عُد لرشدك!

178 17 146
                                    

أتوغّل لعقلك يومًا سؤالًا عن أحداث ما خلف الستار؟
ريثما تعتلي فراشك هانيئ الحياة، ناشرًا ما يُخيَّل لك دون ذرة تفكير؟
هل إجتاح عقلك فضولًا حول نتيجة كل قول وفعل صادرًا منك على مَن لمشاعره خافٍ؟
ما مجال الترفيه إلا أكذوبة يا عزيزي
فما يتوارى عند إسدال حُمرة الستار، ما سوى معاناة وألم

--

يتربع الأشقر أعلى فراشه عابثًا بهاتفه ليعبر أمام بندقتيه على الشاشة لوحة له ولرفيقه، لكنها ليست بالطابع اللطيف
بل يطغو عليها القذارة مما نتج عن شعوره بالتقيؤ، كيف رسمها صاحبها دون الإشمئزاز مما تنسجه أنامله؟

"طفح الكيل بهم"
نطق مشمئز الملامح

استقام متجّهًا نحو باب غرفته ليجد المُعنى بالرسمة برفقته وكان على وشك الطرق، ليتراجع للخلف،
"أتريد شيئًا؟"
كانت نبرته مائلة للحدّة

"من طفح الكيل بهم؟ تبدو منزعجًا"
قوبِل بالصمت ليتفهّم أن الأشقر يمقت الحديث الآن،
"كنتُ سأسألك إن وددتَ اللعب معي؟"

رمقه المُخاطَب لحظة لينبس مغلقًا الباب،
"أعتذر چونغكوك، لكنني لست بالمزاج لذلك"

وقف من يُدعى چونغكوك مقابلًا للباب المغلق لبرهة من الوقت، حتى اتجّه نحو غرفته الخاصة
متخذًا مقعد مكتبه مجلسًا له، بادر باللعب محاولًا تفادي أفكاره السوداوية

إنه قدرهما اللعين جاعلًا منهما صديقين ليُبصروا برمقات دنسة
ليس خطأ أيّهما للحق
ولكن عسير على عينٍ مبصرة لما للحياء مُخلٌّ، إبصار صديق دون ظهور تلك الصور بالخيال

---

لما يقارب أربعة أشهر، استمر الأكبر بتغاضي الأصغر وتجاهله، مما أثار حيرة الأعضاء
خاصة المُعنى

"هيونغ، هل فعلتُ شىء؟"
أردف ذلك المتحيّر دالفًا غرفة الأكبر الذي عقد حاجبيه مجيبًا،
"لا، لما تسأل؟"

"لأنك تتجاهلني"

ران الصمت عليهما لينكر من بات شعره قاتم من جديد،
"ليس تعمّدًا"
رفع الأصغر حاجبه الأيسر،
"حقًا؟ أتعتقدني أحمقًا؟
مع الأعضاء أنت حماسيّ وصاخب، لكن حالما تكن برفقتي حتى وإن كان لثانتيتين، لا يفارقني شعور أنك مشمئزٌ مني أو.. ربما يثواك الخجل تجاهي؟"

رمقه الأكبر مُزمّ الشفاه
بات سلوكه المختص للأصغر بازغًا
يجهل سبب إنقلابه عليه رغم علمه بأنه بريئ من أفعال معجبيهم

"انظر.. أنت لم تخطئ بحقي ولست الجاني"
شرع بالحديث محدّقًا بأنامله الطويلة ممتنع النظر للأصغر،
"لكنني أطلب ذلك منك بصفتي أخ أكبر لك قبل كوني عضو رفيق لك بالفرقة.."
صمت لحظة

SUICIDAL | TK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن