أنهى لويس ما كتبه في الرسالة بنقطةٍ على السطر، ونظر للفتاة التي ستجد رسالته في خزنتها قريبًا، كانت تنظر إلى صديقاتها وتضحك معهن وهو يحاول التنصت ليعرف ما الذي يضحكها حتى يستطيع جعلها تقهقه هكذا، استقام لويس واستأذن للذهاب للحمام، لكن وجهته الحقيقية كانت خزنة الفاتنة زوي، حينما أصبح أمام الخزنة، فتحها فسقطت العديد من الرسائل الحمراء والوردية اللون، وانعقد حاجبيه بشدّة! قام بجمعها كلها في كفّيه وكرمشها ومن ثم ألقاها في القمامة، أخذ رسالته بابتسامةٍ من جيبه ووضع الرسالة داخل الخزنة وأغلقها، بهذه الطريقة سوف تقرأ رسالته وتلاحظه للمرة الأولى أخيرًا.
أوشكت زوي على الخروج وسوف تمر بخزنتها وتفتحها بكل تأكيد، إنها تفعل ذات التحركات كل يوم، اختبأ لويس في آخر الممر بجانب إحدى الخزنات يطل برأسه قليلًا ويعود، كانت زوي تمشي باتجاه خزنتها برفقة واحدة من صديقاتها وتبدو ملتهيةً معها، فتحت زوي الخزنة وأخذت بعض الشوكولا، أعادت بعض الكتب، وأخذت صورة أختها الصغيرة التي كانت تعلقها في باب الخزنة، للآن لا أثر لرسالة لويس، لكن، أوه... ها هي!!
اتسعت أعين لويس وأطل برأسه أكثر حتى يراها أفضل، حتى يراها أفضل وهي ترميها في القمامة دون أن تفتحها.زوي: أوه أنظري هناك المزيد في القمامة! لابد أنه هو من فعل ذلك!
قالت زوي وعلا صوت ضحكتها هي وصديقتها في الممرات، ولويس لازال يحدق من بعيد.لويس: لا بأس لا بأس، لازلت أملك فرصًا أخرى.
إن لم تلاحظني الآن، فسوف تلاحظني حتمًا عندما تقرأ رسالتي التي تركتها تحت وسادتها.
Vote for part 1 pls~