part 5

15 0 0
                                    

         تُلاحِظُ فرح شهِيَّةَ دلالِ المُنْفَتِحةِ في المنزلِ بعْدَ عوْدَتِها كُلَّ يوْمٍ مِنَ الجامعة،فتسألَها عنْ ما إذا كانَتْ تأكُلُ في الجامِعة،فتُجيبُ حياة بأنَّها لا تراها تأكُلُ هناك،بلْ تَبْقى طُوْلَ الاستِراحةِ في خلْفيٍةِ الحديقة.
فرح:إذاً ماذا تفْعَلينَ في المالِ الّذي تأْخُذينَهُ كُلَّ يوْمٍ؟،أتَشْرَبينَهْ؟
دلال بَترَدُّدٍ وتلَبُّكٍ:المال؟،أيُّ مال،آه ذاكَ المال،ذذاكَ المال،إنَّ ذاكَ المال أسْتَعْمِلُهُ في المشروعِ الّذي نَعْمَلُ عليه.
-ممم،حسناً،إذاً كُنْتِ قولي ذلِكَ لأعْطَيْتُكِ المزيدَ كيْ تأكُلي!
-سأفعَلُ ذلِكَ،أعِدُكِ.

قبْلَ العشاءِ،نادَتْ ياسمين دلال كيْ تُساعِدَها في تَحْضيرِ العشاءِ حيْثُ طلَبَتْ مِنْها تقْطيعُ الخضْروات،بحيْثُ تُمْسِكُ دلال السِّكِّينَ وتقولْ:ياسمين؟
-ممم،قولي.
-إنْ طعَنْتُ أحَداً بهذا السّكّينَ هلْ سيَتأَلَّمْ؟
لحْظَةُ صمْتٍ،ثُمَّ تُجيْبُ ياسمين آخِذِةً كلامَ دلال كمُزاحٍ:لا بَلْ فقَطْ يَموتْ،ههههه(فتَضْحَكُ باستِهزاء).
ثُمَّ تُراوِدُ دلالَ كَلامِها:فِعْلاً، أنْتِ لَنْ تشْعُري بالألَمْ؟
-ما هذا الكلامُ السَّخيف.
فتَلْتَفِتُ دلال بسُرْعَةٍ نحْوَ ياسمينَ جارِحَةً يدَها بالسّكّين.
فتَصْرُخُ ياسمين مُتَوَجِّعةً ومُبْتَعِدةً عنها قائِلة:ماذا بِكِ؟ أجُنِنْتِ؟
-هههه،أرأَيْتِ؟إنَّها تُوْجِعْ(ضاحِكَةً).
-لا،بالفِعْلِ أنَّكِ مجنونة.(مُثْنيَةً حاجِبَيْها بوَجْهٍ حائِر)
فتأتي حياة مُسْرِعةً:ما بِكُمْ؟
-لا شيء،فقَطْ انْجَرَحَتْ يدي بسبَبِ جُنونِ تَوْأمِك.(باستِهزاء)

أندِمْتِ أمْ بَعْدْ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن