5

1.1K 121 45
                                    

مرت يومان وكأنهم سنتان بالنسبة لك، كم يزعجك هذا الأمر

من جيد ان المساء قد حل، وغدا ذالك اليوم الموعود

هذا ماكان مخطط له من قبلك
ولكن ليس كل ماتريدينه ينفذ

بينما كنتي نائمه، سمعتي صراخ قوي افزعك من نومك
ذالك الصراخ..
انه صراخ اخاك!

ركضتي في ارجاء المنزل باحثه عن اخاك، الى ان وجدته واقف امام احد ابواب المنزل
بوجه شاحب، واعين متسعه، ويدان على فمه، وارتجف يعجزه عن الحركه، وبالطبع كانت هناك دموع منهمره.
*بالطبع هي لم تراه لكن انا ككاتبه وصفت شكله لكم♡*

عجزتي عن الحركه للحظات اثناء لقد شعرتي بهالة اخاك المربكه، بداء قلبك يدق بقوة وسرعه لا قدرة لك بالتحكم بها.
بدأتي بالسير بخطوات بطيئه كي لا تستقطي، فقدماك بدأت بالارتجاف سابقا..

عندما وصلتي الى الباب والقيتي نظره على الغرفه...

نور ازرق على الارض..
لم تفهمي ما يجري..
لكن مارأه اخاك
هو والدتك، بوجه شاحب مزرق، وبالكاد تلتقط انفاسها، لاحظ هذا، لاحظ ارتفاع وانخفاض صدرها مدركا انها تتنفس، وكان على درايه انك بحاجه لمفسر

شعرتي بمن يمسك قميصك بإرتجاف..

"انقذيها.. سوف تموت.... ا.. مي.."
قالها بصوت مهزوز باكي

كان هذا كافي لإدراك مايحدث، لتتجهي نحو النور الأزرق اصبحتي تتلمسينه الى ان شعرتي بالرقبه.. قلبك نبض بسرعه وقوة وكأنه سوف ينفجر، بالكاد استطعت تنفس بعض الهواء على الاقل، هذا نور الازرق كان اغلى مالديك، اغلى من نفسك حتى، الشخص الوحيد الذي اعطيته الثقه التامه، وتعلقتي  به،تفقدينه في ليلةٍ وضحاها؟

بدأت انفاسك بالإستقرار قليلا عندما احسستي بالعرق ينبض في رقبة والدتك.. بلا تردد صرختي على اخاك بالإتصال على الإسعاف، فصراخك اعاد له وعيه وذهب فورا للإتصال

بالكاد مرة عشر دقائق على إتصال اخاك لكي تجدي الأطباء يركضون في انحاء المكان اخذوا والدتك، اردتي الذهاب معها ولكن ماذا عن اخاك، لازال صغير لرؤية هذا..
الا يكفي مارأه وعاشه من قبل؟
بقيتي معه لفتره، وبعد ساعة قررتي الذهاب لوالدتك، اردتي تركه فالبيت والذهاب، لكنك بالفعل في اشد الخوف عليه لذا ذهبتي معه، جعلتيه يجلس على كراسي الإنتظار، بينما اشتريتي له بعض المثلجات لإشغاله، كنتي تبتسمين له، وتكررين له انكم اخذتوا هذه الحاله بالمدرسه وانها غير خطيره البته، بمجرد ادارة ظهرك يعود شحوبك، والحزن الذي يكاد يقتلك

الْأَعينْ الْبيضآء||white eyes ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن