الجزء الثامن عشر

189 10 0
                                    

وعد معاذ زيزي بشيء لم يكن بالحسبان إن ساعدته في زواجه من دعاء ،بعد.ان رفضته.
زيزي والفضول يكاد يقتلها : ماذا ورائك ؟
معاذ : سوف اعطيك ما تريدين من حقوقك التى تنازلت عنها.
تصمت زيزي وتفكر بالامر ثم تنظر له : لكن لا اريد ان تتعرض صديقتي للاذى بسببك ارجوك ابتعد عنها ولا اريد شيء منكم.
معاذ منفعلاً : لن يجروء أحد بالمساس بها،أنا احب دعاء كثيراً ارجوك ساعديني. نظرت اليه زيزي ورأت الحب في عينيه والصدق والرجل اذا أحب بصدق بدى على ملامحه هذا الحب وفي عينه،
زيزي : سوف ابذل ما في وسعي لا من أجل المال ،ولكن لانى اريد لها السعادة بعد ان شعرت بخيبة الامل من زيجتها السابقة.
وبدأت بالفعل زيزي في ذكر معاذ عند دعاء. ومحاولة لم الشمل وتعريفه لها بصدق، لكن سيف عندما أخبرته دعاء رفض بشدة وخاف ان تتكرر مأساة زيزي مع هذه العائلة، وفي أحد الايام ذهب معاذ الى المدرسة لمقابلة دعاء و طلب يدها مرة اخرى وانتظرها خارج المدرسة حتى تنتهى من العمل،كانت معها زيزي وعندما خرجا وجدا معاذ ينتظر بالسيارة.
ترجل معاذ من السيارة وتوجه الى دعاء.
معاذ : هل تسمحين بالمجيء معي والجلوس للحديث في اي مكان.
دعاء تنظر له وتتجاهل حديثه وتسير في طريقها.
معاذ يسير خلفها : ارجوك تحدثي معي ولن تندمي ابداً.
في هذه اللحظات يرى سيف اثناء مغادرته المدرسة
معاذ وهو يسير خلف دعاء.
فيذهب بسرعة اليهم ويعترض طريق سيف وهو غاضباً : ماذا تريد منهن الا يكفي ما حدث ؟!
ينظر له معاذ بغضب : ومن انت حتى تسال ؟!
شعرت دعاء ان الامر قد يتطور الى عراك بينهما فنظرت الى معاذ : سيف اخي وصديقي وزميل اثق به جدا ولا اخفي عنه شيء.
هنا يهدأ معاذ وينظر لسيف ويرد يحدثه بهدوء : انا اسف،لكن انا لا اريد شر ،بل جئت اريد كل الخير،واريد فقط ان تسمع دعاء مني قبل أن تحكم.
ارجوك اريد الجلوس فقط.
ينظر سيف اليه فيشعر بصدق مشاعره،فينظر الى دعاء ويقول: هيا يا دعاء نذهب الى مكان هاديء واسمعي منه وبعد ذلك لك الحرية المطلقة.
تنظر له دعاء وتطمئن لوجود سيف وزيزي معها فيستقلون السيارة ويذهبون الى احد الكافيهات.
سيف : إجلسا هنا وتحدثا وانا وزيزي سوف نجلس على الطاولة المقابلة. بالقرب منكما.
دعاء بسرعة : لا لا اجلسا معي انا لا أخفي شيئاً عنكما،ولا يوجد بيننا اسرار.
معاذ : نعم اجلسا سوف اتحدث امامكم جميعا، انا احبك يا دعاء احبك كثيرا، لم أكن اظن ابدا ان اجد الفتاة التى تاخذ قلبي هكذا، انا على إستعداد ترك كل شيء كل ثروتي كل اهلي والبدء معك من جديد من الصفر من مال حلال. لن ارفض لك طلباً ولن افرط فيك ابدا.
تصمت دعاء وتسمع منه كل ما يريد قوله،لكن تطلب منه أن يتركها بعض الوقت تفكر جيداً.
تنتهى المقابلة ويتركهم معاذ ويغادر، ينظر له‍ا سيف ويقول: هذا الرجل يحبك كثيرا يا دعاء، لكن إن صدق في ما يقول!
دعاء تنظر له : ماذا تقصد ؟
سيف : إن ترك ماله ومال ابيه بالفعل فتزوجيه ولا تفرطي في هذا الرجل. فلا يترك المال ابدا بهذه البساطة الا لو كان صادقاً. ولو فعلها تزوجي منه صدقينى. وانا رجل وافهم في طبيعة الرجال.
زيزي : نعم لقد تحدث معي انه مستعد لفعل اي شيء من اجلها حتى وإن ترك كل ما يملك من ماله ومال ابيه. تصمت دعاء وتفكر وقد شعرت بالفعل من عينيه. انه يحبها،فالقلب للقلب رسول لا يستطيع أحد تحريكه الا من احبه بصدق.
غادروا الكافيه ودعاء تفكر وتفكر وشيء ما يجذبها الى معاذ لا تدري ما هو،لكن استقام لها المقام عندما حدثها سيف ان تزوجيه إن صدق،فهى تثق برأي سيف جدا.
وبالفعل وافقت دعاء على الزواج من معاذ لكن تحت الشرط القائم بينهما.
فرح معاذ جدا بقبول دعاء الزواج منه،وذهب بسرعة الى ابيه واخيه كى يتنازل عن كل ما كسبه منهم ومن العمل معهم او به شبهة حرام.
معاذ دلف الى ڤيلا ابيه وبينما كان شقيقه عاصم يجلس مع والده يتناقشان في العمل.
عاصم بعد ان رأي معاذ شقيقه الاصغر : اين انت يا معاذ لم اراك منذ يومين وهاتفك مغلق ؟!
معاذ : انا موجود ولكن كنت اجلس بمفردي قليلا لترتيب بعض الاشياء بحياتى.
ينظر له والده : ماذا بك اراك على غير عادتك وكأنك شخص غير الذي اعرفه؟!
معاذ : من اجل ذلك اردت التحدث اليكما في امر هام.
ينظرا اليه وقد استحوذ على انتباههم بالكلية.
معاذ : لقد قررت أن اتزوج هذه الايام.
ينظرا اليه بتعجب ودهشة هل هذا معاذ الذي يتحدث ؟!
يدرك نظراتهما فيسترسل: نعم سوف اتزوج واستقر.
والده : جيد جدا يا ولدي ولكن ابنة من في البلد هذه التى اوقعتك في شباك حبها ؟
معاذ : انها فتاة تعمل معلمة في مدرسة خاصة للاطفال وهى فتاة فقيرة،لكن انا احبها جدا.
ينظرا له بدهشه واستنكار : فتاة فقيرة ؟!
معاذ بتحدي : نعم فتاة فقيرة ومن حي فقير،ما العيب في ذلك؟!
عاصم بغضب : العيب انهم فقراء واظن انها تريد مالك مثل التى اراد والدك هذا الزواج منها،ثم عندما تتزوج،تزوج من تذيد لك مالك وليس من تنفقها اكثر.
معاذ غاضبا: هذه ليست بيع وشراء، هذا حب وزواج ،ثم إنها ليست مثل التى تزوجها والدك، نعم هى صديقتها لكن انا قريب من عمرها وبيننا تفاهم وتكافوء، لا يستوي الامر مع حالة والدك.
عاصم بغضب : هل جننت ؟! لم يمضي على مشكلة اباك شهور قليلة وقد تم حلها بصعوبة ،حتى تأت انت وتقع في نفس الخطأ !!
معاذ : انا جئت اخبركما فقط لا اريد الاذن منكما، هذا امر،الامر الثاني سوف اترك العمل معكما واترك كل اموالي ونصيبي. لكما وسوف ابدأ من جديد معها بمال حلال.
يقف والده وهو فزع : ماذا تقول ؟! لقد اصابك الجنون، هل تترك عملك وثروتك من اجل فتاة،قد تشتري الف منها بمالك ؟!
معاذ بغضب : لا يوجد مثلها ولو انفقت كل مالى ومالك. انا قررت لن اتنازل عنها ابداً.
ثم ترك صورة من اوراق التنازل لهما وخرج.
نظر عاصم الى والده وهو لا يصدق ما يحدث : انت من جلبت لنا تلك المصيبة يا ابي، تزوجت من فتاة فقيرة وها هى صديقتها توقع بابنك الاخر، اف لكما، اتدري لو ترك العمل معاذ ماذا سيحدث؟!
الدهشوري: نعم اعلم ومن قال لك اننا سنتركها تاخذه وتبعده عنا ؟!
ترى ماذا حدث؟ وماذا سيحدث ؟
تابعوني

بنت الحرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن