نزل كلامه كالصاعقة على ذلك الثور الهائج هل لتوه قال بأنها حامل هل أوهمته بموتها لتذهب لغيره أم ، أم أن هذا الطفل منه..... لملم نفسه ليسأل حارسه بحدة
هل أنت متأكد مما تقوله ؟؟
أجل سيدي نحن نراقبها الآن بطنها بارزة وواضح عليها الحمل
إياكم و مساسها بضَرّ إسحب القناص من هناك و راقبها جيدا حتى وصولي
قال بحدة يقطع إتصاله ليستقيم يتجه إلى تلك النافذة البلورية الكبيرة ينظر منها إلى المدينة بشرود عقله يطرح عليه آلاف الأسئلة التي لم يجد لها جواب..
بعد أن رحلت جيسو جلست ناي بالصالون كعادتها تشاهد التلفاز فحملها لا يساعدها أبدا لا تستطيع التحرك براحة لذلك تقضي معضم يومها تشاهد المسلسلات بينما وصل ذلك الغرابي أمام منزلها ، ما إن سمعت دقدقة خفيفة على الباب إستقامت تتذمر فهي ضنت بأن جيسو قد عادت غاب عن بالها أن جيسو تملك مفتاح منزلها ، إتجهت ببطئ إلى الباب تفتحه و ما إن فتحته حتى تجمدت أطرافها و هي ترى معذبها أمامها الآن لتتراجع إلى الوراء بخوف ..
رقت عيناه لرأيتها و غزى عطرها المحبب لقلبه أنفه ليشعر بالجمود هل هي الآن أمامه ؟؟ قضى شهورا يبكي موتها و هي على قيد الحياة أنزل نظره لبطنها البارزة ليشعر بإحساس جميل و هذا أكبر دليل على أن الطفل الذي ببطنها من صلبه ، ما إن تراجعت للخلف حتى تقدم منها بخطوات بطيئة
ماذا تفعل هنا ؟؟
قالت بتلبك لينظر لها بحدة
أتيت لقتلك
ما إن سمعته حتى إختل توازنها و كادت تسقط على الأرض لولا ذلك الذي إقترب منها بسرعة يمسك بها
إنتبهي واللعنة
قال بحدة لتنظر له بإستغراب هل هذا شخص أتى لقتلها ؟؟
كيف تجرأتي أن تفعلي بي هذا هااا كيف ؟؟ كيف لك أن تتركيني بينما كنت تجرين بدمائي ، كيف جعلتي سُّمك يحرقني بهذه الطريقة ،أنا جيون جونكوك يهابني الكبير و الصغير كيف لطفلة مثلك أن تلعب معي هذه اللعبة السخيفة ..
كان يتحدث بينما يضغط على كتفها حتى أحست بأنه سيقتلعه
جونكوك أنت تؤلمني
قالت ببكاء من شدة ألمها لينتبه ليديه التي تكاد تقتلع كتفها ، تركها بسرعة يستدير إلى الخلف بينما يمسك بشعره بقوة يحاول قدر المستطاع السيطرة على نفسه فهي حامل و لا يريد أن يفعل شيء يندم عليه لاحقا .
إلتفت لها بسرعة ينظر لها بحدة
هل كنت ستخبئيين عني إبني مدى الحياة ؟ كيف تكونين بهذه القسوة أردت تربيته بعيدا عن والده ؟؟
-ومن أخبرك بأنه إبنك أصلا ؟؟
قالت ببكاء لينظر لها بنظرات قاتلة
أعيديها مرة أخرى و لن أهتم لك أو لطفل سأدفنكم سويا
عادت خطواتها للخلف بينما يدها تمركزت على بطنها تحاول حماية صغيرها
هيا أمامي
قال بحدة
-إلى أين ؟
-ستعودين لقصرك يبدو أنك نسيتي بأنني زوجك سيدة جيون
-لا أريد
-إذا كنت تريدين التخلص مني لك هذا لكن بعد ولادتك سآخذ طفلي و لتذهبي للجحيم
نظرت له بصدمة لكنه مجرد كاذب هو يعلم جيدا بأنها لن تتخلى عن طفلها مهما حدث و سيستغل هذا لمصلحته.
أنت .. أأنت لن تأخذ مني طفلي جونكوك ، لن أسمح لك إنه لي أنا أمه
قالت ببكاء ليبتسم لها بسخرية
و أنا والده ، كنت ستحرمينني منه فلماذا لا أفعل أنا المثل بك ؟؟
-أرجوك جونكوك سأفعل كل شيء تريده لكن لا تبعد طفلي عني هو سبب تمسكي بالحياة بدونه لا أستطيع العيش
شعر بالقليل من الغيرة لحبها الكبير لطفله لكنه إبتسم داخليا على نجاح خطته ، الآن ستظل معه غصبا عنها
إذا كنت تريدين طفلك فلتكوني مطيعة و تضعي عقلك برأسك ، هيا أمامي سنعود إلى القصر ..
و ما كان عليها سوى العودة بصمت فالموضوع الآن يخص فلذة كبدها و عليها الخضوع من أجل أن تبقى معه ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
