الفصل الاول : اليوم المشؤوم

7 1 2
                                    


كأس واحد من القهوة لم يعد كافيا لما تراكم داخلي من ضوضاء
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
جلست تحت شجرة الصفصاف العتيقة اقرأ كتاب انتفضت وانا استمع لصوت صراخ مرعب ركزت في الصوت لأشعر بالدماء تتجمد في عروقي وانا استوعب انه قادم من منزلنا وقفت لأجرى بقوة وصلت واذا به الأوان قد فات تخشبت قدماي وانا أرى السنة النار تلتهم منزلي واهل القرية مجتمعين ارى افواه الناس  تتحرك  يجرون الرعب بادي على وجوههم  لكن صوتهم لا يصلني لم اعد اسمع شيئ اخترق   صوت صفير حاد ليداهمني الضلام
انتفضت من فراشي وانا اتصبب عرقا نفس الكابوس يتكرر للمرة الالف حتى المهدئات لم تعد تجدي نفعا صوت ارتطام المطر بنافذتي مناجيا اياي ادخاله صوت طقطقة الحطب وهو يحترق انهما منسجمان بطريقة ما الماء والنار يشكلان سمفونية ترددت كلماتها في رأسي اغرورقت عيني دموعا صحيح الجروح التئمت لكن الندبة واضحة
الوصاية اخذها جدي الذي لا اعرفه اصلا ولم اعلم انه كان اتذكر كيف كانت ردة فعلي حين علمت انه موجود
مرت ايام على الحريق لقد استقبلتني صديقةوالدتي  كنت في حالة اكتئاب وغير مستوعبة لما حدث كل هذا بين عشية وضحاها اصبحت يتيمة انه شعور سيئ كأن العالم حشر بحلقي اشعر بالعجز الشديد لم اعد اعرف خطوتي القادمة حتا 
الرابعة فجرا سمعت طرقا على بابا الغرفة كنت اشتركها مع ابنت الجارة فتحته ببطئ ليحدث صريرا مزعجا
خالتي ماذا هناك 
لقد كانت الجارة انها حنونة جميلة ودافئة بطريقة ما  تحدثت بصوتها الحازم والذي يتخلله الحنو: ايمكننا الحديث
اجل طبعا وضعت اللحاف لاتبعها كان منزلها  مهترئا كحال كل البيوت هنا لكنه دافئ وضعت الشمعدان على الطاولة الخشبية لتردف : لقد تركت والدتك امانة لي وقد كان شرطها ان اتى يوم وحدث شيئ لها فسأسلمه لك واظن ان الوقت قد حان بالفعل  وضعت للصندوق الخشبي امامي كان عتيقا يبدو انه ثمين من شكله لكن كيف حصلت عليه 
م

رت الايام والليالي الباردة اشعر بحجر ضخم على قلبي الكوابيس لم تغادرني ولو للحظة صوت الصراخ المشوه يرن برأسي يأبى تركي
ها قد اتى شهر اذار لطالما رأيته شهرا ملونا داهمتني ذكرى
Flach back
فتاة ذات شعر ناري نمش يزين خديها الموردتين توسعت ابتسامتها حين لمحت سيدة تتقدم نحوها بعلبة ايي كريم لتتحدث بلطافة مقابل الايسكريم قطفت لك ازهارا قهقهت للسيدة لتردف بحنو يالكي من مشاغبة لتقبل ارنبة انفها انها انا وامي روحي التي سلبت مني
end flach back

رفعت رأسي وانا ارى الخالة سيرا امامي لتردف :حان الوقت عزيزتي
لقد استغرقت وقتا  كثيرا في التفكير  حملت حقيبتي الجلدية والصندوق معي لاتوجه للباب قبلت رأسي لتهمس في اذني: العالم خارج القرية صعب اناني جشع ربما ستتعثرين تقعين لكن ليس العيب في الوقوع انما في عدم المحاربة كوني كما ارادتك والدتك يوما سيري ليحفظك الله

لطالما الذئب ابكم سنرى القصة دائما من وجهة نظر  ليلى
استقليت القطار لاضع الصندوق  بجانبي
Flash back
عدت للغرفة لافتح الصندوق  كان عطر امي مع البروش خاصتها الذي اخبرتني انه ضاع منها ورسالة فتحتها ويداي ترتجفان اغرورقت عيني دموعا وانا اقرأ محتواها
"عزيزتي روز بما انك تقرأين الرسالة فأنا رحلت منذ زمن ربما حان الوقت لاخبرك السر الذي اخفيناه ل 17 سنة  لطالما تسائلتي لماذا ليس لديك اقارب عندما كنتي صغيرة  تعودين للمنزل تبكين بقوة وحين اسئلك تقولين ان الجميع في اعياد الميلاد يجتمعون مع اقاربهم الا نحن لماذا نحن منبوذين  الان سأجيبك حين تزوجت انا ووالدك تم رفضي من قبل جدك بسبب شجعه حقده جبروته لم يتقبلني كنة لعائلة آل كولن لم يكن امامنا الا خيار  واحد وهو وت الهروب من واقعنا قررنا عدم مواجهة مشاكلنا اردنا فقط ان نبتعد  لقد كنت جبانة لحد ما انانية كنت اود فقط ان اعيش حياة دافئة ولم افكر بالعواقب حان الوقت للعودة  الى حيث تنتمين لذلك   كوني سندا لنفسك وقفي امام العواصف كوني شامخة كما عهدتك احبك ....والدتك
End flach back
تنفست بقوة  وانا انضر لذلك الصندوق فبدايتي ستكون من هنا وحان الوقت لارمي الماضي ورائي انطلقت صافرة القطار معلنا عن وصوله
صوت الخطوات الثابتة على الطريق الغير معبدة قصر شاهق بوابة ضخمة سوداء رفعت رأسي نحو اللافتة كتب عليها بخط عريق " آل كولن " اللعنة كل الوقت كنا اغنياء هل يمزحون الان
فتحت البوابة لتصدر صريرا مزعجا تقدمت بهدوء اخذت اطرق على الباب الخشبي المزخرف فتح الباب ليضهر سيد عجوز يبدو من ملابسه انه خادم ملابس رسمية سوداء قميص ابيض ربطة عنق سوداء قال بصوت حازم وبارد " عفوا"  حمحمت لاقول بثقة: ادعى ساندرا كولن ابنة لويس وكاثرين كولن  لمحت الدهشة على وجهه لكن سريعا ما اخفاها حين ظهر ذلك الصوت الانثوي وراءه "بارنباس من هناك"
اجلس على الاريكة وكأنني كائن فضائي الكل يحدق نحوي بفضول  صوت الخطوات  ورائي ليظهر اخيرا عجوز سخرت من نفسي كيف يمكنني ان اقول عليه عجوز وهو اقوى مني جسد ضخم ملابس فخمة عكاز عتيق على شكل صقر من مقبضه انه وسيم حقا لحية بيضاء نضرة ثاقبة انتشلني من تأملي صوته الحازم "اهلا بعودتك يا وريثة آل كولن "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 04, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 الرقصة الاخيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن