أندِمْتِ أمْ بَعْدْ؟

part 8

Enjoy reading..

       في اليومِ التّالي،بَعْدَ ذهابِهِنَّ للجامِعة،رأَتْ حياة دلالَ ذاهِبَةً معَ صديقَتِها لِخلْفِيَّةِ الجامِعة،فانْتابَها الفُضول لتَعرِفَ ماذا تَفْعَلْنَ هناك كُلَّ مرَّةً،وهُنا تلْحَقُ بها.تَبْحَثُ عنْها هُناك،تلْتَفِتُ يميناً وشِمالاً،أيْنَ هيَ لا تراها،ثُمّ....رأَتْ شيْئاً مُريباً،إنَّ دلال تأخُذُ شيْئاً،إنّها تضَعَهُ في حقيبَتِها،لقَدْ رأَتْ حياةَ ذلك.بالطّبْعِ أنْتُمْ تَعْرفونَ ما هو ذلك الشّيء،ولكِنْ حياةَ لا.لَمْ تقْتَرِب منْها أو تسْتَفسِرَ عنِ الأمْرِ بلْ  انْتَظَرَتْ حتّى رُجوعِهما للمنْزِلِ لتتَحَقَّقَ منْه.

       في المَنْزِلِ،كانَتْ حياةَ تنْتَظِرُ الفُرْصَةَ المُلائِمةَ لتَسْتَطيعَ دخولَ غُرْفَةَ دلال لتُفَتِّشَ عنْ ذلِكَ الشّيءِ وفجأةً تُنادي ياسمين حياةَ لمُساعَدَتِها في تَرْتيبِ المَخْبَزِ،وهنا جاءَتْ فُرْصَتِها حيثُ تدَّعي بأنَّها مشْغولةً بالدّراسةِ وتطْلُبُ منْها أنْ تأخُذَ دلالَ معَها.وبَعْدَ ذهابِهِنَّ تدخُلَ حياةَ لغُرْفَةِ دلال وتبدأ عمليّةَ البحثِ.تبْحَثُ أوّلاً في حقيبَتِها لعلَّ ذاكَ الشّيءِ ما زالَ فيها،ولكِنْ لا،وتبْحَثُ هنا وهُناك،تحْتَ فراشَ السَّريرِ،في الدّرْجِ ولكْن أيْضاً لا،ليسَ هُناكَ أيّ شيءٍ، ثُمَّ تتَفَقَّدَ حياة الخزانة بحيثُ ما إنْ تفْتَحَ بابَ الخِزانةِ حتّى ينْفَتِحَ بابَ الغُرْفَةِ،فتَسْتَدِرُ حياةَ خائِفةٍ مُتوَتِّرة،فإذْ بها دلال التّي تتَفاجأَ منْ وجودِ حياةَ في غُرْفَتِها فتسْألُها عنْ سبَبِ وجودِها هنا فتَكْذِبُ عليْها قائِلَةً بأنَّها تُفَتِّشُ عنْ كتابٍ لها، فتقولُ لها أنْ تتَفَقّدَ الدّرْجَ لعلّهُ هناك ثُمَّ تأخُذ حقيبَتَها وتذْهَب.

       بعْدَ خروجِ دلال تتَنهَّدُ حياة قائلة "لقَدْ نفَدْتُ".ثمَّ تُتابِعَ بَحْثَها بسُرْعةٍ هذهِ المَرّة في الخزانةِ،ولا يوجَدْ شيء،فتغْضبُ صارخَةً بهَمسٍ "أينَ هو؟؟".حيثُ تفْقِدُ حياة الأمَلَ وتنْوي الخُروج ولكِنْ قبْلَ خرجِها، تَقَعُ عيْنُها على إطارِ صورةِ والِدِها الّذي وقَدْ غيّرَتْ مكانَهُ لِأوَّلِ مرَّةٍ نظَراً لرَفْضِ دلالَ مراراً لتغييرِ مكانِهِ قبْلَ ذلك.

      فتَفْتَحَ الإطار....وإذْ بذلِكَ الشّيءِ بداخِلِه.ما هذا،إنَّهُ مسْحوقٌ جافّ،تَشُكُّ أوّلاً بأنّهُ مادَّةٌ ممنوعة،لكِنَّها تُريدُ التّأكُّد فتذْهَبَ إلى عنْدِ أختِها فرح،فهي عالِمَةٌ كيميائيّةٌ،تتَفاجأُ فرَحَ منْهُ وأيضاً تشُكُّ بأنّهُ مادّةٌ ممنوعة.فسُرْعانَ ما تَضَعْ عليْهِ مادّةً ما فيتَحوّلُ لوْنُ المَسحوقِ إلى الوَرْديّ،وهُنا يتَحوّلُ معَهُ هذا الشّكِّ إلى الحقيقةِ الّتي كانوا خائِفينَ منْ أنْ تَكونَه.

   

شو بتتوقّعوا إخواتها يعملوا معا🤔.
فرجوني خيالكن وإبداعكن😃.