها او اختها؟!
دعاء :لا اظن لقد كانت تتحدث معى اختها على الهاتف ولم تخبرني، لما يبدو عليك القلق الشديد؟!
قد تتصل باي وقت فهى الان منبهرة باوروبا سحر طبيعتها.
سيف : انا كنت متردد ان اخبرك بشيء، وقد اوصتنى
زيزي لا اخبرك ...لكن الان لن استطيع الصمت،حياة زيزي في خطر شديد اظن ذلك.
دعاء يتغير وجهها وتشعر أن ثمه شيء حدث : ماذا حدث اخبرني وبماذا اخبرتك واخفت عني؟!
يقص سيف قصة المكالمة التى حدثت مع الدهشوري في الهاتف ويخبرها أن هذا الرجل هو الدهشوري. رجل الاعمال. الشهير.
تنتفض دعاء بشدة وتصرخ : معقولة كل هذا ولا اعلم به، تباً لك يا زيزي. كم انت غبية جداً.كيف توافق على الزواج من الثعبان هذا ! يجب ان نفعل شيء.
سيف : ماذا نفعل الان ؟ هل تعرفين مكان اولاده او مكان احد له؟!
تصمت دعاء قليلاً فقد اعطاها سيف طرف الخيط،لكن خشيت ان تخبر سيف انها تعرف مكان اولاده وعملهم، خوفاّ عليه.
دعاء : لا اعرف مكانهم لكن لا تقلق. سوف افعل شيء باذن الله. ثم تركته ورحلت.
عاد سيف الى منزله بينما ذهبت دعاء الى إحدى شركاته والتى يديرها ابنائه وطلبت مقابلة احدهم.
كان هناك ابنه الاصغر معاذ، شاب انيق برتدي ملابس باهظة الثمن متوسط القامة يبدو على ملامحه الاستهتار والغرور. الشديد.
تم الاذن لها ودلفت الى مكتبه كان يجلس واضع اقدامه عاليه على منضده بجوار مكتبه ويدخن السيجار،عندما نظر اليها اعجبته فظل يدقق النظر اليها من اخمص قدمها الى شعر رأسها ثم قال: اهلا بالجميلة،ثم اشار لها بالجلوس. واعتدل في جلسته ليدقق النظر فيها.
دعاء بحزم وبجدية شديدة : اريد صديقتى الان أين هى وماذا فعلتم بها ؟!
نظر لها معاذ متعجباّ وساخراً : هل اخبروك اننا جمعية خيرية للتوفيق بين الاصدقاء ؟!
دعاء تنظر له بقوة : انا صديقة زيزي زوجة ابيك وهى لم تتصل على والدتها منذ ان سافرت معه ولا ندري ماذا بها وهل اصابها مكروه ؟!
يضحك معاذ بسخرية اكثر : وما لنا نحن بهم ،رجل سافر مع زوجته لقضاء شهر العسل هل لنا ان نقول لهم لا تستمتعان بوقتكما ؟!
هما احرار فيما يفعلان انهما في شهر العسل الان.
ثم نهض من على كرسيه وذهب اليها و وقف امامها وظل ينظر لها بغريزة قوية وقال: لما لا نقضي مثلهم يوم او يومان عسل واعطيك سيارة بعد ان نستمتع ولو أحببت قبل ان نذهب اعطيها لك؟!
هنا وقفت دعاء بثبات انفعالي هاديء جدا : وصفعته على وجهه صفعة شديدة وقالت : ليست كل الطيور يؤكل لحومها يا هذا.
كانت هذه الصفعة بمثابة صدمة شديدة لمعاذ فلم ياتي بباله ان يتم صفعه من فتاة قبل ذلك،فكل طلباته اوامر و غالبية الفتيات التى عرفهن. يتمنون ان يكون معهم ويعطيهم من ماله.فظن ان دعاء تطلب اكثر من السيارة ولكن تتمنع ليغدق اكثر، وبطبعه هو رجل اعمال لا يحب الخسارة ابداً، فتملك غيظه من الصفعةونظر لها قائلاً : اذا السيارة لا تكفي ،سوف اكتب لك شقة بأسمك ماذا قلت؟!
هنا همت دعاء لصفعه مرة. اخرى لكن معاذ امسك يدها ونظر لها بغيظ شديد لا يصدق ان ثمه فتاة ترفض طلبه وترفض هذا المال،فنظر لها وقال : ماذا تريدي الان واغربي عن وجهي؟
دعاء : اريد زيزي ان تعود الى امها وإلا...! ثم صمتت
معاذ ساخراً من تهديدها : وإلا ماذا ههههههه هات ما عندك هههههههه!!
دعاء : وإلا سوف اشتكيك الى الله ثم تركته وانصرفت.
هنا وقف معاذ مذهولاً وكأن على رأسه الطير، لقد هزت كيانه كلماتها هذه، لكن الصفعة مازلت تؤلمه واصابع يدها على وجهه ظاهرة. عندها أقسم ان يعاقبها عقاباً شديداً ويجعلها تندم أشد الندم.
ترى ماذا سيحدث مع دعاء وزيزي؟!
تابعوني
أنت تقرأ
بنت الحرام
Художественная прозаفتاة يتيمة يقوم بتربيتها صديق والدها بعد وفاة والدها ووالدتها ولكن تكبر وتكتشف انها ليست ابنتهم ويطلق عليها الناس بنت الحرام