الْأَعينْ الْبيضآء||white eyes ~

4

لقد مر شهر على كونك في اليو اي..
اردتي حقا مقابلة ذالك الفتى، فذاكرتك لم تخلوا منه ابدا.

ألف سؤال وسؤال يُطرح في ذهنك...
لم تعرفي عنه شيء سوى اسمه، في كل مره يتم ذكر اليو اي، وفي كل مره تكونين أمام ابوابها، يأتي في ذهنك.

بلا سبب، كنت خائفه من السؤال عنه، او بشكل اوضح كنتي خائفه من الرد..
.

.

.

اتى وقت الإستراحه..
فالعاده سوف تذهبين لمقعدكم وتبدأين بالحديث معها بمرح، فالحقيقه كانت هي أحد اكبر الاسباب لذهابك كل صباح لليو اي.

للأسف، كانت هي في غرفة الممرضه بسبب أحد النزالات التي خاضتها في أحد الحصص، جلستي على الطاوله وأنتي تأكلين بهدوء تام..

"أسمعتي بالنزال الذي سوف يخوضونه طلاب السنه الثانيه؟!"

"الذي بعد اسبوع؟ بالطبع!"

"هذا حماسي للغايه!"

هذا ماسمعته من ثرثرة الطاوله التي خلفك، توقفتي عن الأكل للحظات..
كونه اصبح هناك أمل لمقابلته.
كنتي في صمت تام تتناولين طعامك لكن هذه المره.
بإذن واعيه ترصد كل ماحولها...

حصه تليها حصه
أصبحتي من الطلاب المتفوقين في وقت قصير
رغم محاولة العديد من طلاب فصلك بالتعرف عليك، كنتي تجاوبينهم ببرود شديد.

كنتي تبتسمين أحيانا لهم، لكن هذا لا يعني انكِ تصنفينهم من اصدقائك، لو كان بيدك لتجاهلتيهم، لكنك لم تريدي سمعه سيئه، أكتفيتي بأن فصلك والقله من المدرسه يعرفونك.

كان أكثر يوم ممل وسيء حظيتي به

والدتك قد ساء حالها..
وريكا لم تستطع التحدث معك..
وضاعت محفظتك للمره الاف..
كان كل شيء يمر بشكل خاطىء..

لذا فور عودتك
رميتي نفسك على السرير محاولة النوم للهرب ولكي يمر الوقت بسرعه..

.

.

.

استيقظتي على حوالي الساعه الثانيه فجراً..
كان البيت هادىء، كان هذا كافي لمعرفة أن كل من فالبيت نائم.. سواك..

لقد أخذتي كفايتك من النوم، لذا نهضتي من على السرير لتتمشي فالأرجاء..

وكالعاده..
سارحه في خيالك الواسع