غادرت دعاء بعد ان صفعت معاذ، ظل معاذ يفكر كيف ينتقم من منها كيف لفتاة فقيرة ان تصفعه على وجهه وترفض سيارة وشقة بمقابل ان تمضي معه بضعة ساعات،وهو من هو، لم تمتنع عنه فتاة من قبل.
امسك هاتفه واتصل على احد الاشقياء كي يأمره ان ينتقم له، ظل يفكر كيف ينتقم منها،هل يدخلها السجن بتهمة زورا ام يرسل من يضربها ويكسر يدها...، ظل يفكر كثيرا حتى جاء الرجل الشقي اليه في كافية مجاور للشركة.
الرجل:تحت امرك يا معاذ باشا ما الخدمة التى تريد ان اقدمها لك؟
نظر له معاذ وقد فكر كثيرا وقال: نعم اريد أن،ثم صمت وتذكر دعاء وهى ترفض المال والسيارة من اجل شرفها،لقد شعر الان أن قلبه لا يوافقه على ما يريد أن يفعل،قلبه يأبى أن يأذيها.
الرجل ينظر لمعاذ. ليكمل حديثه : ماذا تريد يا معاذ بيه،اكمل ؟!
معاذ تغير وجهه وهدأت ثورته الداخلية وتحول قلبه من إنتقام الى إعجاب و كراهية الى حب، فجأة شعر انه يحبها. فنظر الى الرجل وقال : لا شيء تناول الغداء واذهب ولو احتجت شيء سوف اتصل عليك، ثم تركه وذهب، الى اخيه عاصم ليحدثه في امر زيزي، وجده مع مجموعة من اصدقائه فى سهرة حمراء إعتاد عاصم ان يقوم بها يتناولون فيها كل ما هو منكر. طلب منه ان يتحدثا بمفردهما.
اخذه عاصم ودلفا الى غرفة مجاورة واغلق الباب،لقد ظن عاصم أن الامر جد خطير لا يتحمل التأجيل.
معاذ : اريدك ان تطلق سراح زيزي حتى لا تصير مشكلة بسببها.
تعجب عاصم من تغير معاذ ونظر له وقال: اتركها وقد اخذت من والدك مالنا ! ماذا دهاك ؟!
معاذ : لن نتركها قبل ان توقع على تنازل على ما اخذته وما اعطاها ثم يطلقها ونتركها، سوف تبحث عنها الشرطة وتكثر الاقاويل علينا والصحافة لا ترحم.
فكر عاصم قليلاً في حديث اخيه،فوجد ان كلامه صحيح،
فقال له: موافق سوف اضغط على والدك كي يطلقها.
بالفعل طلقها الدهشوري بعد ان منعه عاصم من الخروج، وبعد ذلك ذهب عاصم بورقة التنازل الى زيزي كي توقع عليها وامر رجاله بتهديدها بالقتل إن لم توقع على التنازل.كان مر أكثر من ثلاثة ايام على حبسها،وكانت ترتجف بشدة،وتبكي ليل نهار. وقعت بالفعل على التنازل واخذت ورقة انفصالها، ولكن معاذ امرهم بعدم إطلاق سراحها اليوم قبل ان يخبرهم. ثم اتصل على دعاء،نظرت دعاء الى فونها فوجدت رقم غريب لا تعرفه.
دعاء : الو من معي؟
معاذ : انا معاذ اريد ان اقابلك اليوم لامر هام.
دعاء : لن اقابل احد ،ماذا تريد مني،لست الفتاة التى تريد؟!
معاذ : نعم اعلم ذلك،ولكن هذا الامر يخص صديقتك زيزي،الا تريدي ان تعود الى بيتها. واهلها؟
صمتت قليلاً ثم قالت: وهل هذا ملعوب اخر منك ام ماذا تريد؟!
معاذ : اقسم بالله انا اقول لك الصدق وسوف نتحدث في مكان عام في كافيه معروف بالبلد.
وافقت دعاء ثم اتصلت على سيف وأخبرته بما حدث
سيف شعر بالقلق : لا تذهبي قد يكون ملعوباً منه لينتقم منك،انتظري نفكر قليلاً.
دعاء : لا تقلق سوف اقابله في مكان عام واعرف ماذا يريد.
سيف : انتظري سوف أذهب معك.
دعاء : لا هكذا افضل لا اريد ان يتسع الامر، لا تقلق سوف اذهب واعود.واخبرك بما حدث.
بالفعل ذهبت دعاء الى معاذ وكان يجلس في ارقى كافيه في البلد،جلست دعاء ونظر لها معاذ مبتسماً : ماذا تاكلين انا لم اتناول الغداء،إختاري ما شئت.
دعاء بجدية وحزم شديد : لم أحضر الى هنا من أجل الطعام،اخبرتني ان ثمه امر هام يخص زيزي.
معاذ ينظر لها و رد فعلها فيذداد تعلق بها : ويامر ان يحضروا اثمن واشهى الطعام ويوضع على النمنضدة امامهم.
معاذ : تفضلي الغداء اتمنى أن ينال إعجابك.
دعاء بهدوء اعصاب تُحسد عليه : لا اريد الطعام اريد سماع ما تريد.
حاول معاذ ان تتناول الغداء لكن رفضت ولم تنظر حتى الى الطعام. ولم يحرك بها شيء.
تعجب معاذ من هذه الفتاة ولكبريائها، فترك الطعام ونظر لها : سوف اساعدك في عودة صديقتك،وأنا اعتذر عن سوء ظني بك في اول الامر،لقد ظننت انك تبحثين عن المال مثل صديقتك و ..
هنا قاطعته دعاء بحدة : صديقتى تزوجت على سنة الله ورسوله ولا تبيع نفسها !
معاذ : نعم تزوجت لكن كانت تطمع في مال والدي،ما الذي يجعل فتاة من عمر اولاده تتزوج منه.
دعاء : نعم هى اخطأت لكن اين هى؟ وسوف يعود كل شيء الى وضعه الطبيعي.
معاذ : سوف اساعدها لتعود الى بيتها لكن اريد ان اقول لك شيء.
دعاء تنظر له : ماذا تريد مرة اخرى ؟!
معاذ : اريد الزواج منك على سنة الله ورسوله،لقد أحببتك عندما رأيتك أول مرة.
ضحكت دعاء بسخرية وقالت : هكذا من اول يوم وتريد الزواج مني،وأحببتني؟!
ارجوك لست لعبة بيدك، عذراً لا استطيع الزواج منك لعدة أسباب،أولها أني مخطوبة وقريباً عرسي ،والثاني أنى اذا كنت غير مخطوبة لا أستطيع أن اتزوج شخص مثلك يعيش من مال حرام،أرجوك نفذ وعدك وأعد. صديقتي الى أهلها.
ثم غادرت المكان ورحلت،وظل معاذ ينظر اليها وقلبه يهفو اليها أكثر ،يراها بعين غير التي يراها بها الناس
حزن بشدة بعد ان علم انها مخطوبة وأحس بكسرة قلبه،هل يعقل بعد ان وجد الفتاة التى يحبها،يجدها مخطوبة، وليست له ! ظل يفكر كثيراً ماذا يفعل،فهو لم يعتاد على الاستسلام وان ياخذ أحد ما شيء اراده.فأمسك هاتفه يريد إجراء إتصال.
ترى ماذا سيحدث وماذا سيفعل معاذ ؟
تابعوني
أنت تقرأ
بنت الحرام
Tiểu Thuyết Chungفتاة يتيمة يقوم بتربيتها صديق والدها بعد وفاة والدها ووالدتها ولكن تكبر وتكتشف انها ليست ابنتهم ويطلق عليها الناس بنت الحرام