1-ألم الفراق

6.2K 237 7
                                    


مرحبا حبايبي هذا البارت الأول من الجزء الثاني من الرواية إنشاء الله يعجبكم لا تنسوا الضغط على النجمة و التعليق بين الأسطر و الاشتراك عندي عشان يوصلك البارت أول ما ينزل ♡♡

*****


إذا قررت أن تترك حبيباً أو صديقاً فلا تترك له جرحًا.. فمن أعطانا قلباً لا يستحق منا أن نغرس فيه سهمًا أو نترك له لحظة تشقيه.. ما أجمل أن تبقى في روحيكما دائماً لحظات الزمن الجميل.. فإن فرّقت بينكما الأيام فلا تتذكر لمن تحب غير كل إحساس صادق.

يجلس لوحده بغرفته عاري الصدر بسروال فضفاض شعره المبعثر و جسمه المعضل زاده وسامة و إثارة مع وشومه التي إحتلت هذا الجسد و أبرزها إسم حبيبته الذي تمركز فوق قلبه يمنعه من النسيان ،

في جوٍّ مظلم و حزين مع تساقط قطرات مطر خفيفة و هبوب رياح قوية يجلس على الأرض بيده قنينة خمرٍ حمراء قاتمة كأيامه من بعدها صورها مرمية على الأرض أمامه ينظر لهم بإبتسامة حزينة و مشتاقة و أحيانا يشرد في ذلك الفراغ و كأنه حبيبته التي يراها هو فقط
لقد تغير كثيرا زاد خبثا و حقارة رغم الحزن الذي أكل قلبه ، إشتياقه لها جعله يقوم بأشياء شنيعة ، إرتكب مجازر بحق أبرياء
جعل من الجميع يخشى حتى مصادفته ، تسعة  أشهر على هذه الحالة يلملم نفسه صباحا لينهار بآخر اليوم
لطالما شعر بأنه كان سببا بإنتحارها ، لو لم يغتصبها بذلك اليوم المشؤوم ، لو كان إستمع لها ووجد لها عذر لكانت الآن على قيد الحياة ، لكنها ذهبت و لم تترك ورائها سوى شبه إنسان يعيش على ذكراها ..

شعر فجأة بطيف يقترب منه ، رفع رأسه ليتخيلها أمامه و كأنها حقيقة ، تفحص تفاصيلها الرقيقة و شكلها المثير ، عيونها الجذابة و نظراتها البريئة ، خانته دمعة تسللت على خده ، ليقترب طيفها و يجلس أمامه نظر لها بألم

أتعلمين كم إشتقت إليك ؟؟

سألها بغصة لتبتسم له إبتسامة لطالما هزت كيانه ، رفع أنامله المرتعشة محاولا لمس وجنتيها لكنه شعر بالخوف من إختفائها سحب يده يتكئ على الحائط الذي خلفه و عيونه لم تفارقها  

لم أعد أرغب في الحياة فقد إشتقت إليك حتى الموت

مدّ يده يمسح دموعه ليهسهس بغصة جعلت من كلماته تخرج بمشقة

أرجوك عودي لي ناي فلا حياة لي بدونكِ

قطعه دخول حارسه الشخصى يركض له بلهفة بعد إنحنائه له بإحترام قال

سيدي لقد وجدناه

نظر له نظرة لا تبشر بخير أبدا نظرة كلها شرّ

خذوه إلى المقر أنا قادم

إستقام يتجه إلى الحمام يحاول إرجاع عقله لمكانه و قف تحت المرش يفتح المياه الباردة لتتسلسل على جسده المنحوت . و بعدة تجهيز نفسه إتجه إلى مقره .

دخل بهيبة جعلت من حراسه ينحنون له دون حتى النظر لعينيه فمسكين الآن من يخطأ بشيء سيكون آخر يوم بحياته ...

ما إن دفع باب إحدى الغرف حتى قابله ذلك الجسد المتهاوى على الأرض من شدة الضرب ، إبتسم برضى على ما فعله رجاله ليقترب منه ، إنحنى ينظر له

لازلنا بالأول لملم نفسك فهذه فقط البداية

أجابه ذلك الرجل بخوف و ألم

لم أستطع إنقاذها لقد كانت قد نزفت كثيرا عندما أحضرتها أنا مجرد طبيب أنقذ الحياة لا أهِبُها

ضحك بسخرية يأشر لرجاله بأن يواصلوا عملهم بينما هو سحب كرسي يجلس مقابلا له يتلذذ بالمشهد.

بعد ساعتين من التعذيب لم يعد ذلك المسكين قادر على المواصلة و حتى جونكوك ملّ من المشاهدة ،
إستقام يقترب منه ليسحب مسدس يوجه فوهته له

أرجوك إرحمني فأنا أملك أطفال

قال ببكاء يرجو عطفه

إذا ماتت هي فسيموت الجميع

قال بحدة يستعد لإطلاق النار عليه لكنه نطق بشيء جعل من الدم يتجمد بعروق جونكوك و ترتجف يده حتى أقدامه لم تعد قادرة على حمله

ل..لكنها ع..على قيد الحيااااة ..


أعطوني رأيكم و إضغطوا على النجمة

Le Diable حيث تعيش القصص. اكتشف الآن