°°1

307 30 17
                                    

مطرت السماء توابل من الكريات البيضاء الباردة..

مع تزامن الرياح لتسقط تلك الكريات على فتاة ترتعد شفتيها من البرد و تقوم بتدفئة يديها لتحصل على أكبر قدر من الدفئ...

" علي أن أعود بسرعة!  "

نطقت هذه الكلمات و هي تتوجه نحو الرصيف الفارغ المليئ باللون الابيض و تمشي مخلفة أثار قدميها على المادة البيضاء..

فجأة لمحت الفتاة شابا جالسا على أحد مقاعد المنتزه الصلبة و هو مطأطأ الرأس و لا يرتدي شيئا يقيه من البرد القارص و الرياح الباردة..

توجهت نحوه الفتاة بخطوات هادئة لتنتبه الى شعره الازرق العالق به كريات الثلج البيضاء..

" هل أنت بخير؟  "

خرجت هذه الكلمات الثلاث من فمها مستفسرة عن حاله..

لكنها لم تحصل على إجابة واحدة منه مما جعلها تجلس بجانبه و تأخذ بيده..

وجدت أنها باردة كالصقيع مما تسرب القلق الى قلبها و لكن طمأنها دقات قلبه التي لازالت تعمل بطبيعية لتفسر لها أنه نائم..

خافت الفتاة من أن يحصل له شيئا أو يموت وسط هذا البرد و خاصتا أن هذه المنطقة مليئة بالجانحين..

غلب ضمير الفتاة عقلها و أمسكت بيد الفتى لتلفها على عنقها لتقوم بعدله لكي تحافظ على التوازن..

لكن يدها كانت سريعة جدا لدرجة أنها جرحت قليلا بيدها لكنها لم تهتم له بعد أن رأت أن صغير..

و بدأت تمشي مع الفتى الازرق متجهتًا نحو منزلها..

وصلت إلى منزلها المتواضع البسيط و أخرجت المفتاح من معطفها الشتوي لتفتح به الباب..

إستقبل البيت زائرا جديدا غير صاحبه على غير المعتاد...

أغلقت الفتاة الباب بخفة لكي لا يستيقظ الفتى الذي إنكمش على نفسه و زاد معانقة الفتاة..

صعدت الفتاة حاملتا إياه الدرج للوصول إلى غرفة شاغرة في منزلها...

وضعت الفتى على السرير و غطته ببطانية خشنة لكي لا يبرد في الليل...

أرادت النهوض من مكانها لكنها بالخطأ أسقطت ساعة المنبه الموجودة فوق الطاولة..

و قد أصدرت صوتا قويا بعض الشيئ جعل الفتى يفتح عينيه بقوة و هو ينهظ من السرير بسرعة و تتربص عيناه مكاننا غير مؤلوف..

لفت نضره الفتاة صاحبة الشعر البني و الاعين الفيروزية الخضراء التي ترمقه بتوتر..

" من أنتي؟  "

" أ.  أه لقد وجدتك جالسا على أحد مقاعد المنتزه و قد كنت نائما بعمق و البرد كان قارصا و يضهر الجانحون في هذا الوقت لهذا أخذتك إلى منزلي أرجوا المعذرة إذا تسببت لك بقلق "

نضر لها صاحب للشعر الازرق بعمق و رأى حسن نيتها في عينيها و قام بتصديقها..

لقد لعب مع أخيه لعبة حجر ورقة مقص و الخاسر يبات خارجا و قد كان هو الخاسر مما جعله يطرد من المنزل...

بالطبع أخوه لم يقصد أن يجعله يبات في العراء فهو يعلم أنه سيذهب ليبات عند أحد أصدقائهما..

وقد صدق إحساسه فقد كان صاحب الشعر الازرق متجها نحو أحدهم لكن أغرم بمنظر تساقط الثلج لهذا جلس على أحد الكراسي و أخبر نفسه أنه سيبقى قليلا و يذهب و لكن غلبه النعاس و نام هناك...

و الحمد لله وجدته هذه الفتاة و إلا الله وحده يعلم ما قد سيحصل له..

" أجل،  شكرا لكي "

" العفو هذا واجبي على أية حال "

نضر لها صاحب الشعر الازرق مما جعل صاحبة الشعر البني تتوتر و قالت

" أ. أنا كارلا سوشيدا عمري 15 عاما "

" أنا كاواتا سويا لكن ناديني أنجري "

" ألست الطالب المنتقل الجديد اليوم؟  "

ركزت كارلا في ملامحه لتجده فعلا الطالب الذي إنتقل صفها اليوم..

" أ.  أجل أنتي هي رئيسة مجلس الطلبة و رئيسة الفصل؟  "

" أجل أنا هي "

قالت و هي تلوح بيدها ليشد إنتباه سويا الجرح الموجود في يدها..

" يدك!  "

" يدي؟  "

" أنتي مجروحة..  "

" أ.  أه لا تهتم مجرد جرح بسيط "

نضر لها سويا بتوتر و أعاد ينضر إلى يدها

" مجرد جرح بسيط "

✧ يتبع ✧

أول مرة أبذل مجهود كبير في كتابة بارت صغير (。◕‿◕。)

بالمناسبة سأترك هذه القصة إلى إنتهاء قصة بونتين مع ذالك لن أتفاعل معها كثيرا ربما أحياننا و عندما أنهي قصة بونتين سأتفاعل معها كثيرا و الان وداعا (。・ω・。)ノ♡

{ كلمة 597}

< مًجّردٍ جّرحً بًسِيَطِ / Just a small wound>  [ القارئة × سويا] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن