في ليلة من ليالي تلك المدينة الشهيرة بأن اغلب سكانها من الاغنياء ورجال الاعمال.، مرت سيارة باهضة الثمن بجوار زقاق ضيق لزوجين حديثي الزواج.، سمعا بكاء طفل وهم في طريقهم بجانب الزقاق.
مما آثار فضولهما بلماذا هذا الطفل يبكي ولما هو خارج منزله في هذا الوقت المتأخر.، لذا جعلهما فضولهما بإرجاع السيارة لذلك الزقاق مجددا.
خرجا من سيارتهما بملابسهما الفاخرة المزخرفة بطريقة جميلة.، ودخلا الزقاق يقتربان من الفتي الذي كان توقف عن البكاء فجأة والذي يسمع منه صوت شهقاته التي توضح انه يحاول التنفس.
وهكذا اسرعا في السير.، ورأوا امامهما منظر يقطع القلب.، طفل يبكي بجوار جثة امرأة ويبدو انها قد فارقت الحياة من وجهها الشاحب.، لذا اسرعت الزوجة التي اتضح ان اسمها ليزا من مناداة زوجها لها.
وهو ركض كذلك مثلها ليلحقها.، فقامت الزوجة علي الفور بالتحقق من نبض المرأة.، حسنا الزوجة تعرف بعض الإسعافات الاولية.، ولكن للأسف اتضح ان المرآة ماتت بالفعل.،وقالت بصوت باكي: لقد ماتت بالفعل
ثم اخذت الفتي الذي كان فقد الوعي منذ لحظات في حضنها وبكت.، فأخذ زوجها الطفل وحمله وقال لها: هيا.، علينا الذهاب به إلي المشفي ليس هذا الوقت المناسب للبكاء.
وافقته بإيمائة من رأسها ثم قامت بسرعة وركضا بسرعة إلي سيارتهما لإقالت الطفل إلي المشفي وبالفعل وصلا إلي المشفي ليخرجا منها راكضين بعد ان اخذ الزوج الطفل من زوجته التي كانت متشبتة به طوال الطريق.
نادوا علي الممرضين ليجلبوا لهم سرير المشفي وبالفعل جلبوا السرير وحمل احد الممرضين الطفل ثم جاء الطبيب.
لان احدي الممرضات ذهبت لندائه.، وذهبوا مسرعين لغرفة الطوارئ بعد ان تحقق الطبيب من نبضه الذي كان ضعيفا
ودقائق بعد دقائق وخرج الطبيب وذهب الزوجان
مسرعين له ليسألوه عن حاله وبالفعل سألوه واجابهم أنه بخير حاليا لكن...............عندما سمع الزوجين لكن من الطبيب قلقا بعد أن كانوا اطمئنوه من جملة انه بخير. ، سأله الزوج: ولكن ماذا؟
حتي ان الزوجة لم تتحمل السكوت من قلقها تستغربون من قلقها علي شخص غريب.، لا تستغربون بعد الآن فهي رقيقة وطيبة القلب ربما؟،
لذلك أردفت موجهةً كلامها للطبيب.، ولكن ماذا؟، لماذا لا تجيب ماذا به؟، تنهد الطبيب بصوت عالي ثم قال: سأخبرك بالطبع فهذا من حقكم ولكن ليس هنا.
سأله الزوج بإستغراب: إذا اين.، قال له الطبيب: اذهبوا ورائي سنتكلم في مكتبي لأوضح لكم الامر من دون إزعاج.
أومأوا له وذهبوا ورائه قلقين علي هذا الطفل الذي وجداه في حالة يرثي لها.، ثم وقف الطبيب امام باب مكتبه ففتحه.، واشعل الأنوار وقال لهم: تفضلوا بالجلوس.