وحش روضته انثي. ميفو السلطان

الحكايه السادسه عشر

#وحش_روضته_انثي
#حكايات_mevo
البارت السادس عشر..
كانت ليان منخرطه في دنياها واشغالها تذهب للعمل صباحا وتعود في المساد تمكث مع ابنتها نور التي تخطت العام كانت طفله خلابه كل حياه ليان .كانت تتركها في احدي الاماكن الخاصه للاطفال وتذهب لتصطحبها وايامها تتوالي ببساطه رغم ان ليلها ليس كاي ليل. فلم تنسي ليال ابدا ولم يقل حبها ليوسف لحظه واحده وكان من اشتياقها له ما يجعلها تحلم بصوته ليلا فالوحش قد اختفي من كوابيسها واصبح صوت يوسف رفيقها في نومها ... تتمني ان تنام لتسمع صوته والي نبراته التي تمدها بالقوه والامان.. فكرت مره ان تعود ولكن خافت منه بشده رغم انها اصبحت اقوي ولكن تاثيره عليها مازال كما هو..
في احد الايام كانت مع اصدقائها في احد الحدائق وكانو يتسامرون وابنتها تلعب امامها لياتي بعض الشباب ويفتعلون خناقه كبيره امامهم ليسود الهرج والمرج وفجاه لم تجد ابنتها وسط الزحام شعرت بالذعر الشديد وظلت تبحث كالمجنونه وتصرخ بشده كانت قد استدعت الشرطه والكل في حاله ذهول لتدخل في حاله هيستيريه وتجلس علي الارض وتظل تلطم وجهها لفقدها ابنتها احست ان قلبها سينخلع لتسقط مغشيا عليها..

فاقت وجدت نفسها في احد المستشفيات ظلت فتره ساكنه تستوعب ما يحدث هبت مره واحده تنتحب لتحتضنها صديقتها سيلين.. تهمس لها بكلمات تطمئنها وانهم سيجدونها.. مر يوما وقد احست انها ماتت حيه رن تليفونها ففتحت بسرعه سمعت صوت يوسف لتحس بالرعب ..
سمعته يضحك ..... ازيك يا مراتي يا رب تكوني فوقتي من الصدمه نظرت الي الفون وقلبها يهوي(يابا يامه ياختاااي😭😭) .. ايه لسه ما خدتيش بالك.. ان يوسف مابيسيبش حقه.. عموما حقي رجعلي لو عايزاه شرفي جايز افكر واحن عليكي ساعتها.. سلام يا قطه..

احست بالشلل.. يوسف.. يوسف خد بنتي.. يوسف خطف بنتي.. يا نهار اسود يا نهار اسود. يا سوادك يا ليان يوسف هيحرق قلبك يا ليان.. تاني يا يوسف تاني هتموتني تاني... اه يموتك مانت بعدتي بنته عنه ويوسف مش هيسيب حقه.. لطمت وجهها بس انا كنت خايفه منه بخاف منه اعمل ايه.. يا تري هيعمل فيا ايه.. بس لا مش هسكت والله لو موتني مش هسيب بنتي..
قامت بسرعه تتحضر وتجهز حقائبها وتحجز اقرب طائره تنزل لتذهب اليه علي الفور في شركته وما ان علم انها اتت حتي امر ان تدخل.. دخلت مسرعه عليه كان يقف متجمدا علي هيئه يوسف ولكنه ليس يوسف الذي تعرفه فهو منظره مرعب نظراته حاده وعينيه مخيفه ولا ينم وجهه عن شئ.
اما هو فظل ينظر اليها وجدها قد تغيرت بعض الشئ جميله كما هيا انثي رائعه ولكن اتشحت بالوقار والهدوء لا تبدو تلك الطفله التي كانت تخاف منه..سمعها تقول فور ان دخلت. بنتي فين يا يوسف.. ذهب وجلس علي احد الكراسي بهدوء يشير لها ان تجلس..
صرخت..... بنتي فين انطق..
ابتسم وهز اكتافه ويشير اليها.. لتجلس قهرا.. بنتك مع ابوها والا انت فاكره انها هتفضل طول عمرها من غير اب..
ابتلعت ريقها.. طب يا يويسف وديني لبنتي بالله عليك هموت واشوفها..
ضحك.. يااه من يومين.. لا اجمدي كده دانا قعدت سنه ماشفش بنتي انت مالك خفيفه كده لسه بدري.
هوي قلبها في قدميها ...انت هتخبي بنتي يا يوسف مني.. انت هتحرق قلبي عليها..
يوسف.... ايه مش ده العدل كل واحد ياخد حقه..
لتقوم وتمسك يده وتركع .....لا والنبي يا يوسف وحياه بنتك ماتعمل كده اعمل اي حاجه الا كده.. عذب فيا براحتك بس بلاش بنتي والله كنت هرجع والله كنت خايفه ومرعوبه.. طب بص هقعد مؤدبه واقول حاضر وطيب اعمل ما بدالك بس بنتي لا..
احس يوسف بلسعه في يده تجمد وهتف.. ايه ما كنتيش عامله حساب اليوم ده..
صرخت وهيا تنتحب.. والله فكرت اجيبهالك بس كنت خايفه منك كنت خايفه تعمل كده. حرام عليك يا يوسف بلاش بنتي انتقم مني بس بلاش تحرمني منها.. صرخت.... اديني بنتي انت ايه جاحد مالكش امان انت ايه يا اخي ماكفاكش اللي عملته فيا.
هتف بغل.. لا دا اللي جاي سواد.. حرقه قلبي سنه محت كل حاجه ليكي في قلبي.. لتكوني مفكره انك لسه موجوده انت من يوم مابعتيلي صوره بنتي متي...مش يوسف صفوان اللي يتعمل فيه كده..انا لو طولت اطلع قلبك في ايدي هعملها.. انت هنا عشان انا عايز ولو عايز ارميكي هرميكي.. عشان تعرفي في الاول والاخر اللي يوسف هيعوزه هيحصل.. خلاص يا قطه يوسف رجع لنفسه ودنيته ورمي الغباوه اللي كان فيها والحنيه والطبطبه ومعاهم الحب دعكه عالارض.