الفصل الثامن

2.6K 89 4
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

**********
جلست على الأريكة في الصاله بتعب
سمعت لصوت كعب عالي يقترب منها لترفع رأسها لتشاهد إحدى بنات الليل تقف في قعر دارها بواقحة.

نهضت بغضب وهي ترى زوجها يهبط من الأعلى ينادي الفتاة التي صعدت له بسرعة.

أحست بأن قلبها سيتوقف من شدة الألم .
هي تعاني هذا الحال منذ زمن طويل مع هذا الرجل الذي يخونها في بيتها وأمام عينيها،لقد كان يهددها بأن تصمت حتى لا يبوح بسرها وكانت ترضخ، ولكن الآن لم يعد لديها طاقة للسكوت عن كرامتها التي تستباح كل يوم.

بغضب الدنيا اتجهت إلى المطبخ لتتناول سكين حاده لتخرج ومن ثم تصعد إلى أعلى وهي تتوعد لزوجها بأقصى العقوبات.....!

سارت في الرواق المؤدي إلى غرفة نومها التي يستخدمها زوجها لشهواته بكل وقاحه،اعتصر الألم قلبها من جديد لتتذكر ابنتها فجاءة وكيف سيكون حالها لو أقدمت هي على فعل جنوني،بالتأكيد سيكون مصيرها الهلاك في السجن لسنوات طويلة!

رمت السكين من يدها بعيداً ومن ثم أكملت طريقها ناحية الغرفة،استمعت لضحكات رقيعة تأتي من الداخل،لم يتحملها عقلها بل فتحت الباب بسرعة لترى الفتاة تقف بالمتصف تتمايل بوقاحه وزوجها يجلس على السرير لم يعيرها أي إنتباه!!

غلت الدماء بعروقها أكثر لتسرع ناحية الفتاة تمسكها من شعرها لتصرخ الأخيرة بألم كبير،بقي هو يطالع المشهد من أمامه ببرود بينما تابعت هي ضربها للفتاة بقوة وكأنها تأخذ ثأرها منه بضربها لها.

قذفتها بعيداً وهي تلتقط أنفاسها بقوة بينما أسرعت الفتاة بالهرب من هذا المحيط بأكمله.

استفزها بروده الكبير وهو يطالعها بنظرات ميته
اقتربت منه تهتف بألم :
_ هو أنت مبتخفش ربنا للدرجادي يا عبود!

نفث دخان سيجارته في وجهها لتسعل بشدة.

نهض يقف ناحيته يهتف :
_ ليه أنتي خفتي من ربنا وقت حرمتي البنت من ابوها!!!

جزت على أسنانها بقوة تريد الفتك به
لقد تحملت إهانته لها سنوات طوال والآن لن تسكت له
لن تظهر بأنها ضعيفة إلى هذا الحد!

لقد اكتفت إهانات وانتهى الأمر.

على حين غره رفعت يدها لتهوي بها على خده بقوة وانتقام.

أخذ يتنفس بقوة بسبب الغضب الذي تملكه فجاءة!

استطاعت أن تنتزع قناع البرود منه بجداره.

امسكها من شعرها لتصرخ بجنون كبير ليبدأ بضربها بكل الأماكن التي تصلها يديهِ.

أذابت قلب الصخر عشقاً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن