الفصل الرابع (3)

28 5 0
                                    


يرويها هيونجين

في أثنَاءِ التصوير كُنت أفكر كثيرًا كيف سأخبِر مينا ؟ ، خصوصًا بعد أن سَمعتُ كلِمات تلك الأغنيه كثيرًا ، وحَديث أخي عن مَاهيه مشاعِر الكلمات و تَفويت الفُرصه ، خِفت من ذلِك وشعرت أنني يجِب أن أعترِف لها قبل فوات الأوان ، فـ عَزمت على فِعلها ، لكنني أجهَدتُ عقلي بالتفكير المفرِط في طريقة أخبارها ،

كُنت أستيقِظ صباحًا و اُلغِي تلك الفِكرة وأذهب إلى المدرسه دونَ أن انطِق حرفًا واحدًا لها ، وعِند عَودتي إلى المنزِل وقبلَ نومي ألوم نفسي مئةَ مره على عدم أخبارها ، وأعِد نفسي أنني سأفعلها غدًا ، لكن ذلك دونَ جدوى ،

شُعور قاسي جدًا أشعُر به ! ، لماذا أفكِر دائمًا أنها سترفُضني عِندما أعترِف ؟ وبسبب ذلِك أخاف و أتوَقف ، لماذا ؟ ..

فَكرت طيلة الليله الماضِيه ووصلت إلى حلٍ نهائي ، حتى أن مشاعِري تبَلدت ، و أخبرت نفسي أن أتقبل أي موقفٍ سيحصُل فهذا هو القَدر ! 

وعند استِيقاظي لم أشعُر بما شعرتُه في الأيام التي مضَت ، بل لا زالت رغبَتي بِإخبارها تتغلغل في داخِلي ، لذلك ذهبت إلى المدرسه وقد كَانت وجهتي الأولى هي مينا ....

وأنا في طريقي إلى المدرسه كُنت أفكِر بكلِمات أغنيه أحبها  :  ' إبتسامه من الناس في شارع قزحي الألوان ~
أنها تجعلني أضحَك ~
رياح ممتعه تضرب الزهرة ، خطوة خطوة أوصلتني إليك ~
الطريق إليك يُضيء مثل أشِعه الشمس ، قلبي ينبِض ~
كل شيء مثالي اليوم للإعتراف ، لا أستطيع الأنتظار ~
مرحبًا حُبي ~  ... '

ثُم علا صوتي وأنا أغني :
" سوفَ أصرخ إليك : جميلة .. جميلة ~
سوفَ تكونِين سعيدة هناك ~ " ، كُنت أغني تِلك الجملة الأخيره وأنا أعنيها ..

عِند وصُولي وقفتُ عند بوابةِ المدرسة أنتظِرُ مينا ، وخلفي الأشجار يهُزها الهواء بكُل خِفه ، فنحنُ لا نزال في بداية الفصل الدراسي الثاني ..

لكِن شيئًا ما أثار إنتباهي ، نَظرتُ من حَولي وأنا أتساءل : " ما هذا الشيء الغريب الذي يتحَرك من خلفِ هذه الشجيرات ؟!".

أقتربتُ أكثر لـ إشباع فضُولي ، كان هذا الكائن الصغير يتحرك ببُطيءٍ بينَ الاعشاب ، أقتربتُ منه أكثر ، وأمَلتُ رأسي لـ أنظر عن كثب ، وجدتُ جروًا صغيرًا مصابًا في كاحِله ،

كان خائفًا مني ، فـ إبتسمتُ له بلطف ؛ لكي أُشعره بالراحه ، حملته بينَ ذراعي ومسحتُ بيديَ على ظهره ، ونظرت إلى إصابته ، وقلت :
" أيها الجرو لا تقلق ستكون بخير " .

هل أنا الوحيد الذي يفتقِدُ ما كُنا عليه ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن