منحة خرجت من رحم محنتي

البداية

في مجتمعاتنا الشرقية يجب ان تتزوج الشابة وان كان عندها خلل ذهني او ان تكون غير مؤهلة لبناء اسرة والحفاظ عليها
بحجة ان تنجب اولاد يرعونها عند الكبر
متناسين ان للاولاد حقوق
من ابسطها ام واعية راشدة  ترعاهم وتمهد لهم الطريق ليصلوا  لمرحلة يستطيعون فيها
التحليق بعد ان تعلمهم اصول الطيران.

وهنا تبدا قصتنا مع حنان
حنان فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة
لها وجه ملائكي لكن تعاني من تخلف عقلي يرفع عنها قلم التكليف شرعا
عقلها توقف في عمر الثلاث سنوات لاتفهم ولا تستطيع التعبير عن رغباتها امها المسؤولة عن الاهتمام باحتياجاتها اليومية
وكان من سوء حظها انها ولدت  في عائلة غلب عليهم الجهل لدرجة انهم كانو يعرضونها لزواج مخافة ان تبقى بدون زواج عانس ويشار لها بالبنان
في محاولة يائسة منهم لتغلب عن اعاقتها وإيهام انفسهم انها كاملة كباقي الفتياة كي تمارس حياة طبيعية وتمارس دوى الامومة كإعتراض ضمني على الواقع المعاش حنان فتاة طبيعية ويجب ان تتزوج هكذا يرى والدها خالد

لذا يجب ان تتزوج حنان مهما كانت العواقب واصبح ولدها يعرضها كزوجة ثانية او ثالثة او حتى رابعة 
المهم ان يتخلص منها فهي حمل اثقل كاهله فمن حقه وأدها بطريقة مختلفة يفكر فقط في المستقبل
متناسيا الاجر والثواب الذي كان سوف يناله لو اكرمها ورعاها واعطاها حقوقها

إلي ان وافق شيخ في الستينات  من عمره  اسمه صلاح مزواج عديم الرحمة لديه الكثير من الاولاد من زوجاته الثلاثة. لكن لسوء سمعته لم يعد احد من القرية يريد الاقتاراب منه

كانت نظرته للمرأة،هي  مجرد سلعة لامشاعر عندها مجرد.كائن ضعيف خلق لخدمة الذكر ورعايته وتوفير،ال  ان يتزوجها شفقة بها ورحمة بحال اهلها ورغبة  منه فيها لأنها كانت في العشرين من عمرها 

وكان الزواج عبارة عن انتهاك لحقوق مريض مسلوب الارادة وكان الجلاد اقرب الناس لها

حنان لاتفقه شيء في هذه الحياة لاتعرف سوى اللعب بالدمى ومشاهدة الرسوم المتحركة مع الاطفال
لم  تصل لها يد الرحمة فقد كان اقرب الناس لها يدفع بها نحو المجهول بحجج واهية تفكير رجعي متخلف فكان الانسب لها في نضره إدخالها على شيخ كبير  لا يفكر الي في العلاقة الجنسية مع مريضة في ضل غياب وازع ديني رادع 
وعدم وجود  نص قانوني صاد يعتبرها جناية يعاقب عليها لهذا فقد كانت حقوقها مهدورة وليس لها غير الله تعالي هو المنجي

جهزو حنان لزيجتها وكانت.......