”أينَ السلبية؟ إنه الواقع!“
قالت والِدتها بنبرة خفيضة
”لا شيءَ سيحدثُ لكِ، توقّفي عن الهُجاسِ وكُلي طعامكِ“
ردّت سانيا بِاهتمام
بَعد حِواراتٍ صغيرةٍ شعرَتْ والِدتها أنهما أطالتا الكلام
"اِذهبي الآن، اِتّصلي به إن احتجتِ شيئاً"
لِتَردف سَانيا
"سأتدبّر أمري، لستُ طفلةً صغيرة، ولن أطلبَ مساعدة رجلٍ غريب"
فأجابَت والِدتها بِتأنيبٍ:
"لا تكوني لئيمة هكذا!، جونغكوك رجلٌ جيّدٌ، هو مثل اِبني لا تتكلمي عنهُ هكذا هوَ ليسَ غريباً"
أردَفتْ سَانيا بِعُبوسٍ دراميٍّ وهي تحاول إغاظة والِدتها
"تفضّلين هذا الغريب عليّ؟!!، هذا حقًّا يحزنني، آه قلبي تكسّر هل تسمعين صوته وهو يتحطم لِقطع صغيرة؟"
”إلهي!، انتِ ابنتي الجميلة والرّائعة، لن أفضّل أحداً عليكِ، فِداكِ عُمري وروحي"
”لا تقولي هكذا!، أنا آسفة كنتُ أمزح..."
قالت بنبرةِ حزنٍ طفيفةٍ وهيَ تُعانق والِدتها
”لَن أفعَل حبيبتي“
قالت والِدتها بهدوء وهي تمسحُ عَلىٰ شعرِها بلُطف.
”سأذهبُ الآن، كوني بخير لأجلِنا“
قالت بِابتِسامة حالِمة وعُيون لامِعة
وبَعد أَن قَبّلَت سَانيا رأسَها ، خَرَجَت تَبحَثُ عَن ذَلِك الرَجُل هِي لا تَتَذكّر اِسمهُ.
مَشَتْ في مَوقفِ السّيارات وهي تبحثُ عن الرّجل الّذي قال بأنه سينتظِرها بالقُربِ مِن سيّارته السّوداء، شخرتْ بسخرية عِندما رأتْ الكثير مِن السّيارات السّوداء في المَوقِف.
بَحثتْ بعينيها عَن مُحياهُ بينَ زحمةِ السّياراتِ المَركونةِ وهي تأملُ أن تجِدهُ في مكانٍ قريبٍ مِن هُنا.
ثوانٍ لِتَلمَحهُ يَقِف أمَامَ سَيَّارَته لِتَتقَدَّم بِبُطئٍ وتَرَدُّد لِيُناظِر مُقلَتَيها الّلَتانِ تَتَقلَّبانِ بِتَوَتُرٍ لِيضَع يَدهُ بِأتِّجَاهَها
أنت تقرأ
"النِهاياتُ السَعيدةُ مُجَردُ كَذِبة" || قَيد التَّعديل
Romance: أَنا سيِّئٌ جِدًّا هَل سَتَبقَينَ مَعي؟؟! : أنتَ لَستَ شخصًا سيِّئًا؛ أنتَ شَخصٌ طَيِّبٌ جِدًّا حَدَثَتْ لَهُ أَشيَاءُ سَيِّئَةٌ تُوفيّت والِدتي حِينَ وَلَدَتني بِسَببِ سُوءِ صِحّتِها وبَعدَ ذلِكَ بِخَمسِ سَنواتٍ لَم يَحتَمِل والِدي فاِنتَحَرَ حُز...