1

2.9K 165 92
                                    


بينما كنتي في محاولةٍ لتنويم اخاك الاصغير، قد تغيرت بعض الأحداث لتجدي نفسك نائمة عوضاً عنه.

وما أيقظك من غفوتك البسيطه هذه، هو شعورك بشيء ما يهزك محاولا ايقاظك..

"اكملي! ماذا حدث بعدها؟.. استيقظي!"

اكتفيتي بالهمهمه له، شبه نائمه، هذا ماكنتي عليه..
لذا هززتي رأسك جاعلا منك اكثر استيقاظاً.

"اذاً... اين توقفنا؟"

"عندما اتى البطل واوقف الشرير عن الهرب!"
فالها بنبرة تملئها الحماسه

"اوه... حسنا~"

.

.

.

لقد نام اخيرا..
بينما جعلك مستيقظه غارقه في بحر افكارك

افكار وتساؤلات اقل ما يقال عنها لا نهائيه

كيف هو شكل البحر ولونه..؟
وضياء البدر..؟
وشعاع النجوم..؟
وأشجار الغابات..؟
وأيضا.. لون عيناك..؟
تساؤلات ثارت في نفسك
أحارت قلبك وفكرك..
مما جعلك تستقيمين من مكانك قاصدةً الخروج،
لم تطلبي الإذن من والدتك كونك على معرفه بأنها سوف ترفض.
لذا خرجتي خلسه

.

.

.

ابتسامه...
رسمت على محياك أثناء ما كان نسيم الهواء العليل يداعب خصل شعرك، ويرتطم بإطراف وجهك برفق.

اغمضتي عينيك مستشعرةً نسيم الهواء، غارقه في بحر الأفكار.

لم تريدي تضيع هذا الشعور البته، انعزلتي عن العالم متأمله لهذا الشعور.

سحرك هدوء المكان، ونقاء الهواء.

كانت الساعه الثانيه مساءً

قاطع هذا الهدوء صوت متفجرات عم المكان،
جعل جسدك يرتعش رعشة خوف، مُهيء نفسه لأي خطر...

عاد الهدوء للمكان تدريجياً، اتستجمعي قواك وتذهبي لمصدر الصوت

قد اقتربتي بهدوء، خلف بعض الجدران اختبئتي.

.
.
.
"من انتي؟!"
صوت بنبرة اقل ما يقال عنها صراخ غاضب

نور احمر قد رأيتيه امام عينك

بطيئه بالإستيعاب...
لم تستوعبي انكِ كنتِ تراقبيه كجاسوس..
مما جعلك تظهرين نفسك، رافعة يداك، معلنه استسلامك..

"ا-اسفه عما بدر مني!.. لم اكن اقصد ما فعلت.. لقد كنت ماره من هنا و.. وسمعت صوت متفجرات فأتيت لمعرفة مايحصل!"
شيء مذهل انك استطعتي اخيرا قول هذه الكلمات

الْأَعينْ الْبيضآء||white eyes ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن