الجزء السادس عشر

225 9 1
                                    

بعد ان رفضت دعاء طلب معاذ بالزواج منها غادرت وتركته في المطعم،كان حزيناً بعد ان علم انها مخطوبة، فشعر ان الدنيا قد إسودت في وجهه، لكن امسك بهاتفه واتصل على الرجل الذي يحتجز زيزي وامره أن يطلق سراحها،وبالفعل أطلق الرجل سراحها وعادت الى اهلها وهى خائفة ترتجف، لا تصدق أنها عادت الى بيتها وأهلها. ولم تخبر امها بما حدث بل اخبرتهم انها لم تطيق العيش معه وتم الانفصال بينهما. وذهبا اليها دعاء وسيف ليطمئنوا عليها،وارتمت زيزي بحضن دعاء وظلت تبكي وقد.أخبرتهم انهم كانوا مُحقين، مر شهرين وتم تحديد موعد زفاف دعاء على خطيبها وتم دعوة عزمي للعرس،عاد عزمى من الخارج فوجد قمر قد اشترت بيت كبير ،كانت مفاجأة كبيرة للغاية لعزمي، لكن لم يسلم عزمي من سم والدته واخته فقد عاد وظلت اخته توسوس اليه.
اخت عزمي : انت غائب والهانم تسير على كما يحلو لها !
عزمي ينظر لها وينظر الى والدته : كيف هذا ؟ ماذا تقصدين؟
اخته : زوجتك تخرج كثيراً، بدون علمك ونذهب كثيرا ولا نجدها، وعندما نجدها تكون مع من يدعوا انه اخ لها، ثم تنظر له بطرف عينها وتسترسل: وما هو باخ لها،وما ندري لها اخوة فهى بنت حرام.
عزمي ينظر لها ويحملق بها : تقصدين عصام اخيها؟!
تضحك بسخرية والدته: انت طيب القلب، هى بنت حرام وهذا ليس اخ لها والله اعلم قد يكون بينهم علاقة عاشق وعشيقة .
هنا يصمت عزمي ويفكر في كلماتهم ثم ينصرف ولا يرد عليهن،لكن كانت تشعر قمر به فعندما يذهب إليهن،يعود بوجه غير الذي ذهب به. لكن كان يلمح ببعض الكلمات ويضيق صدره عندما يرى عصام مع قمر، كانت تشعر قمر بتغير وجه،فشعر عصام بما يحيق في صدر عزمي ولا يصرح به،فكان يرفض المبيت عند قمر عند زيارتها،وفي أحد الايام اتصلت قمر على عصام في العمل.
قمر : اين انت لما لم تتصل بي.
عصام وقد بدى على صوته المرض : انا بالعمل هل انت بخير؟
قمر : نعم انا بخير لكن هل انت بخير ؟ هل انت مريض؟
عصام : لا لست مريض فقط ضغط عمل.
لكن شعرت قمر ان اخيها به علة.
فقررت بعد أن اغلقت الهاتف ان تذهب له الى العمل،
ذهبت وسألت عنه فقالوا انه بالمسجد نائم ومريض،
فأرسلت له زميل يخبره أن احد ما يريده.
جاء عصام فوجد شقيقته تنتظره،
عصام : لماذا جئت الى هنا يا قمر؟!
قمر : شعرت أنك مريض ولم استطيع أن اظل دون أن اطمئن عليك، هيا نذهب الى الطبيب هيا.
عصام : لا لن أذهب الى طبيب او مستشفى، سوف اكون بخير لا داعي للقلق.
لكن مع إصرار قمر على أخذه للطبيب، وإصرار اخيها على الرفض،طلبت قمر من عصام أن يذهبا الى مطعم لتناول الغداء، لعله يوافق بعدها للذهاب الى الطبيب، ذهبا الى المطعم وطلبت قمر طعام الغداء لكن عصام كان مريض جدا لم يستطع أن ياكل جيداً
ووضع رأسه على كتف قمر.
قمر : جسمك دافئ ارجوك هيا بنا الى الطبيب.
عصام بكلمات مصحوبة بالالم : لا لا هيا بنا نعود الى بيتنا،وامي سوف تداويني افضل من الطبيب.
نهضا سويا وذهبا الى بيت العائلة،ظلت تطرق الباب وتدق جرس الباب لكن لم يفتح لها احد !
فأخرجت المفتاح وفتحت وظلت تنادي على اهل البيت.
قمر : امي، امي اين انت؟ ابي ،دعاء اين انتم؟
عصام : اظن أنهم خرجوا، أدخلينى غرفتي وانا سوف انام.
أخلته غرفته وراحت تبحث عن اي دواء في مكان دأئما تحتفظ إحسان بالادوية به،بحثت عن شيء يخفض حرارة جسده فلم تجد، فقررت أن تاتي بقطعة قماش وماء بارد وتحاول خفض حرارة جسده بالكمادات الباردة.
لكن فجأة دق جرس الباب، ذهبت قمر تفتح الباب واذا بها ترى عزمي ومعه اخته واقفين على عتبه البيت.
دلفا الى الداخل وعزمي عينه تجول في البيت كانه يبحث عن شيء.
عزمي ينظر الى قمر : أين عمى ؟
قمر : لا يوجد احد هنا سوى انا وعصام فقط.
هنا تتقدم اخت عزمى خطوتين الى وجه قمر وتقف امامها بكل ثقة وتقول : الم تكتفيا بما حدث بينكما في المطعم وجئتما الى هنا كي تكتمل المهزلة ؟!
نظرت لها قمر بنظراتها الحادة ونظرت الى عزمي كي يرد على شقيقته لكنه صمت وطأطأ راسه ارضاً.
لم ترد قمر على شقيقة عزمي بل نظرت لها نظرة إحتقار، ثم قالت لعزمي : انا ذاهبة احضر طبيب لاخي فهو مريض جدا، هل ستأتي معي أم اذهب بمفردي؟
عزمي : سوف اذهب معك، ثم نظر الى اخته وقال هيا معنا.
اخته: لا اذهبا انتما أنا سوف اظل هنا.
وعيناها تجول في البيت.
استقلت قمر سيارتها ومعها عزمي وذهبا الى الطبيب.
لكن حدث شجار عنيف بينها وبين عزمي بسبب شقيقته.
قمر : لقد سمعت ورأيت بأم عينك ما تقوله اختك ولم تحرك ساكناً،ما هذا ؟!
عزمي : وهل سالتك عن شيء ؟ هل بحثت خلفك وكذبتك؟
قمر تنفعل اكثر : نعم لم تسألني مباشرة لكن رميت أذنك لها وجئت معها كي تشاهد وتكشف القذارة التي ظنت اختك انى افعلها مع من ؟ مع اخي،..اخي !!
أليس كذلك،ثم لم ترد عليها وتدافع عني امامها ،لكن صمت وكانك توافقها على ما تقول.
عزمى يطأطأ راسه ويصمت قليلاً ثم يقول: لم يصدر شيء مني لما تثورين هكذا ؟!
قمر تذداد عصبيتها: المصيبة أنه لم يصدر منك اى فعل، انت صمت وتركتها تهين زوجتك امامك وتتهم زوجتك في اخيها.
كان أجدر بك أن توقفها عند حدها ولن تستطيع ان تتحدث بعد ذلك وتهين زوجتك،لكن والدتك وشقيقتك إعتادوا إهانتي لانهن تعلمان أنك لن تصدهما، هل علمت ما اعانيه انا منهن؟!
يصمت عزمي ولا يتحدث حتى وصلا الى الطبيب واخذاه وعادا به الى بيت عثمان فتحت قمر الباب ودخلوا لكن المفاجأة انهم لم يجدوا اخت عزمي في مكانها الذي تركوها فيه.
ترى أين ذهبت شقيقته؟ وماذا حدث ؟
تابعوني


بنت الحرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن