part 12

12 0 0
                                    

           وفي نَفْسِ اليَوْمِ،تَذْهَبُ ياسمينَ إلى عمَلِها في المَخْبَزِ حيْثُ تنْوي تحضيرَ بعضِ الحلَوِيّاتِ،وبالطَّبْعِ فهي تَحتاجُ إلى المُكَوِّنِ الرَّئيسيّ"الطَّحين" وعِنْدَما تَفْتَحَ عُلْبَةَ الطَّحين وتُفْرِغَ بَعْضاً مِنْهُ في الوِعاءِ يخْرُجُ كيسٌ صَغيرٌ، فتتَساءَلُ "تُرى ما هذا ؟" فتَحمِلَهُ ثُمَّ تفْتَحَهُ،وهُنا تَعْرِفُ بأنَّها نَفْسُ المَمْنوعاتِ الّتي كانوا قَدْ وَجَدوا مِثْلَها في غُرْفَةِ دلال.فتَكْتَشِفُ هنا أنَّ دلالَ كانَتْ قَدْ خبَّأتْها هُنا في اليَومِ الّذي أتَتْ مَعَها لتَرتيبِ المَخْبَز.فيا لِدَهاؤكِ يا دلال.ولَكِنْ ياسمين لا يُمكِنُها تسْليمِها للشُّرطَةِ كي تَحْمي أُخْتَها كما ولا يُمكِنُها رَمْيِها في النُّفاياتِ فإنَّهُم حَتْماً سيَجِدونَها،فما يسَعُها أنْ تفْعَلَ بها لإبْعادِها عَنْ دلال؟.لِذا أخَذَتْ تِلْكَ المَمْنوعاتِ ووضَعَتْها في مياهٍ داخِلَ الوِعاءِ،فوَضَعَتْهُ على النَّارِ حتّى ذوَبانِها ثُمَّ تخَلَّصَتْ مِنَ المياه.

       وبيْنَما ياسمين تَفْعَلُ ذلِكَ،كانَتْ دلال قَدْ تذَكَّرَتْ أنَّها خبَّأتِ بَعْضاً مِنَ المَمْنوعاتِ في المَخْبَزِ.وبِما أنَّ لا أحَدَ في  المَنْزِلِ فإنَّها فُرْصَتُها للخُروجِ مِنَ المَنزِلِ فهيَ لا تَقْوى على تَرْكِ المَمْنوعاتِ،رُغْمَ رَغبَتِها بذَلِك.بعْدَ ذَهابِها لمَخْبَزِ أُخْتِها انْتَظَرَتْ حتّى عوْدَةِ ياسمينَ للمَنزِلِ،ثُمَّ دخَلَتْ بواسِطَةِ المِفتاحِ الثّاني عِنْدَها أخَذَتْ تَبحَثُ في المكانِ الّذي خبَّأتْها بها فتَنصَدِمُ منْ عدَمِ وُجودِها هُناك،وأخذَتْ تُفَتِّشُ هُنا وهُناك ولكِنْ لا جَدوى،وفجْأةً ترى في القُمامَةِ كيسِ المَمْنوعاتِ فتَحْمِلُهُ،ولَكِنْ...إنَّهُ فارِغ،فتَعرِفُ هنا أنَّهُ بالتَّأكيدِ ياسمينَ قَدْ تخَلَّصَتْ مِنْها.

أندِمْتِ أمْ بَعْدْ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن