part 1

62 2 4
                                    

      قال أحدهُم في يومٍ ما وفي حالةٍما "الضّربة لا تقتلك بل تقوّيك".يمكن القول هو أنَّ هذه المقولة تنطبقُ على بعض الأشخاص،الّذين وبسبب عزيمتهم في هذه الحياة وبفضلِ تمسّكِهِم بطموحاتِهِم يستطيعوا أن يواجهوا كلَّ المصاعبِ الّتي تهجِمُ عليهم،وكأنَّها ذئبٌ جائعٍ يريدُ الهجومَ على فريستِهِ ليمنعَهُ من التّمسّكِ بالحياةِ وأكلِه.والحياةُ هكذا تهجمُ بدونِ التّفكيرِ في حالِ كانَ صغيراً أم كبيراً،فقيراً أم غنيّاً،مؤمِناً أم كافراً،حنوناً أم قاسياً.كلُّ ما يهمُّ هو الهجومِ بدونِ سابقِ إنذارٍ للإختبار؛ فالمشاكل هي بمثابةِ اختبارٍ لكلِّ إنسانٍ مهمَنْ يكُن.أنتَ أيضاً تُعتَبَرْ نموذجاً من نماذجِ اختباراتِ الحياة،تواجِهُكَ كلَّ يومٍ مشكلةٍ أكبرَ من أختِها،أحياناً تصبِرُ بصمتٍ في حين أنَّ داخلكَ يحرقُكَ ويحرقُ كلَّ مَنْ حولِكَ،ويمكن في بعضِ الحالات أنْ يصبح هذا الصّمتُ صراخاً يدخلُ الآذانَ فيُصِمُّها،تراهُ الأعيُن فيُعميها،يتسلَّلُ إلى القلوب فيُحطِّمُها حتّى وإنْ كانت قلوبُ مَنْ تٌحِبّ،ولكنْ عنْ غيرِ قصد.يُحطّمُها لأنَّ آلامكَ ثقيلةٌ على هذه القلوبِ الصّغيرة،يحطّمُها لأنَّ أحزانَكَ وكأنّها صواعقُ تضرِبُ بأذى،يُحطّمُها لأنّكَ لَمْ تعُدْ تحتمِلْ وجود هذه الجروح في داخلِك فتُخرجَها لعلَّ شيئاً يُزيلَها.

أندِمْتِ أمْ بَعْدْ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن