هاجر "إبراهيم" وزوجته "سارة"إبنة عمه وبن أخيه "لوط" وخرجوا من _بابل_ متجهين _لشام_ وأكمل "إبراهيم" هجرته حتى وصلوا إلى الأرض المقدسة فأوحى الله له :
" إني جاعل هذه الارض لخلفك من بعدك "
فبنى "إبراهيم" مذبحاً للّٰه شكراً على هذه النعمة وضرب قبته شرقي بيت المقدس ثم إنطلق مرتحلاً إلى اليمن..
كان باليمن قحط شديد وغلاء والجوع فلم يبقى بها ورتحل إلى مصر..
عندما ذخل مصر كان يحكمها في ذلك الزمن ملك جبار وكان إسمه "سنان"وعند أهل مصر "خع خبر رع" وهو. "سنوسرت الثاني"
كان هذا الملك بمجرد رؤيته لمرأة جميلة يتزوجها وإن كانت متزوجة يقتل زوجها وكان قد عين خدم لهذا الشيء وعند دخل "إبراهيم الخليل" مصر مع زوجته "سارة" وبن أخيه رآها خدم "الفرعون" ومدحوها عنده وكانت "سارة" أكثر النساء حُسناً وبهاءً بعد أم البشر حواء ، عندما مدحها خدم "الفرعون" عند ملكهم سألهم :
من معها ؟
قالوا: رجل
فقال : أحضروه لي
عندما حضر "إبراهيم" أمام "سنوسرت الثاني" قال له : من الحسناء التي معك ؟
قال "إبراهيم": هِي أختي
فخلى سبيله سنوسرت الثاني وأمر برؤيتها وعاد "إبراهيم" إلى "سارة" وقص عليها ماحذث وقال لا تكذبيني إن سألك فإني أخبرته أنكِ أختي وأردف قائلا لا وجود لمؤمنين غيري وغيرك ياسارة وهذا الملك سيأمر بقتلي لو علم أني زوجك، وأخد الخدم سارة لملاقات "سنوسرت الثاني" فرعون مصر ....كان "إبراهيم" يصلي بعد ذهاب "سارة" وكان يدعوا الله عز وجل أن يحفظ زوجته من كيد هذا "الفرعون" وأن يرد بأسه عليه وكان إبراهيم يقف نظراً "لسارة" في منظر تعجز كل الكلمات عن وصفه فالعقل لا يستوعبه ...
قد كشف الله الغطاء بين "إبراهيم الخليل" و"سارة" وكان "إبراهيم" ينظر لزوجته منذ أن ذهبت من عنده إلى أن وصلت إلى "فرعون" وكان "فرعون" اراد بها سوء ووقف وقترب ليتناولها لكن لم يقدر أن يمسها وشلت يده كانت "سارة" تدعوا الله أن يحفظها من شر هذا الملك وأن يجيرها منه قال "سنوسرت الثاني" "لسارة" أن تدعو له ولا يمسها بسوء ففعلت فقترب مِنها فَشُلت يده مرة أخرى فقال: أدعو لي فدعت له وعاد كما كان وعصمها الله منه وصانها لعصمة عبده ورسوله وحبيبه وخليله إبراهيم، أمر سنوسرت الثاني بإعادت سارة لإبراهيم وقال : ماأرسلتم لي بشراً بل شيطاناً أعطوها ( هاجر) وخلوا سبيلها تعود لإبراهيم
وكانت (هاجر) إحدى أميرات مصر التي أسرن عند "الفرعون" في الحروب التي كانت قد قامت بعد أن تمرد "النوبيين" ، وكل هذا كان أمام أنظار "إبراهيم" كان مشاهداً لها وهي عند الملك وكيف عصمها الله ليكون ذلك أطيب لقلبه وأقر لعينه وأشد لطمأنينته فإنه كان يحبها حباً شديداً لدينها وقرابتها منه وحسنها الباهر
وعند عودت "سارة" إلى "إبراهيم" جالبتاً معها مال وعبيداً وأنعام أي (الغنم والبقر والإبل )
وسيدة "هاجر" القبطية المصرية ...
لم يبقوا بمصر وإتجهوا مرةً أخرى إلى _الأرض المقدسة_ و"لوط" أمره "إبراهيم" أن ينزح إلى أرض الغور المعروفة بغور زغر ونزل بمدينة _سدوم_ وكانت هي أم تلك البلاد وكان اهلها أشراراً كفاراً فجاراً ونزح "لوط" إلى تلك المدينة ببعض المال الذي أعطاه له "إبراهيم"
YOU ARE READING
حَامِلْ اَلْنُور {سِلسِلَةُ اَلْبِدَايَةُ و اَلْنِهَايَةُ ٣}
Fiction Historiqueدَعني أخبِرك بأشياء لا تعرفها ولم تسمع عنها من قبل، لاتستغرب وأصغي جيداً وغرق في تفاصيل حروفي فكلماتي قد نسجتها بمعرفةٍ يطُول البحث فِي تَفاصِيلِها إن تعمقت في أحد أجزائها، غرقت في هلاك أصاب من سبقوك وإن بقيت معي ستنجوا بخلاصة ماأريدك ان تعيه وتحف...